CheyTac M200.. أفضل بنادق قنص في العالم| هل وصلت للدول العربية؟

في ساحات القتال الحديثة، لم تعُد البنادق الآلية والدبابات وحدها هي سيدة الميدان؛ بل دخل القناص المحترف، المزود ببندقية فائقة الدقة، ليصبح عنصرًا فاصلًا في المعارك، سواء على مستوى الحروب النظامية أو العمليات الخاصة. ومع تطور التكنولوجيا العسكرية، برزت مجموعة من بنادق القنص التي صُنِّفت بين الأقوى عالميًا من حيث المدى والدقة والفتك.

CheyTac M200 Intervention – “اليد الطويلة للقنص الأمريكي”

بندقية قنص أمريكا
بندقية CheyTac M200 الأمريكية واحدة من أبعد الأسلحة مدىً وأكثرها دقة في العالم

تُعد بندقية CheyTac M200 الأمريكية واحدة من أبعد الأسلحة مدىً وأكثرها دقة في العالم. مصممة خصيصًا لضرب أهداف على مسافات تتجاوز 2500 متر، وهي تستخدم عيار 408 CheyTac، ما يمنحها قدرة اختراق كبيرة وفعالية ضد الأهداف المدرعة الخفيفة.

تتميز بدقتها العالية جدًا (أقل من دقيقة قوسية واحدة على مسافات بعيدة)، وقد تم تصميمها لتخدم في المهام الخاصة فائقة الحساسية. يبلغ سعرها ما بين 11 إلى 14 ألف دولار.

تستخدمها قوات نخبوية في الولايات المتحدة، بريطانيا، تركيا، وجورجيا، كما يُعتقد أن السعودية والإمارات تملكان عددًا محدودًا منها في قوات العمليات الخاصة.

Barrett M107 – “قناص الدروع الخفيفة”

بندقية Barrett M107 قنص
بندقية Barrett M107 مزيجًا نادرًا بين القوة النارية والمدى والاعتمادية

هذه البندقية نصف الآلية من العيار الثقيل (.50 BMG) اكتسبت شهرتها بفضل قدرتها على تدمير الأهداف من مدى يصل إلى 1800 متر، بما يشمل المركبات والمخابئ والرادارات. بندقية Barrett M107 تمثل مزيجًا نادرًا بين القوة النارية والمدى والاعتمادية.

يبلغ سعرها نحو 9 إلى 12 ألف دولار، وهي مستخدمة في أكثر من 60 جيشًا حول العالم، من بينها فرنسا والهند وأستراليا.

في العالم العربي، تُعد واحدة من أكثر بنادق القنص استخدامًا، حيث تستخدمها مصر والسعودية والإمارات والأردن والعراق، ما يعكس أهميتها في مهام مقاومة الإرهاب والدعم الناري بعيد المدى.

Accuracy International AXMC – “الدقة البريطانية الخارقة”

بندقية قنص AXMC
بندقية AXMC البريطانية

تم تطوير هذه البندقية من قبل شركة Accuracy International البريطانية، وتتميز ببنية معيارية تتيح تغيير العيار بسرعة، ما بين .338 Lapua Magnum، و.300 Win Mag، و7.62 ناتو.

تصل فعاليتها إلى مدى 1700 متر، وتتفوق في الدقة لتسجل أقل من 0.5 دقيقة قوسية، وهي بندقية مفضلة لدى وحدات القنص في بريطانيا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة.

تستخدمها بعض القوات الخاصة في السعودية والإمارات، خاصة في المهام الحساسة والموجهة، لما توفره من مرونة وقدرة عالية على التكيّف في مختلف التضاريس.

Sako TRG 42 – “الرشاقة الفنلندية”

Sako TRG 42 بندقية قنص
بندقية Sako TRG 42 الفنلندية

صممتها شركة Sako الفنلندية، وهي بندقية قنص عالية الأداء تُستخدم بشكل أساسي بعيار .338 Lapua Magnum، وتوفر مدى فعالًا حتى 1600 متر. بفضل تصميمها المريح وخفة وزنها نسبيًا، تُعتبر خيارًا مثاليًا للقناصين في البيئات المتغيرة.

يتراوح سعرها ما بين 4 إلى 5.5 آلاف دولار، وتستخدمها جيوش أوروبية عدة مثل فرنسا وتركيا وإسرائيل.

في العالم العربي، تستخدمها الإمارات والجزائر ضمن تشكيلات القوات الخاصة، وقد أثبتت كفاءتها في البيئات الصحراوية والعمليات الليلية.

Steyr SSG 08 – “دقة نمساوية كلاسيكية”

Steyr بندقية قنص
Steyr أقدم وأشهر بنادق القنص

تعد Steyr من أقدم وأشهر بنادق القنص، وقد خدمت في جيوش عديدة لعقود، بفضل متانتها ودقتها العالية (تصل إلى 0.3 MOA في بعض النسخ). يُستخدم عيار 7.62 ناتو و.300 Win Mag في هذه البندقية التي يصل مداها إلى نحو 1200 متر.

سعرها يتراوح ما بين 3 إلى 4.5 آلاف دولار، وتستخدمها قوات نمساوية وألمانية، إضافة إلى القوات الخاصة في بعض الدول العربية، مثل مصر والأردن، حيث أثبتت قدرتها على العمل في البيئات القاسية.

القوات القناصة في الجيوش الحديثة

لم تعد وحدات القنص مجرد فرق صغيرة خلف الخطوط؛ فقد تطورت لتصبح وحدات قتالية واستخباراتية متكاملة. فالقناصة في الجيوش الحديثة مزودون بأجهزة رصد حرارية، وأجهزة ليزر للقياس، وأنظمة ملاحة متقدمة.

في الولايات المتحدة، يُعتبر قناصو المارينز من الأفضل عالميًا، مدعومين بأنظمة Barrett وM2010. أما في بريطانيا، فإن وحدة SAS تعتمد على تقنيات متقدمة وبنادق فائقة الدقة مثل AXMC.

وروسيا بدورها تعتمد على SV-98 وVSSK في عمليات القنص الخاصة، بينما تدرب الصين قناصتها على استخدام أنظمة دقيقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة.

أما في العالم العربي، فقد شهدت السنوات الأخيرة اهتمامًا كبيرًا بتطوير فرق القنص، خاصة في مصر والسعودية والإمارات والعراق، حيث يتم التدريب على بنادق غربية وشرقية، إلى جانب محاولات للتصنيع المحلي أو نقل التقنية.

ويمثل القنص العسكري اليوم أداة استراتيجية أكثر من كونه مجرد مهارة قتالية. فبندقية قنص حديثة في يد جندي مدرب قد تؤثر في مسار معركة، أو تجهض هجومًا قبل أن يبدأ.

ومع تطور الحروب الحضرية وحروب العصابات، باتت بنادق القنص من بين أكثر الأسلحة المطلوبة في السوق العسكرية، ولا يُستبعد أن نرى قريبًا دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات القنص نفسها، ليصبح الضغط على الزناد هو المرحلة الأخيرة في عملية تشاركية بين الإنسان والآلة.

اقرأ أيضًا: HK416 الألمانية.. سلاح النخبة بمواصفات استثنائية وأفضل بندقية هجومية في العالم لعام 2025

زر الذهاب إلى الأعلى