آبل أيه آي – Apple Ai يواجه هجوما عنيفا بسبب عناوين الأخبار الكاذبة
القاهرة (خاص عن مصر)- تعرَّضت ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة المدعوم من شركة آبل – Apple Intelligence، آبل أيه آي – Apple Ai والتي تم تقديمها في أحدث تحديث لنظام التشغيل iOS 18.2، لتدقيق شديد في أعقاب الحوادث التي أنتجت فيها عناوين مضللة وكاذبة، نُسبت بشكل خاطئ إلى وسائل إعلام مرموقة مثل بي بي سي نيوز ونيويورك تايمز.
ووفقا لتقرير نشره موقع ذا ريجيستر، أثار الجدل مخاوف بشأن موثوقية الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعامل مع محتوى الأخبار الحساس، مما دفع جماعات حرية الصحافة إلى المطالبة باتخاذ إجراءات فورية.
الحادث المحفز: تقرير كاذب عن لويجي مانجيوني
بدأت الضجة عندما أنتجت آبل أيه آي عنوانًا كاذبًا يتعلق بقضية القتل البارزة للرئيس التنفيذي لشركة UnitedHealthcare براين طومسون.
أفادت أداة الذكاء الاصطناعي بشكل غير دقيق أن لويجي مانجيوني، المشتبه به في جريمة القتل، أطلق النار على نفسه، مستشهدة بتقرير لبي بي سي نيوز كمصدر.
وفقا لتقرير بيزنس أنسايدر، أثار الملخص الخبري الكاذب، الذي ظهر في موجز الإشعارات، ناقوس الخطر بسبب قدرته على تضليل الجمهور. وإضافة إلى القلق، كان الإشعار محاطًا بملخصات دقيقة لأحداث عالمية غير ذات صلة، مما يجعل الخطأ بارزًا كخلل كبير في المحتوى الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
نمط من العناوين المضللة
لم تكن هذه حادثة معزولة. في 21 نوفمبر، لخصت ميزة الذكاء الاصطناعي من آبل – Apple Intelligence بشكل خاطئ تقريرًا من صحيفة نيويورك تايمز، مدعيةً زورًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تم اعتقاله.
في الواقع، أشارت المقالة إلى مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو، وليس اعتقالًا فعليًا. سلط الصحفي كين شوينكي الضوء على هذه القضية، مما أكد بشكل أكبر على النمط المتزايد من عدم الدقة في ملخصات أخبار شركة آبل – Apple.
المخاوف المتزايدة: مخاطر المعلومات المضللة
تثير الحوادث من آبل أيه آي مخاوف جدية بشأن الآثار الأوسع نطاقًا للاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي لنشر الأخبار. في حين تم تصميم الميزة لتقليل الحمل الزائد للإشعارات وتوفير الراحة من خلال تلخيص تنبيهات متعددة في إشعار واحد، فإن أخطائها لها عواقب وخيمة.
الإضرار بالمصداقية
يمكن للعناوين الرئيسية الكاذبة أن تلحق ضررًا شديدًا بسمعة المنافذ الإعلامية الراسخة، مما يقوض ثقة الجمهور.
انتشار المعلومات المضللة
يمكن أن تسهم الملخصات غير الدقيقة في حدوث ارتباك واسع النطاق وتفسير خاطئ للأخبار المهمة.
مخاطر السلامة العامة
يمكن أن يؤدي الإبلاغ غير الصحيح عن الحالات الحساسة إلى تعريض الإجراءات القانونية والفهم العام للقضايا الرئيسية للخطر.
دعوات للمساءلة
تطالب جماعات حرية الصحافة بالتحرك، حيث كانت منظمة مراسلون بلا حدود صريحة في إدانتها لنظام الذكاء الاصطناعي لشركة أبل، وحثت عملاق التكنولوجيا على سحب الميزة حتى تتمكن من التأكد من دقتها.
أكد رئيس مكتب التكنولوجيا والصحافة في مراسلون بلا حدود، فينسنت بيرتييه، على مخاطر الطبيعة الاحتمالية للذكاء الاصطناعي في تحديد الحقائق. وزعم أن الحقائق لا ينبغي أن تُترك للصدفة، مؤكدًا أن أتمتة المعلومات الكاذبة يمكن أن تؤدي إلى تآكل مصداقية وسائل الإعلام وتعريض حق الجمهور في الحصول على معلومات دقيقة للخطر.
تقدمت هيئة الإذاعة البريطانية، التي تأثرت أيضًا بالتقرير الكاذب، بشكوى إلى شركة آبل، تطلب إصلاح المشكلة. وعلى الرغم من هذه الدعوات، لم تستجب آبل علنًا بعد، مما ترك الكثيرين يتساءلون عن كيفية تخطيط الشركة لمعالجة المشكلة.
اقرأ أيضًا: النقص الشديد للجنود المقاتلين تدفع إسرائيل لإنشاء أول وحدة قتالية للنساء المتدينات
كيف تعمل ميزة الأخبار المدعومة بالذكاء الاصطناعي من آبل
آبل أنتيلجنس – آبل أيه آي، هي ميزة تدمج إشعارات متعددة في ملخص موجز، بهدف إزالة الفوضى من أجهزة المستخدمين. وهي متوفرة على طرازات iPhone 16 و15 Pro و15 Pro Max، بالإضافة إلى بعض أجهزة iPad وMac، وتم تقديمها مع iOS 18.2.
في حين تهدف الميزة إلى تحسين تجربة المستخدم من خلال تقليل الانقطاعات، فقد تعرضت للتدقيق بسبب فشلها في الحفاظ على نزاهة الصحافة، خاصة عند التعامل مع الأخبار الحساسة أو العاجلة.
الذكاء الاصطناعي التوليدي والأخبار: سلاح ذو حدين
إن الحوادث التي تتعلق بذكاء أبل تعيد إشعال نقاش مستمر حول دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في وسائل الإعلام. تعد أدوات الذكاء الاصطناعي بتسريع توصيل المعلومات، وتخفيف العبء الزائد للإشعارات، وتوفير الراحة. ومع ذلك، فإن هذه الفوائد تخففها عيوب كبيرة.
الإيجابيات:
تسريع نشر الأخبار.
تقليل فوضى الإشعارات.
زيادة الراحة للمستخدمين المشغولين.
السلبيات:
عرضة للأخطاء التي قد تنشر معلومات مضللة.
تفتقر إلى الفهم الدقيق الذي يجلبه المحررون البشريون للأخبار.
يمكن أن تقوض مصداقية المؤسسات الإخبارية الموثوقة.
التأثير الحقيقي لأخطاء الذكاء الاصطناعي
إن آثار المعلومات المضللة التي يولدها الذكاء الاصطناعي بعيدة المدى. يمكن أن يؤدي الإخطار الكاذب الذي يزعم اعتقال شخصية بارزة، مثل نتنياهو، إلى حالة من التزييف غير الضروري، وتغذية نظريات المؤامرة، والإضرار بسمعة الأفراد والمؤسسات.
تؤكد هذه الحوادث على الحاجة إلى إجراء اختبارات صارمة والإشراف والمساءلة قبل نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في صناعة الأخبار.