كشفت وكالة الفضاء المصرية عن أحدث الصور التي التقطها القمر الصناعي “مصر سات 2″، والتي تمثل طفرة تقنية، ورؤية مستقبلية تسهم في دفع عجلة التنمية والابتكار في مصر والعالم العربي.
وأكدت وكالة الفضاء، أن تلك الصورة عالية الدقة تعد أكثر من مجرد لقطات فضائية، فهي أدوات حيوية تستخدم في مجالات عديدة مثل الزراعة، وإدارة الموارد الطبيعية، والتخطيط العمراني، ومراقبة البيئة، وتوفير البيانات الدقيقة لصناع القرار.
تتضمن الصور الملتقطة صوراً لحي المال والأعمال والحي الإداري والمدينة الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تتضمن صورا لقناة السويس وأهرامات الجيزة.
نبذة عن وكالة الفضاء المصرية
الجدير بالذكر أن وكالة الفضاء المصرية أنشئت في عام 2018، وتهدف إلى استحداث ونقل علوم وتكنولوجيا الفضاء وتوطينها وتطويرها وامتلاك القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية وإطلاقها من الأراضي المصرية.
ومن مهام الوكالة كذلك وضع الاستراتيجية العامة للدولة في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء وامتلاك هذه التكنولوجيا، ووضع برنامج الفضاء الوطني والتصديق عليه من المجلس الأعلى للوكالة ومتابعة تنفيذه، والوقوف على الإمكانيات العلمية والتكنولوجية والبحثية والتصنيعية والبشرية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء على مستوى الدولة والاستفادة منها.
“مصر سات 2”: ثورة في البحث والاتصالات
وفي عام 2019 أطلقت مصر أول قمر صناعي مصنع محليًا بالشراكة مع الصين “مصر سات 2″، والتي تعمل الوكالة المصرية على تطويره والاستفادة الكاملة منه.
القمر الصناعي “مصر سات 2” يساهد في ملفات عديدة، منها الأمن القومي، حيث يعزز مراقبة الحدود والحد من التهريب، ورصد الأنشطة العسكرية في المنطقة، كذلك تطوير التخطيط العمراني، وتخطيط المدن والقرى الجديدة، وتطوير البنية التحتية، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، ورصد موارد المياه والزراعة، ومكافحة الجفاف والتصحر، ورصد التغيرات المناخية والظواهر الطبيعية، ومراقبة جودة الهواء والماء، ورصد الكوارث الطبيعية.
كما يعزز القمر الصناعي من امكانيات مصر في تطوير البحث العلمي، من حيث إجراء أبحاث في مجالات علم الفلك والمناخ والبيئة، وتطوير تقنيات جديدة في مجال الفضاء.
ويقدم القمر خدمات الاتصالات، حيث تغطية منطقة واسعة تشمل مصر والدول المجاورة، وتوفير خدمات الاتصالات الصوتية ونقل البيانات. كما يمكن استخدام القمر الصناعي في مجالات متعددة مثل البنية التحتية والطوارئ والمراقبة البيئية. كما يعتبر القمر الصناعي أداة حيوية في مجالات الزراعة والصيد البحري، حيث يمكن استخدامه لتحديد المساحات المناسبة للزراعة ومراقبة الطقس وتغيرات درجات الحرارة لتحسين إنتاجية الزراعة والصيد.
