أحمد حسون مفتي البراميل حليف الأسد في قبضة الأمن السوري.. ما جريمته؟

أفادت مصادر إعلام سورية بأن السلطات الأمنية اعتقلت أحمد بدر الدين حسون، المفتي السابق للجمهورية، في مطار دمشق الدولي أثناء محاولته مغادرة البلاد.
وفقًا لتقارير متعددة، كان حسون يعتزم السفر إلى الأردن لإجراء عملية جراحية، إلا أنه تم توقيفه واقتياده إلى جهة مجهولة دون تقديم أسباب رسمية للاعتقال.
وبحسب تقارير، يأتي اعتقال أحمد حسون ضمن سياق ملاحقة رموز النظام السابق الذي تنتهجه السلطات الجديدة في سوريا، خاصة بعد أحداث الساحل السوري التي شهدت مئات الضحايا نتيجة حشود وتحريض فلول النظام السابق ضد الإدارة الجديدة.
ردود فعل شعبية غاضبة ضد أحمد حسون
كما يأتي هذا الاعتقال بعد ظهور حسون في مدينة حلب في 17 فبراير الماضي، حيث أثار ظهوره غضبًا واسعًا بين السكان. تجمع عدد من المواطنين أمام منزله في حي الفرقان، مطالبين بمحاسبته على مواقفه الداعمة للنظام السابق خلال سنوات الصراع، هذا الغضب الشعبي يعكس الاستياء العام من دوره خلال الفترة الماضية.
أول ظهور لمفتي نظام الأسد و البراميل أحمد حسون، في سوريا
طلع مسجون 3 مرات ما شاء الله pic.twitter.com/LjJvFceKQC
— مُضَر | Modar (@ivarmm) February 17, 2025
وانتشرت صور بشكل واسع على مواقع التوصل زعمت أنها للحظة اعتقال حسون الذي يلقبه العديد من السوريين بـ “مفتي البراميل” نسبة إلى البراميل المتفجرة التي كانت قوات النظام السابق تلقيها على مناطق مختلفة في البلاد خلال الحرب.
#Assad's Grand Mufti Hassoun was captured at #Damascus Airport tonight. In 2011, he threatened to send suicide bombers to #Europe & #America.
The last American known to have met with him was US Director of National Intelligence, Tulsi Gabbard in 2017. pic.twitter.com/diOwlIlYvi
— Charles Lister (@Charles_Lister) March 27, 2025
من هو أحمد حسون؟
وُلد أحمد بدر الدين حسون في حلب عام 1949، وتولى منصب مفتي الجمهورية العربية السورية عام 2005 بعد وفاة سلفه أحمد كفتارو، حصل على شهادة في الأدب العربي ودكتوراه في الفقه الشافعي من جامعة الأزهر.
عُرف بمواقفه المؤيدة للنظام السابق، مما جعله عرضة لانتقادات واسعة، خاصة بسبب تأييده للقمع الوحشي الذي مارسه النظام ضد المعارضة.
مواقف مثيرة للجدل
خلال فترة توليه منصب المفتي، كان حسون من أبرز المدافعين عن سياسات النظام السابق، في عام 2011، هدد بتفعيل عمليات انتحارية في أوروبا والولايات المتحدة إذا تعرضت سوريا لهجوم خارجي، مما أدى إلى انتقادات دولية واسعة.
كما أُشير إليه كأحد المسؤولين المخولين بالموافقة على تنفيذ أحكام الإعدام في سجن صيدنايا، الذي وصفته منظمات حقوقية بأنه مركز للإبادة.
إلغاء منصب المفتي العام
في عام 2021، قررت السلطات السورية إلغاء منصب المفتي العام، مما أدى إلى إنهاء فترة حسون في هذا المنصب. بعد سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024، توارى حسون عن الأنظار، قبل أن يظهر مجددًا في فبراير 2025، مما أدى إلى تصاعد الدعوات الشعبية لمحاسبته.
تشكيل مجلس إفتاء جديد
تزامنًا مع اعتقال حسون، من المتوقع أن تُعلن السلطات السورية عن تشكيل مجلس إفتاء جديد وتعيين مفتٍ جديد للبلاد. يأتي هذا التغيير في إطار إعادة هيكلة المؤسسات الدينية في سوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة.
اقرأ أيضا
اشتباكات طائفية في سوريا.. ماذا يحدث جنوب دمشق ؟