أسعار الذهب الفورية والعقود الآجلة اليوم الاثنين 23-12-2024
شهدت أسعار الذهب الفورية والعقود الآجلة اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 استقرارًا واضحًا، مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متعددة. تأتي هذه التحركات بعد فترة من التذبذب في الأسواق العالمية، مما يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للذهب كأداة استثمارية رئيسية.
سعر الذهب الفوري وأسعار العقود الآجلة
اقرأ أيضا.. خريطة أماكن سقوط الأمطار في مصر اليوم 23-12-2024
على صعيد الأسعار، استقرت أسعار الذهب الفورية عند مستوى 2625 دولارًا للأونصة، محققة زيادة طفيفة مقارنة بالأسبوع الماضي بمقدار 25 دولارًا أي بنسبة 0.96%. كما ارتفعت مقارنة بالشهر الماضي بمقدار 70 دولارًا، ما يعادل نسبة 2.74%. أما بالمقارنة مع العام الماضي، فقد سجل الذهب ارتفاعًا كبيرًا بقيمة 225 دولارًا بنسبة 9.38%. هذه الزيادات تشير إلى أن الذهب لا يزال يحتفظ بجاذبيته في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
تأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الذهب
القرار الأخير للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25%-4.50% كان له تأثير إيجابي على أسعار الذهب اليوم. حيث أدى هذا القرار إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما عزز الطلب عليه كأصل آمن. إلى جانب ذلك، تراجع معدلات التضخم بشكل طفيف خلال ديسمبر 2024 ساهم في استقرار أسعار الذهب، خاصة مع تراجع الضغوط التضخمية التي كانت تؤثر سلبًا على أداء المعادن الثمينة.
حركة الدولار الأمريكي مقابل أداء الذهب اليوم
الدولار الأمريكي، الذي يرتبط بعلاقة عكسية مع الذهب، شهد تراجعًا ملحوظًا خلال نفس الفترة، مما ساهم في دعم أسعار المعدن الأصفر. يُضاف إلى ذلك استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، وهو ما عزز من دور الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية.
حجم الطلب على الذهب كان عاملًا حاسمًا في دفع الأسعار نحو الاستقرار، حيث زادت مشتريات البنوك المركزية وصناديق التحوط وصناديق الاستثمار في الذهب. كما أشارت تقارير صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) إلى توقعات إيجابية تدعم استمرار التدفقات الداخلة إلى هذه الصناديق، مما يعزز النظرة المستقبلية للذهب.
توقعات بنوك الاستثمار بشأن أسعار الذهب اليوم
بيوت الخبرة والبنوك الكبرى مثل Goldman Sachs وJP Morgan توقعت أن يواصل الذهب اتجاهه الصعودي في المدى القريب، مدعومًا بسياسات نقدية تيسيرية وتوترات جيوسياسية متزايدة. هذه التوقعات تأتي في ظل استمرار الطلب القوي على المعدن الأصفر سواء من المستثمرين الأفراد أو المؤسسات الكبرى.
من المتوقع أن يظل الذهب في دائرة الضوء خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار عوامل الدعم مثل القرارات النقدية للبنوك المركزية، وتراجع الدولار، وتزايد الطلب العالمي. ومع ذلك، تظل التغيرات الاقتصادية والجيوسياسية عاملًا قد يؤدي إلى تقلبات على المدى القصير، مما يتطلب مراقبة مستمرة للتطورات المستقبلية.
