أسعار النفط تتجه لتسجيل خسائر أسبوعية
استعادت أسعار النفط خسائرها اليوم الجمعة لترتفع قليلا لكنها ظلت على مسارها نحو الانخفاض الأسبوعي مع تقييم المستثمرين لتوقعات زيادة الإنتاج من ليبيا ومجموعة أوبك+ الأوسع نطاقا مقابل التحفيز الجديد من الصين أكبر مستورد.
اقرأ أيضا: خطوة لعلاج عجز الطاقة.. مصر تدفع 1.2 مليار دولار متأخرات لشركات النفط الأجنبية
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو 0.21 بالمئة إلى 71.75 دولار للبرميل بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتا أو 0.27 بالمئة إلى 67.85 دولار.
وعلى أساس أسبوعي انخفض خام برنت بنحو 3.7 بالمئة بينما كان خام غرب تكساس الوسيط في طريقه للهبوط بنحو 5.7 بالمئة.
وقال محللون إنه على الرغم من ترحيب المستثمرين في مختلف فئات الأصول بعد أن أطلقت السلطات الصينية أخيرا حوافز أكثر جرأة فإن أسواق النفط تبدو مهووسة بليبيا وأوبك هذا الأسبوع.
وأضافوا أن القرار الأخير الذي اتخذته أوبك+ بزيادة الإنتاج لم يضف إلا المزيد من الكآبة”، مضيفًا أن سوق النفط كانت تكافح مع ضعف الطلب على مدى الأشهر القليلة الماضية، وفي حين أنه من غير المؤكد ما إذا كان التحفيز الصيني سيترجم إلى ارتفاع الطلب على الوقود، إلا أنه قد يوفر بعض الراحة لسوق النفط.
خفض البنك المركزي الصيني اليوم الجمعة أسعار الفائدة وضخ السيولة في النظام المصرفي حيث جمعت بكين هجومًا تحفيزيًا أخيرًا لسحب النمو الاقتصادي نحو هدف هذا العام البالغ حوالي 5٪.
ومن المتوقع الإعلان عن المزيد من التدابير المالية قبل العطلات الصينية التي تبدأ في الأول من أكتوبر، بعد أن أظهر اجتماع كبار قادة الحزب الشيوعي شعورًا متزايدًا بالإلحاح بشأن الرياح الاقتصادية المعاكسة المتصاعدة.
وفي الوقت نفسه، وقعت الفصائل المتنافسة التي تطالب بالسيطرة على البنك المركزي الليبي اتفاقًا لإنهاء نزاعها أمس الخميس وتسبب الخلاف في انخفاض حاد في إنتاج النفط والصادرات في البلاد، حيث انخفضت صادرات الخام إلى 400 ألف برميل يوميًا هذا الشهر، من أكثر من مليون برميل في الشهر الماضي.
وبشكل منفصل، تعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي مجموعة تُعرف باسم أوبك +، حاليًا على خفض إنتاج النفط بإجمالي 5.86 مليون برميل يوميًا، لكنها تخطط لعكس 180 ألف برميل يوميًا من تلك التخفيضات في ديسمبر.
وزعم تقرير يوم الأربعاء الماضي أن التراجع المعلن سابقًا يرجع إلى قرار المملكة العربية السعودية بالتخلي عن هدف سعر النفط عند 100 دولار وكسب حصة في السوق، مما تسبب في انخفاض أسعار النفط بنسبة 3٪ في الجلسة السابقة.
ونفت السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك+، مرارا وتكرارا استهداف سعر معين للنفط، وقالت مصادر في المجموعة الأوسع لرويترز إن خطط زيادة الإنتاج في ديسمبر لا تمثل أي تغيير كبير عن السياسة الحالية.