أصلي كي لا يحترق منزلنا.. لوس أنجلوس تشتعل من جديد وإخلاء 50 ألف شخص
عادت الحرائق المدمرة لمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية عودة، حيث اندلعت موجة جديدة من حرائق الغابات، مما اضطر السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء طارئة لأكثر من 50 ألف شخص.
تأتي هذه الحرائق في وقت لم تتعاف فيه المنطقة بعد من آثار حرائق سابقة خلّفت خسائر بشرية ومادية جسيمة.
اشتعال الحرائق من جديد في لوس أنجلوس
وبحسب تقارير فقد الحريق الأخير شمال لوس أنجلوس بالقرب من بحيرة كاستايك، حيث انتشرت النيران بسرعة هائلة والتهمت مئات الأفدنة في غضون ساعتين فقط.
ساهمت رياح سانتا آنا الحارة والجافة، التي تهب على المنطقة بشكل مستمر، في تأجيج النيران وزيادة انتشارها، ما أدى إلى تشكل سحب كثيفة من الدخان غطت سماء المنطقة.
أوامر إخلاء
من جانبها، فرضت السلطات أوامر إخلاء فورية في المناطق المحيطة بالبحيرة، التي تبعد حوالي 50 كيلومترًا شمال لوس أنجلوس، بالقرب من مدينة سانتا كلاريتا.
وعكست تصريحات السكان المحليين حالة الخوف والقلق التي تسيطر عليهم، حيث صرح أحد السكان لقناة “كيه تي إل إيه” التليفزيونية قائلًا: “أُصلي لكي لا يحترق منزلنا”.
رياح سانتا آنا وحرائق لوس أنجلوس
وفق تقارير، تلعب رياح سانتا آنا دورا حاسمًا في تأجيج حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا، هذه الرياح تهب من الصحاري الداخلية باتجاه ساحل المحيط الهادئ، وتتميز بكونها حارة وجافة، ما يساعد على تجفيف الغطاء النباتي وتحويله إلى وقود قابل للاشتعال.
هذا الوضع يُساعد على انتشار النيران بسرعة كبيرة ويُصعّب من مهمة فرق الإطفاء في السيطرة عليها.
أوامر الإخلاء وجهود الإطفاء
تُظهر لقطات مصورة انتشار عناصر الشرطة في الأحياء السكنية وهم يحثون السكان على إخلاء منازلهم حفاظًا على سلامتهم.
الناجي الوحيد يظهر في أمريكا.. سر منزل لم تحرقه نيران لوس أنجلوس؟
وأكد رئيس إدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني مارون، في تصريح صحفي مساء الأربعاء أن الوضع الحالي يختلف تمامًا عن الوضع الذي كانت عليه المنطقة قبل ستة عشر يومًا، في إشارة إلى الحرائق السابقة، حتى الآن.
ولم ترد أنباء عن احتراق منازل أو مبانٍ أخرى جراء الحريق الأخير، وتواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق سكنية أخرى، في ظل ظروف جوية صعبة وتحديات كبيرة.
ذكريات مؤلمة لحرائق لوس أنجلوس
الحرائق المدمرة التي تشهدها جنوب كاليفورنيا، تُعيد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة عن خسائر بشرية ومادية فادحة تعرضت لها الولاية.
ففي السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة سلسلة من حرائق الغابات الكارثية التي أسفرت عن مقتل العشرات وتدمير آلاف المنازل والمباني.
على سبيل المثال، في عام 2018، تسبب حريق “كامب فاير” في شمال كاليفورنيا في مقتل 85 شخصًا وتدمير بلدة بارادايس بالكامل تقريبًا.
اقرأ أيضا