قادمة بقوة لعالم الصادرات الزراعية.. كيف نحصل على أعلى إنتاج من الكمثرى؟

على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية حول صادرات الكمثرى المصرية، فإن كثيرًا من الخبراء الزراعيين يعتبرونها من المحاصيل القادمة بقوة في عالم التصدير الزراعي المصري.
وكتبت هيئة تنمية الصادرات المصرية على موقعها الرسمي عن صادرات تلك الفاكهة: “الكمثرى هي فاكهة لذيذة ومنعشة، تتميز بقوامها العصيري ونكهتها الحلوة. تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C والبوتاسيوم. يمكن تناولها على مراحل نضج مختلفة، وتُستخدم في تحضير الحلى والسلطات والمربى”.
زراعة الكمثرى في مصر
تتجاوز المساحات المزروعة بمحصول الكمثرى في مصر حاجز الـ 80 ألف فدان، وهي من الفاكهة الصيفية التي لا زالت تواجه العديد من التحديات التي تحول دون زيادة حجم صادراتها.
اقرأ أيضًا: مصر تزرع نبات البامبو.. مزايا عديدة واستخدامات لا حصر لها
ومن تلك التحديات:
- تحديات المياه والتغيرات المستمرة في المناخ
- ملوحة التربة في بعض المحافظات وقلة المساحات الصالحة لزراعة المحصول.
- المنافسة مع أسواق كبرى مثل تركيا وإسبانيا والمغرب، التي تتمتع ببنى تحتية زراعية متقدمة لدخول الأسواق العالمية.
- استخدام التقنيات التقليدية في الري والتسميد.
وأضاف التقرير أن من أبرز التحديات التي تواجه مزارعي المحصول إمكانية الإصابة بمرض “اللفحة النارية”، والذي يؤدي لاحتراق البراعم الزهرية، وبالتبعية يؤدي لفقدان كامل المحصول، وتحقيق خسارة اقتصادية ضخمة.
توصيات مهمة لزيادة الإنتاجية
من جانبها أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي نشرة بأهم التوصيات الفنية الواجب على مزارعي محصول الكمثرى مراعاتها، خلال شهر يونيو الجاري.
اقرأ أيضًا: 152 ألف فدان.. الكشف عن إجمالي مساحات القطن المزرعة حتى الآن
وتمثلت التوصيات التي أعدها معهد بحوث البساتين فيما يلي:
- المحافظة على انتظام الرى لأشجار الكمثرى خلال موسم الإثمار والاهتمام بنظافة النقاطات والفلاتر ونهايات الخطوط.
- التخلص من الحشائش الموجودة في المزرعة وفحص النموات الحديثة لمقاومة الحشرات الثاقبة الماصة.
- الاهتمام ببرنامج رش العناصر الصغرى ومراعاة منع الرش الحشري بمدة كافية قبل الجمع في الأصناف المبكرة.
- بداية جمع الثمار المبكرة للمحصول التي ظهرت عليها علامات النضج.
- جمع الثمار المتساقطة والمصابة بذبابة الفاكهة والتخلص منها بالرد في التربة أو التخلص منها بالحرق.
- وقف التسميد قبل الجمع بمدة كافية وإعادة التسميد بعد الانتهاء من الجمع.
- خفض أو منع التسميد النيتروجيني حتى لا يحدث تساقط للثمار وخفض جودة الثمار.
أهم خطوات الزراعة السليمة
وأشار التقرير إلى أنه يجب الحرص على استخدام نظم الري الذكية مثل التنقيط؛ لأن ذلك يعزز توازن التربة، ويُقلل الفاقد من المياه، كما أنه يجب استخدام الأسمدة المناسبة والتي يعتمد تحديد نوعها على تحليل التربة لتحديد احتياجاتها من العناصر الأساسية.
وقال التقرير: يجب اختيار سلالات محسنة ومعتمدة من التقاوي وخاصة المسجلة دوليًا، لضمان خلوها من الأمراض، كما أنها تكون مطلوبة في الأسواق الدولية، مع ضرورة رصد الآفات مثل المن ونيماتودا الكمثرى طوال موسم الزرعة، واستخدام المبيدات الموصي بها وبالكميات المناسبة.