اقتصاد

أكثر من 10 شركات ملابس تركية تسعى للانضمام لهجرة الشركات الأخيرة إلى مصر

قال صالح موتلو شن، السفير التركي لدى مصر، إن أكثر من 10 شركات تركية تتطلع للاستثمار في قطاع الملابس الجاهزة والمنسوجات بالسوق المصري خلال الفترة المقبلة.

وأضاف السفير في تصريحات صحفية أن الشركات تتواصل حاليًا مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفارة التركية لمعرفة التسهيلات التي ستمنح لهم، ومن المتوقع أن تبدأ الخطوات الفعلية للاستثمار خلال العام الجارى.

كما أوضح أن مصر وتركيا ما زالتا تدرسان استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري وهذا الملف محل اهتمام كبير من كلا الطرفين حاليًا.

وتابع أن الاستثمارات التركية التي تم ضخها في مصر من قبل شركات بلاده آخر عامين تجاوزت 500 مليون دولار، وأن نحو 5 شركات تركية تعمل في قطاعات مختلفة فتحت مصانعها في مصر خلال العام الجاري وكشف أن حجم الاستثمارات التركية في مصر بلغ نحو 3 مليارات دولار.

يعد قطاع صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات في تركيا واحدًا من أهم القطاعات الإنتاجية التي تميز الاقتصاد التركي، حيث يتعرض لضغوط تضخمية متزايدة في تركيا، وتواجهه تحديات في توفر الطاقة وارتفاع أسعارها. بالإضافة إلى ذلك، يعاني من غلاء تكاليف العمالة ونقص الموارد، الأمر الذي دفع القطاع للبحث عن سوق بديل. وجدت الصناعات التركية في مصر بيئة مثالية للاستثمار نظرًا لمجموعة من العوامل الملائمة، مثل أسعار الطاقة المنخفضة وكثافة العمالة المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، يأتي الموقع الاستراتيجي لمصر كمركز للتصدير مع وجود اتفاقيات تجارة حرة مع العديد من الدول الرئيسية في العالم، مما يجعلها وجهة مثالية للاستثمار في صناعة الملابس والمنسوجات.

في الوقت الحالي، تعمل في مصر ما يقرب من 200 شركة تركية، بما في ذلك 40 شركة كبيرة تعمل في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، مما يعكس التفاعل الاقتصادي القوي بين البلدين. ولا تتوقف الاستثمارات التركية في مصر عند هذا الحد، فقد وقعت وزارة النقل مؤخرًا مذكرة تفاهم لبدء بناء منطقة صناعية لوجستية تركية في منطقة جرجوب بمحافظة مرسى مطروح، وهو مشروع ضخم يهدف إلى جذب استثمارات مباشرة تتجاوز 7 مليارات دولار على مراحل تنفيذه. إضافة إلى ذلك، فإن هذه الخطوة تعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع نطاق الشراكة، خاصة في مجالات الصناعة واللوجستيات، وتعكس رؤية مشتركة لبناء علاقات متينة ومستدامة بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى