أهم الحاصلات الزراعية.. 4 تحديات لمضاعفة صادرات الموالح إلى الأسواق الدولية

خلال السنوات الماضية تصدرت الموالح قائمة أهم الصادرات الزراعية المصرية، حيث يتم العمل على فتح مزيد من الأسواق الدولية أمامها لما تتمتع به من جودة تفوق كثير من الأسواق المنافسة.
وخلال العام الماضي تم تصدير أكثر من 2 مليون طن موالح، في حين أنها جاءت أيضًا في المركز الأول في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي من خلال تصدير مليون و328 ألفًا و902 طن، ما يؤكد أنها ستحقق أرقامًا قياسية خلال الشهور القادمة.
أهمية الموالح المصرية في الأسواق الدولية
وأشار تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، إلى أن هناك طلبًا متزايدًا على الموالح المصرية في دول العالم، لما لها من قيمة غذائية عالية، حيث تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي تقاوم السرطانات والشيخوخة وتحمي الجسم من الجلطات وانسداد الشرايين.
اقرأ أيضًا: أسعار إيجار الأراضي الزراعية في 2025.. الأرقام والعوامل المؤثرة
وأكد التقرير أن مصر حققت نجاحًا كبيرًا في ملف تصدير الموالح التي تتميز بجودتها العالية والدليل على ذلك وصولها إلى أكثر من 163 سوقًا حول العالم، كما أن مصر تعتبر من الدول المصدرة الرئيسية حيث تحتل المرتبة الأولى عالميًا في تصديرها للعام الخامس على التوالي بأكثر من ربع الإنتاج المحلي تقريبًا على مدار العام.
التحديات الأبرز أمام زيادة معدلات التصدير
وكشف التقرير أن هناك عددًا من التحديات التي لو تم تجاوزها ستتضاعف كميات تصدير الموالح في مصر ومن بينها:
- المرحلة من التزهير والعقد والمحافظة على الثمرة حتى وصولها للمستهلك، حيث إن هذه المرحلة من أصعب المراحل وأكثرها خطورة خاصة في ظل التغيرات المناخية من ارتفاع أو انخفاض أو تذبذب درجات الحرارة.
- التغيرات المناخية التي تحتاج على وسائل مبتكرة للتغلب عليها والتكيف معها بهدف الحفاظ على المحصول، وضمان نجاح عملية التزهير وتحقيق نسبة عقد عالية وإنتاج جيد بكميات كبيرة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية والتصدير.
- التوسع في زراعة الموالح في مناطق جديدة مثل النوبارية والصالحية نتيجة لاستصلاح الأراضي وتوفر مياه النيل.
- ضرورة اتخاذ معاملات معينة للحفاظ على الأشجار عند ارتفاع درجات الحرارة.
المساحات المزروعة بالموالح في مصر
وتصل المساحة المزروعة بمحاصيل الموالح في مصر إلى أكثر من 519.788 ألف فدان، وثلث المساحة مزرعة بمحاصيل الفاكهة، ما يؤكد مدى أهميتها الاقتصادية، كمورد ورافد تصديري، يمكن الاعتماد عليه لمضاعفة الدخل القومي، وتعزيز الميزان التجاري.
اقرأ أيضًا: زراعة الأسطح.. رزق وفير وهذه المحاصيل تحقق أعلى ربح
كما أوضح تقرير صادر عن قسم بحوث الموالح بمحطة بحوث البساتين، أن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي يقع فيها المزارعين وتؤثر على جودة وإنتاجية المحصول ومن بينها:
- التقليم الجائر الذي يؤثر بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة.
- الإبقاء على ثمار محاصيل الموالح فوق الأشجار بعد النضج لأنه يضاعف من نسبة الفاقد.
- عدم رش العناصر الصغرى والكبرى والتسميد الأرضي قبل الدخول في فترة نمو الربيع التي تمتد من شهر مارس وحتى شهر مايو، وقبل ذروة ارتفاع درجات الحرارة.
- الاعتقاد بعدم وجود أي داعي لإجراء أي معاملات زراعية خلال الفترة الحالية، على اعتبار أنها في فترة سكون، وهو اعتقاد خاطئ لأن أشجار الموالح مستديمة الخضرة وليس لها أي فترات سكون.