“أياتا” تدعو لتبني الحلول المبتكرة لتمكين 1.3 مليار شخص معاق حول العالم من السفر

طالب اتحاد النقل الجوي الدولي “أياتا” بدعم وتعزيز الابتكارات الجديدة لتمكين حوالي 1.3 مليار شخص معاق حول العالم من السفر، وتحسين تجربة الركاب لهم، وزيادة الكفاءة التشغيلية من خلال تبسيط العمليات وتقليل الجهد اليدوي، مما يحقق ميزة تنافسية.

وتحدثت إيمان الأسدي، المدير الإقليمي للشؤون الخارجية والاستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة الأياتا، خلال ورشة نظمتها تحت عنوان “الابتكار في إمكانية الوصول للسفر الجوي”، عن عالم يتمكن فيه كل شخص من تجربة السفر بشكل متساوٍ، متسائلة: “تخيلوا عالماً لا يقتصر فيه أصحاب الهمم على التعامل مع صعوبات السفر، بل يزدهرون فيه لأن كل شئ، من حجز التذكرة إلى الصعود إلى الطائرة، مصمم خصيصاً لهم. هذا ليس فقط عن الراحة، بل يتعلق بالكرامة والحرية وحق السفر بدون عوائق”.

“أياتا” تدعو لتبني الحلول المبتكرة لتمكين 1.3 مليار شخص معاق حول العالم من السفر

وأوضحت أهمية إمكانية الوصول في مجال الطيران، مشيرة إلى أنها تضمن أن جميع الركاب، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو العقلية، يمكنهم استخدام خدمات السفر الجوي بشكل مريح وآمن.

وأضافت: الوصول في مجال الطيران أمر ضروري لضمان الشمولية وتكافؤ الفرص لجميع الركاب، مما يُحسن من تجربة السفر ويجعلها سلسة وممتعة للجميع.

وحول عن الحجم الكبير لفئة ذوي الإعاقة، قالت، إن منظمة الصحة العالمية تُقدر أن هناك 1.3 مليار شخص حول العالم يعيشون بنوع من الإعاقة، مما يمثل 16% من سكان العالم، أو واحد من كل ستة أشخاص.

وأضافت: من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بسبب عدة عوامل، من بينها شيخوخة السكان بحلول عام 2050، حيث يُقدر أن 20% من سكان العالم سيكونون فوق 65 عامًا، ويجد أصحاب الهمم صعوبات في وسائل النقل 15 مرة أكثر من غيرهم.

وأكدت ورشة العمل على أهمية التكنولوجيا المساعدة لدعم الركاب من أصحاب الهمم ضمن فعاليات النسخة السادسة من معرض اكسبو أصحاب الهمم الدولي 2024، طارحة بعض الحلول المقترحة للتحديات التي يواجهها المسافرون ذوو الإعاقة.

وشارك في ورشة العمل، فاطمة طاهر، مديرة الأجندة الحكومية في مطارات دبي؛ ودينين كوبر، رئيسة وكالة (كوببر ترافل) ومُستشارة السفر لذوي الاحتياجات الخاصة في الولايات المتحدة؛ ومايرون بينكومب، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للهيئة الدولية لاعتماد وتطوير التعليم المستمر( أي بي سي سي اس)، وذلك في ورش العمل التي تلت “إكسبو ذوي الهمم”.

مبادرات لسفر ذوي الهمم

وأطلقت “أياتا” مبادرات لسفر ذوي الهمم، منها مشروع “ثق بي، أعرف احتياجاتي” الذي يستكشف طرق تحسين تجربة الركاب من ذوي الهمم من خلال شهادات قابلة للتحقق، والتي توفر للركاب تخزين معلوماتهم الخاصة بالخدمات المساعدة والبيانات الشخصية في محفظة رقمية، مما يسهل طلب المساعدة وتقديم إثبات الاستحقاق بطريقة تحافظ على الخصوصية وتُركز على الراكب.

من جهتها قالت فاطمة طاهر: “نولي في مطارات دبي أهمية بالغة لتوفير إمكانية الوصول لجميع الضيوف المسافرين، حيث نحرص على تقديم تجربة سفر سلسة ومُتكاملة، تبدأ من التخطيط للرحلة، وتستمر خلال التواجد في المطار، وحتى الصعود إلى الطائرة”.

اقرأ أيضاً.. أكبر معرض في العالم.. المتحف المصري الكبير يبدأ عصر جديد للآثار والسياحة في مصر

وتحدثت طاهر عن برنامج “الإعاقات غير المرئية” الذي أطلقته مطارات دبي منذ عامين، والذي يركز على التوحد والتحديات غير المرئية الأخرى، كما تبني مطارات دبي برنامج “شريط عباد الشمس” المعتمد عالمياً والذي يقدم خدمات ذات أولوية لأصحاب الهمم ، مع تدريب أكثر من 33 ألف موظف من جميع العاملين في المطار بهدف تقديم الدعم اللازم للمسافرين من أصحاب الهمم.

ومن جانبه تحدث “مايرون بينكومب” عن برنامج الشهادات المخصص لركاب التوحد والحساسين للمؤثرات الحسية، وكيف ساهم في تحسين تجربة السفر لهؤلاء الركاب.

وأضاف، أن الحكومة تسعى لجعل دبي واحدة من أكثر المدن وصولاً لذوي الهمم، كما أشار إلى أن الشركة قامت برسم خارطة لجميع الأماكن التي يتعامل معها السياح، وبدأت في تدريب واعتماد الفنادق.

زر الذهاب إلى الأعلى