أيمن العلي من ملك جمال الأردن إلى محارب السرطان.. القصة كاملة
(خاص عن مصر ): كانت حياة ملك جمال الأردن، أيمن العلي، مليئة بالشهرة والأضواء فضلا عن شهرته بابتسامته الساحرة وجاذبيته، وجذب آلاف المتابعين الذين يتطلعون إلى إطلالاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن، في خضم هذا النجاح، واجه أيمن منعطفًا حادًا وغير متوقع؛ تشخيصه بمرض السرطان، وهو خبر قلب حياته رأسًا على عقب.
أيمن العلي ملك جمال الأردن يحارب السرطان
أصبحت صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به شاهدًا على كفاحه ضد هذا المرض اللعين، بعدما تحوّل جسده من واجهة للأناقة إلى ساحة معركة لا هوادة فيها.
لم يكن من السهل على أيمن استيعاب التشخيص بمرض السرطان، خاصةً أن المرض جاء في ذروة عطائه وتألُّقه كونه أحد رموز الجمال والمؤثرين في الأردن، ورغم شعوره ببعض الأعراض في البداية، مثل الإرهاق المتزايد وفقدان الوزن المفاجئ، إلا أن فكرة الإصابة بالسرطان كانت بعيدة تمامًا عن ذهنه، واصل أيمن حياته كالمعتاد، حتى أجرى فحوصات طبية روتينية، وتلقى بعدها خبر الإصابة كصفعة قاسية.
أيمن العلي ملك جمال الأردن: الصحة هي الأساس
يقول أيمن عن تلك اللحظة: “كنت أظن أن حياتي كلها تتمحور حول المظهر الخارجي والنجاح الاجتماعي، لكن مع تلقي خبر الإصابة، اكتشفت أن الصحة هي الأساس، وأن السرطان لا يُفرِّق بين قوي وضعيف”.
بعد تشخيصه، واجه أيمن مرحلة صعبة من التخبط والإنكار، إلا أن دعم عائلته وأصدقائه وجمهوره ساعده على استعادة توازنه، واتخذ قرارًا حاسمًا: سيحارب هذا المرض بقوة، وسيتحول من مؤثر في عالم الجمال إلى مؤثر يلهم مرضى السرطان بقصته وشجاعته.
صفحات أيمن العلي ملك جمال الأردن فيسبوك وإنستجرام
بدأ ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول رحلته مع المرض، ليصبح قدوة لكثيرين ممن يعانون من نفس المعركة.
ويعبر أيمن عن تجربته قائلاً: “عندما شاركت متابعيّ بخبر إصابتي، شعرت بأنني أخوض هذه المعركة مع جيش كبير من الداعمين. لقد زادوني قوة وعزيمة، وجعلوني أدرك أن دوري ليس فقط في مظهري الخارجي، بل في إرادتي وإيماني”.
مع بدء العلاج الكيماوي، عانى أيمن من آثار جانبية مؤلمة، كالتساقط المفاجئ لشعره وتغيرات واضحة في ملامح وجهه وجسده، بالنسبة لرجل اعتاد الاهتمام بكل تفاصيل مظهره، كان الأمر تحديًا صعبًا، ولكنه سرعان ما تقبّل هذا التغيير، واعتبره جزءًا من معركته البطولية. نشر صورة له على وسائل التواصل بدون شعر، مع رسالة قوية لكل مرضى السرطان بأنهم لا يحاربون وحدهم، وأن جمال الإنسان يكمن في قوة روحه وشجاعته.
دعم أيمن العلي ملك جمال الأردن في مواجهة السرطان
نجحت قصة أيمن في التأثير بعمق في جمهوره، الذين انهالت تعليقاتهم المشجعة ودعواتهم له بالشفاء، كما أطلق عدد من متابعيه حملات لدعمه معنويًا، وقاموا بتنظيم جلسات لدعم مرضى السرطان، وكان ذلك بمثابة دفعة قوية لأيمن، الذي قرر أن يصبح وجهًا للعديد من حملات التوعية بالسرطان، ليس فقط لتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر، بل لتحفيز المرضى الآخرين على الكفاح وعدم الاستسلام.
تحولت حياة أيمن العلي بشكل كامل؛ من حياة مليئة بالاهتمام بالأضواء والجمال إلى حياة مكرسة لمحاربة المرض، ليس فقط لأجله، ولكن لأجل كل من يجدون أنفسهم في معركة مشابهة، بات اليوم أيمن العلي رمزًا للشجاعة والأمل، يجسد إرادة الحياة التي لا تخضع للظروف، وأثبت أن التحدي الحقيقي يكمن في الداخل، وأن الشخص قادر على قهر أكبر الأعداء، حتى لو كان ذلك العدو هو المرض اللعين.