إسناد إدارة وتشغيل مصنع البطاطس بشرق العوينات للقطاع الخاص

افتتحت مصر العام الماضي أكبر مصنع لإنتاج البطاطس النصف مقلية بالشرق الأوسط، والذي يقع بمنطقة شرق العوينات قرب الحدود مع دولتي السودان وليبيا، حيث أسند جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالجيش المصري، باعتباره الجهة المالكة المشروع، إدارة وتشغيل المصنع الجديد لاحدي شركات القطاع الخاص المصري، وهي مجموعة فورت كابيتال لإدارة المشروعات والإستثمار.

ويجسد مشروع مصنع البطاطس النصف مقلية نموذج للتكامل الزراعي الصناعي، حيث تقوم الشركة الوطنية لإستصلاح الأراضي الصحراوية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالجيش المصري بزراعة التقاوي وتخزينها ومن ثم زراعة البطاطس وإدخالها في التصنيع الزراعي.

ويعتمد المصنع علي محصول البطاطس المنزرع باراضي جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بمنطقة شرق العوينات بهدف إعطاء قيمة مضافة للمحصول وتحقيق أقصي إستفادة ممكنة والتقليل من فاتورة الاستيراد وكذلك التصدير للخارج، حيث يسوق المصنع لمنتجاته تحت أسماء علامتين تجاريتين حصريتين، وهما سمايلي فرايز وبريميوم فرايز.

ويقام المصنع علي مساحة 296 ألف متربع، حيث يعمل بطاقة إنتاجية تصل إلي 10 طن بطاطس نصف مقلية في الساعة، 2 طن في الساعة من البطاطس المهروسة، كما يحتوي المصنع على ثلاجات بطاطس خام تضم 33 عنبرا بسعة تخزينية تصل إلي 64 ألف طن، وفريزر تجميد للبطاطس النصف ظقلية بسعة تخزينية 6 ألف طن.

ويضم المصنع ثلاجة تقاوي ودرنات البطاطس المقامة علي مساحة 106 ألف متر مربع وبسعة تخزينية 64 ألف طن، مما يجعلها الأكبر حجما في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يحتوي المصنع علي منطقة خدمات ومناطق سكنية للعاملين بالإضافة إلي محطة لمعالجة المياه.

وقام بتنفيذ المصنع تحالف من 6 شركات عالمية، يأتي علي رأسهم شركة أوراسكوم للإنشاءات، وشركة TNA الاسترالية الرائدة في مجال تصنيع خطوط انتاج مصانع البطاطس، والتي تمتلكها سيدة مصرية، وقامت بتوريد خطوط الإنتاج والتعبئة والتغليف والتجهيزات الصناعية اللازمة للمصنع.

الجدير بالذكر ان مصنع البطاطس النصف مقلية بشرق العوينات يعد نواة لإنشاء منطقة صناعات غذائية متكاملة بهدف استغلال الحاصلات الزراعية وزيادة قيمتها المضافة من خلال إدخالها في صناعات جديدة.

ويستهدف الجيش المصري متمثلاً في جهاز مشروعات الخدمة الوطنية الوصول بإجمالي المساحات المنزرعة بمنطقة شرق العوينات إلي 400 الف فدان بحلول نهاية العام المقبل، حيث يركز المشروع علي زراعة المحاصيل الإستراتيجية، ومنها القمح وعباد الشمس والذرة لإنتاج الزيوت، بالإضافة للمحاصيل الإقتصادية مثل تمور المجدول والبرحي، ومحاصيل الأعلاف مثل “البرسيم الحجازي والسرجم”، بجانب النباتات الطبية مثل “الكمون والينسون والعرقسوس والبرقدوش”، والفاكهة والخضر مثل “البطاطس والجوافة والمانجو وحقول الرمان”.