أعلن وزراء التخطيط والتنمية المحلية والبيئة والإنتاج الحربي توقيع عقود إقامة مصنع لتدوير المخلفات الصلبة البلدية بمنطقة شبرامنت بالجيزة، بتكلفة 495 مليون جنيه.
وصرّحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بأن الوزارة حريصة على دعم المنظومة الجديدة للمخلفات والعمل مع الوزارات الشريكة لتنفيذها بأعلى جودة، تماشياً مع توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر.
وأكّدت أن منظومة إدارة المخلفات تعد إحدى أهم آليات تحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بالبيئة في إطار الأهداف الأممية ورؤية مصر 2030.
كما أكّد اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن مصنع شبرامنت يمثّل نقلة حقيقية لتوطين التكنولوجيا في مجال إنشاء مصانع تدوير المخلفات، ويساهم في توفير فرص عمل جديدة. وأوضح أن المصنع سيتم إنشاؤه على مساحة 17.8 فدان بطاقة تصميمية تصل إلى 640 طن يومياً.
كذلك، سيتم إنشاء المصنع في منطقة شبرامنت نظرًا لوجود خلايا دفن آمنة في المنطقة، مما سيوفر تكاليف النقل لهذه الخلايا. سيتكون المصنع من مجمع متكامل لنقل وتدوير والتخلص النهائي الآمن للمخلفات.
في سياق متصل، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن توقيع العقد يأتي في ضوء الخطوات الحثيثة للتنفيذ الفعلي لمنظومة إدارة المخلفات بالتعاون مع الجهات المعنية. وأشارت إلى أن تنفيذ مصنع المصنع الجديد يأتي تشجيعاً لصناعة التدوير المحلية، وسيتم بواسطة الهيئة القومية للإنتاج الحربي. وأكّدت أن دور وزارة البيئة يتمثل في التعاقد مع جهة استشارية متخصصة لاعتماد المواصفات الفنية والرسومات التنفيذية للأعمال المطلوبة، إلى جانب إعداد النماذج الاسترشادية لكراسات الشروط والمواصفات الخاصة بتشغيل المشروع تمهيدًا لطرحه للقطاع الخاص.
ومن جانبه، أوضح المهندس محمد صلاح الدين، وزير الإنتاج الحربي، أن المصنع سيعمل وفق أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال تدوير المخلفات لإنتاج السماد العضوي والوقود البديل، مما يساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية وتوفير العملة الصعبة.
جديرٌ بالذكر أن الدكتورة هالة السعيد أكّدت أن وزارة التخطيط حريصة على دمج الأبعاد البيئية والمناخية في خطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تبنّي دليل معايير الاستدامة البيئية والعمل على تخضير الخطة الاستثمارية وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء. وأشارت إلى أن المنظومة الجديدة لإدارة المخلفات توفّر مصادر للطاقة النظيفة وتساهم في توفير فرص عمل جديدة لقطاع كبير من الشباب.
