إلغاء الهبوط في الدوري المصري.. ما بين فخ المجاملات ووهم المسكنات

أثار قرار إلغاء الهبوط في الدوري المصري، حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، حول مدى أهميته وجدواه وفائدته للمسابقة فنيًا.

وفتح قرار إلغاء الهبوط في الدوري المصري، أبوابًا من التساؤلات، خاصة مع النتائج المترتبة على هذا القرار، على مستوى زيادة فرق الدوري إلى 21 فريقًا في الموسم المقبل.

ولن يتوقف الأمر عند زيادة الفرق، بل إن الدوري المصري سيعود إلى الوضع الطبيعي بوجود 18 ناديًا بعد 3 مواسم، ما يعني أن هناك مواسم أخرى استثنائية تنتظر الكرة المصرية، بعد مواسم مضت في السابق.

إلغاء الهبوط في الدوري المصري .. ما بين فخ المجاملات ووهم المسكنات

ويرجع سبب الجدل حول القرار، إلى أنه يدخل تحت بند مجاملة الأندية الشعبية المهددة بالهبوط، مثل الإسماعيلي وغزل المحلة.

وجاء قرار إلغاء الهبوط مدعومًا بتأييد معظم الأندية إن لم يكن جميعها، والسبب في ذلك يرجع لأمرين، الأول، أن هناك أندية داخل دائرة الهبوط أيضًا ومن مصلحتها اتخاذ قرار الإلغاء.

أما الأمر الثاني، فهو تعاطف الأندية مع الأندية الشعبية من أجل استمرار وجود أندية جماهيرية في الدوري الفترة المقبلة.

وأكد ثروت سويلم عضو رابطة الأندية المحترفة، أن محمد شوقي عضو مجلس إدارة الأهلي، أكد في الاجتماع، أنه لا يتصور بطولة الدوري بدون النادي الإسماعيلي.

رفض أحمد دياب

ويأتي قرار إلغاء الهبوط رغم أن أحمد دياب رئيس رابطة الأندية كان متمسكًا بتطبيق اللائحة، إلا أنه تراجع عن قراره أمام رغبة الأندية.

إلا أن بعض اعتبر أن إلغاء الهبوط يعتبر أشبه بالمسكنات وليس العلاج، بسبب ما تعانيه الأندية الشعبية من أزمات مالية طاحنة، تجعلها غير قادرة على مجاراة أندية الشركات صاحبة القدرات المالية الأقوى.

وبدأ الأمر يتطور إلى الحد الذي يجعل اللاعبين في أوقات كثيرة يفضلون أندية الشركات على الأندية الشعبية – باستثناء الأهلي والزمالك – من أجل الابتعاد عن الضغوط الجماهيرية بجانب ضمان الحصول على مستحقاتهم المالية.

هبوط بلا صعود .. أندية شعبية دخلت طي النسيان

وشهدت السنوات الماضية، العديد من الأندية الشعبية التي ذات مرارة الهبوط إلى الدرجات الأدنى، وبعضها لم ينجح في الصعود مجددًا وبدأ يدخل طي النسيان.

من أبرز هذه الأندية الترسانة الذي سبق وحقق كأس مصر 6 مرات، ووصل للنهائي 5 مرات من قبل، وتوج بالدوري مرة واحدة عام 1963.

ولم يظهر الترسانة في الدوري الممتاز منذ هبوطه عام 2009.

النادي الأولمبي أيضًا أحد الأندية الشعبية العريقة في مدينة الإسكندرية، وهبط منذ عام 2009 مثل الترسانة وفشل في الصعود من جديد.

الأولمبي سبق وحقق بطولة الدري الممتاز عام 1966 وكأس مصر مرتين على حساب الأهلي، والزمالك بمسماه القديم “المختلط”، بل أنه وصل لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا عام 1967 ولم يستكمل البطولة لظروف الحرب.

نادي الترام السكندري أيضًا من الأندية التي تركت بصمة في الدوري المصري لعل أبرزها الفوز على الأهلي بسداسية نظيفة عام 1953 رغم أنه كان يتذيل جدول الترتيب.

ويأتي ضمن الأندية الشعبية نادي الكروم الذي هبط للدرجات الأدنى منذ عام 2006.

كان الكروم أحد الأندية التي تقدم مباريات مثيرة في الدوري وسبق وفاز على الزمالك 4-2 عام 1997.

اقرأ أيضًا .. كواليس دمج الأندية الشعبية مع الشركات

المنصورة أيضًا فارق الدوري الممتاز منذ عام 2010 ولم يصعد من جديد، وهو النادي الذي قدم العديد من النجوم الكبار للكرة المصرية، مثل تامر عبد الجميد وتامر بجاتو وعمرو زكي ووليد صلاح عبد اللطيف وغيرهم.

نادي بلدية المحلة رغم عودته في الموسم المنقضي إلى الدوري الممتاز بعد غياب 15 عامًا لكنه هبط مرة أخرى للدرجة الثانية.

نادي طنطا أيضًا أحد الأندية الشعبية الذي هبط للدرجات الأدنى عام 2020، ولم ينجح في الصعود منذ هذا الموسم للممتاز.

هذا بخلاف أندية أخرى تصعد وتهبط من حين لآخر مثل نادي أسوان.

ومن الأندية البارزة التي اختفت عن المشهد، نادي منتخب السويس، وصيف كأس مصر موسم 89/90، ولعب في الدوري الممتاز لمدة 15 عامًا، وأخرج العديد من النجوم للكرة المصرية، مثل خالد بيبو.

نادي الشرقية أيضًا لم يعد للدوري الممتاز منذ هبوطه عام 2017، وقد حقق الفوز على الزمالك بهدف دون رد رغم الهبوط.

زر الذهاب إلى الأعلى