إنتاج الذهب في منجم السكري يرتفع 30% خلال الربع الثالث
ارتفع إنتاج الذهب من منجم السكري في مصر 30% خلال الربع الثالث من العام الجاري، ليصل إلى 131.7 ألف أونصة، ما قفز بإيرادات “سنتامين” للتعدين خلال نفس الفترة إلى 368.6 مليون دولار بارتفاع 84% على أساس سنوي، وفق نتائج أعمال الشركة.
وبلغ مبيعات الشركة من الذهب 149.7 ألف أونصة بالربع الثالث، ما يمثل زيادة 44% عن الفترة المماثلة من عام 2023 بمتوسط سعر للمعدن النفيس بلغ 2459 دولاراً للأونصة.
وبلغ إجمالي إنتاج الذهب خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 356.5 ألف أوقية.
بلغت قيمة التكاليف النقدية 766 دولاراً للأوقية المنتجة، وتكاليف الدعم الشاملة 1256 دولاراً للأوقية المباعة.
استحوذت شركة أنجلو جولد على نحو 83.6% من شركة سنتامين التي تدير منجم السكري، مقابل 2.5 مليار دولار الشهر الماضي، وفقا لرويترز.
إنتاج الذهب في منجم السكري يرتفع 30% خلال الربع الثالث
وستمنح هذه الصفقة “أنجلو جولد” السيطرة على منجم السكري في مصر، الذي يُعد واحداً من أكبر وأهم مناجم الذهب في العالم، وبإضافة منجم السكري إلى أصولها، ستزيد “أنجلو غولد” إنتاجها بنحو 450 ألف أونصة سنوياً، مما سيرفع إجمالي إنتاجها السنوي إلى أكثر من 3 ملايين أونصة.
وفي أكتوبر العام الماضي، أعلنت شركة سنتامين عن خطة جديدة للعمر الإنتاجي للمنجم، تستهدف من خلالها إعادة تصنيف منجم السكري كأحد أفضل الأصول الذهبية في إنتاج الذهب على مستوى العالم، إذ تساهم هذه الخطة في زيادة طويلة الأجل في إنتاج الذهب، مع تكاليف أقل ومخاطر تشغيلية أقل، وانبعاثات كربونية مخفضة بشكل كبير.
وأوضحت الشركة، أن الخطة الجديدة تتضمن توقعات سنوية لإنتاج الذهب بمتوسط 506 آلاف أوقية سنوياً للسنوات التسع المقبلة (2024 – 2032)، و475 ألف أوقية سنوياً لباقي عمر المنجم.
ووضعت الخطة أيضاً توقعات للتكاليف الإجمالية يبلغ متوسطها 922 دولاراً للأوقية من الذهب المبيع، مما يضع السكري في النصف الأدنى من منحنى التكلفة العالمية للذهب.
مصر تحصل على أكثر من مليار دولار منذ بدء عمل شركة سنتامين في منجم السكري
وفي يوليو الماضي، قال مارتن هورغان، الرئيس التنفيذي لشركة سنتامين، خلال فعاليات منتدى مصر للتعدين، إنه منذ بدء عمل الشركة في منجم السكري، حصلت الحكومة المصرية على أكثر من مليار دولار، حيث أنتج المنجم أكثر من 5.7 مليون أوقية ذهب، مشيراً إلى أن الشركة أنفقت ما يقرب من 450 مليون دولار العام الماضي.
وفي أغسطس، أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية منجم السكرى كنموذج متطور للاستثمار التعديني والحرص الكامل على تدعيم ما يحققه من نجاحات في ظل جهود زيادة الإنتاج به واستخدامه تقنيات حديثة في الاستكشاف الذى يسهم في إطالة عمر الإنتاج من المنجم، الذى تمكن من تحقيق إنتاج بلغ 5.7 مليون أوقية منذ بدء الإنتاج.
صفقة السكري
وبعد الانتهاء من صفقة السكري، أوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المساهمين في أنجلو جولد سيمتلكون 83.6% من الشركة المدمجة، بينما سيمتلك حاملو سنتامين النسبة المتبقية البالغة 16.4%.
وقال يوكين تيلك، رئيس مجلس إدارة أنجلو جولد، إن الصفقة مناسبة للغاية وتوفر إمكانات جيولوجية تتمتع الشركة بمكانة جيدة لتطويرها.
وتتوقع الشركة التي تتخذ من مدينة دنفر بولاية كولورادو الأميركية مقراً لها، والمدرجة في بورصة نيويورك للأوراق المالية، أن تزيد الصفقة من التدفق النقدي الحر للسهم في أول عام كامل بعد اكتمالها.
وتتوقع أن يؤدي إضافة منجم سكري إلى خفض تكاليف الوحدة النقدية وتكاليف الاستدامة الشاملة للمجموعة المدمجة.
وقالت: إنها تخطط لاستخدام خبرتها في الاستكشاف لفتح فرص إضافية للنمو وتمديد عمر المنجم في منجم الذهب.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتياطي الذهب في سكري يبلغ 5.8 مليون أوقية وعمر المنجم 13 عامًا.
وفي بيان منفصل، أكدت سنتامين المدرجة في لندن على توقعاتها للعام بأكمله للإنتاج والتكاليف.
وقالت إن أسعار الذهب المرتفعة ساعدتها في توليد 75.5 مليون دولار من التدفق النقدي الحر في أول شهرين من الربع الثالث، مقارنة بـ 43 مليون دولار جمعتها في الأشهر الستة الأولى.
ووفقاً للصحيفة، تأسست سنتامين بناء على نجاح الاستكشاف الذي حققه مؤسسوها المصريون مع اكتشاف منجم السكري في تسعينيات القرن العشرين، وهي واحدة من آخر منتجي الذهب الخالص في بورصة لندن، وخروجها من شأنه أن يجعل شركة إنديفور للتعدين، التي حاولت شراء سنتامين في عام 2019 مقابل 1.9 مليار دولار، هي شركة تعدين الذهب الأولية الكبيرة الوحيدة في سوق الأسهم البريطانية.
اقرأ أيضاً.. عائلة ساويرس تبحث عن الذهب بجوار منجم السكري في وادي دبور المصري
كما تدير سنتامين برنامج استكشاف يسمى “استكشاف الصحراء الشرقية” في مصر بالقرب من منجم السكري، بالإضافة إلى مشروعين للذهب في ساحل العاج.
وقفزت أسهم الشركة بنسبة 25% إلى 148.90 بنسًا في تداولات الصباح في بورصة لندن، وهو أعلى مستوى لها في أربع سنوات.
ويعد منجم السكري أحد المشروعات المشتركة بين هيئة الثروة المعدنية وشركة سنتامين الأسترالية، إذ وقعت الحكومة المصرية اتفاقية عام 1994 مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب الأسترالي (سنتامين حاليًا)، للبحث عن الذهب والمعادن واستغلالها.
وبعد اكتشاف منجم السكري تقرر إنشاء شركة السكري لمناجم الذهب في مايو 2005، بمنطقة امتياز يبلغ طولها 160 كيلومترًا مربعًا، لاستغلال المنجم، حيث يقع جبل السكري في صحراء النوبة، التي تُعَد جزءًا من الصحراء الشرقية، والواقعة على بُعد 30 كيلومترًا جنوب مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الأحمر في مصر.
وشركة السكري، ذات رأسمال مشترك بين هيئة الثروة المعدنية المصرية التابعة لوزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، وسنتامين التي يقع مقرها الرئيسي في أستراليا.
وكانت الشركة الفرعونية لمناجم الذهب هي المشغل الأول لمنجم السكري قبل أن تستحوذ عليها سنتامين.