إنجاز تاريخي في برنامج الردع النووي الأمريكي.. إنتاج آخر قنبلة نووية من طراز B16

أعلنت مختبرات ساندي الوطنية في ديسمبر الماضي، الانتهاء من وحدة الإنتاج النهائية للقنبلة النووية الجاذبية من طراز B61-12، مما يمثل خطوة حاسمة في برنامج الردع النووي الأمريكي.
برنامج الردع النووي الأمريكي
يُعد هذا الإنجاز ثمرة أكثر من نصف قرن من الإنتاج والتطوير، حيث استمرت سلسلة B61 منذ دخولها الخدمة عام 1968 وتحديثها عبر عدة مراحل لتظل فعالة وتتكيف مع أنظمة الإطلاق الحديثة.
على الرغم من انتهاء الإنتاج بشكل رسمي، سيستمر البرنامج في تصنيع المكونات الاحتياطية وإجراء أنشطة إغلاق البرنامج حتى عام 2026 على الأقل، بهدف تمديد عمر السلسلة بما لا يقل عن 20 عامًا وضمان موثوقية الترسانة النووية الأمريكية.
وأشاد ريتش أوتن، أحد كبار المديرين في مختبرات ساندي الوطنية، بهذا الإنجاز الذي تحقق بفضل التعاون المشترك مع مختبر لوس ألاموس الوطني ومجمع الأمن الوطني في كانساس سيتي ومصنع بانتكس والعديد من الجهات الأخرى.

التكامل الصناعي والتحديات المستقبلية
لعبت مختبرات ساندي الوطنية دورًا محوريًا في التصميم والهندسة للمكونات غير النووية، مما سمح بالتكامل السلس لجميع الأنظمة الفرعية للقنبلة.
تميزت B61-12 بقدرات فائقة؛ إذ يصل وزنها إلى 715 كيلوغرامًا وطولها 3.6 متر، وتبلغ قوتها التفجيرية بين 340 إلى 400 كيلو طن.
على مدار أكثر من 50 عامًا، تم إنتاج أكثر من 3100 قنبلة بنسخ مختلفة (13 نسخة) وتم نشرها في قواعد حليفة لدول الناتو، لتوفير جاهزية قتالية وردهة نووية تكتيكية.
مع اكتمال الإنتاج على نطاق واسع، أصبحت B61-12 نظامًا احتياطيًا تشغيليًا، فيما تركز جهات مثل الإدارة الوطنية للأمن النووي ووزارة الدفاع على دعم وصيانة هذا النظام من خلال عمليات مراقبة وتقييم دورية تشمل تفكيك وحدات عشوائية، اختبارات ميدانية واختبارات الطيران.
وتُعد هذه الجهود جزءًا من التزام طويل الأمد بالأمن القومي، مع ضمان بقاء الترسانة النووية الأمريكية على قدر من الاستعداد والموثوقية.

اقرأ أيضاً
صاروخ أسمب صاروخ الردع النووي الفرنسي الاستثنائي في أوروبا
تعمل مختبرات ساندي الوطنية، التابعة لشركة هانيويل إنترناشيونال وتحت إشراف إدارة الأمن النووي الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، كمركز رئيسي للأبحاث والتطوير في مجالات الردع النووي والأمن العالمي وتقنيات الدفاع والابتكار في مجال الطاقة، مما يعزز دور الولايات المتحدة في الحفاظ على ترسانة نووية متطورة وآمنة.