القاهرة (خاص عن مصر) – أعلن السفير نبيل حبشي، نائب وزير الخارجية والهجرة المصري، أن مصر تستضيف نحو 9 ملايين لاجئ ومهاجر يتمتعون بكافة حقوق المصريين.
وأضاف حبشي أنه تم البدء في جمع بيانات دقيقة حول المهاجرين المصريين وتحديث قاعدة بيانات المصريين العاملين بالخارج، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة التواصل مع المواطنين في الخارج.
وأكد أن نتائج هذا البحث وتحديث قواعد البيانات ستساهم في تقاسم الأعباء والمسؤوليات مع الأطراف الدولية المعنية بالهجرة، وجاء ذلك خلال فعاليات إطلاق مشروع تعزيز منظومة بيانات وإحصاءات الهجرة في مصر.
وفي يونيو الماضي، أقرت الحكومة المصرية، مشروع قانون لجوء الأجانب، الذي يهدف لإجراء حصر رسمي لأول مرة عن أعداد طالبي اللجوء والمقيمين في مصر لتوفيق أوضاعهم خلال عام من إقرار اللائحة التنفيذية للقانون.
وكشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن عدد المقيمين في مصر، وفقاً لتقديرات دولية، يتجاوز 9 ملايين شخص من حوالي 133 دولة، بواقع 50.4% ذكور و49.6% إناث، بمتوسط عمر يبلغ 35 سنة. يمثل هؤلاء ما نسبته 8.7% من إجمالي سكان البلاد.
وأوضح مدبولي أن التكلفة المباشرة لاستضافة هؤلاء اللاجئين والمقيمين، نتيجة الأزمات في بلدانهم، تصل إلى أكثر من 10 مليارات دولار سنوياً.
اقرأ أيضاً.. روسيا تدعم الأمن الغذائي المصري بتوريد 3 ملايين طن من القمح في صفقة تاريخية
وفي تصريحات للسفير صلاح حليمة، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أشار إلى أن مصر لا تتلقى دعماً مالياً من المجتمع الدولي يتناسب مع الأعداد الكبيرة التي تستضيفها.
كما أشار إلى أن الدعم المقدم من الأمم المتحدة، عبر مفوضية اللاجئين وغيرها من الهيئات، لا يتماشى مع احتياجات الأعداد المتزايدة وظروفهم، مما يزيد من صعوبة عملية الاندماج في المجتمع المصري.
وتسعى مصر إلى تقديم الدعم والرعاية للاجئين والمقيمين، لكن التحديات المالية والاجتماعية تتطلب استجابة أكبر من المجتمع الدولي، حيث تحتاج البلاد إلى دعم متناسب مع الأعداد الكبيرة التي تستضيفها لضمان تحقيق التكامل والاندماج لهؤلاء الوافدين، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
