اقتصاد

استمرار خسائر أسعار النفط مع تزايد المخاوف بشأن الطلب

شهدت أسعار النفط انخفاضا حادا في سوق السلع العالمية واستمر هذا الضغط في التعاملات اليوم حيث أفاد خبراء استراتيجيات السلع في بنك آي إن جي في مذكرة اليوم الأربعاء أن خام برنت استقر عند مستوى منخفض بنحو 4.9% خلال اليوم، ليظل عند مستوى أقل من 74 دولارا للبرميل.

اقرأ أيضا: تراجع أسعار النفط الخام بالتزامن مع مخاوف تباطؤ الطلب من الصين

وقال المحللون إن عمليات البيع كانت مدفوعة جزئيا بتحرك أوسع نطاقا لتجنب المخاطرة مع تعرض الأسهم أيضا لضغوط كبيرة.

وانخفض خام برنت بنسبة 1% إلى 72.75 دولارا للبرميل، ارتفاعا من إغلاق الجلسة السابقة عند 73.50 دولارا وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.1% إلى 68.99 دولارا للبرميل، بعد إغلاقه عند 69.78 دولارا في الجلسة السابقة.

عودة الإمدادات الليبية

وكانت إمكانية عودة الإمدادات الليبية لتضيف المزيد من الضغوط، وقال محافظ البنك المركزي في ليبيا إن الحكومتين الغربية والشرقية في البلاد تقتربان من التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعيد إنتاج النفط إلى مستوياته الطبيعية.

كما تستعد السوق للعودة التدريجية لإمدادات أوبك+ اعتبارًا من أكتوبر، في وقت يسود فيه الكثير من القلق بشأن ضعف الطلب.

وكلما زاد الضغط على الأسعار، زادت احتمالية إجبار أوبك+ على إلغاء خطط إعادة العرض إلى السوق.

وتتجه أسعار النفط نحو الانخفاض وسط توقعات متزايدة بإمكانية عكس قرار تعليق إنتاج النفط في ليبيا، وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها استضافت محادثات منفصلة يوم الاثنين في طرابلس لحل الأزمة المحيطة بالبنك المركزي الليبي.

واختتمت المناقشات بـ “تفاهم كبير” لمعالجة الأزمة واستعادة ثقة الليبيين والشركاء الدوليين في المؤسسة الحيوية.

وأضافت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “اتفقوا أيضًا على تقديم مسودة الاتفاقية إلى غرفهم المعنية للمراجعة، بهدف الانتهاء من الاتفاقية وتوقيعها يوم الثلاثاء”.

نقص الإمدادات المحتمل

وخففت هذه التسويات من مخاوف اللاعبين في السوق بشأن نقص الإمدادات المحتمل، مما وضع ضغوطا هبوطية على أسعار النفط.

وفي الوقت نفسه، دعمت البيانات الاقتصادية الكلية الصادرة في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء التوقعات بأن أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم قد تدخل في حالة ركود وتسببت في انخفاض الأسعار.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لمعهد إدارة التوريد الأمريكي (ISM) إلى 47.2 في أغسطس، لكنه ظل أقل من توقعات السوق، وجاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لـ S&P Global عند 47.9 في أغسطس، وهو أقل قليلا من التقديرات.

مؤشر مديري المشتريات

وبعد بيانات مؤشر مديري المشتريات، التي أشارت إلى الانكماش المستمر في قطاع التصنيع، انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات بنسبة 4.83٪، بانخفاض 9 نقاط أساس.

ومن ناحية أخرى، تعمل الصراعات المستمرة في البحر الأحمر، وهو طريق رئيسي لشحنات النفط والوقود، على الحد من المزيد من انخفاض الأسعار من خلال زيادة المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات.

زر الذهاب إلى الأعلى