منوعات

الآثار تعلن عن اكتشاف بقايا استراحة ملكية محصّنة بسيناء في ذكرى تحريرها

 

أعلنت وزارة السياحة والآثار منذ قليل نجاح البعثة المصرية العاملة بمنطقة تل حبوة الأثرية.. منطقة ثارو.. في الكشف عن بقايا مبنى من الطوب اللبِن يُعتقد أنه استُخدم كاستراحة أو قصر ملكي صغير فى سيناء من فترة حملات مد نفوذ الإمبراطورية المصرية.

وبحسب تصريحات الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور [محمد إسماعيل خالد]، فإن المبنى عُثِر به على الكثير من اللقى الأثرية التي تُرجِح أن المبنى يرجع لفترة الإمبراطور.. تحتمس الثالث.. من عصر الدولة الحديثة.

وقد أكّد مدير منطقة آثار شمال سيناء ورئيس البعثة عثورهم على جعران يحمل اسم الملك تحتمس الثالث مع قطع فخارية خارج المبنى، ما يُرجِح أن الملك تحتمس استخدمه كمكان استراحة ملكية بسيناء خلال تواجده بسيناء مستكملاً حملاته العسكرية لبسط نفوذ الإمبراطورية المصرية في الشرق.

المبنى مكون من صالتين مستطيلتين محاطتين بعدد من الغرف الملحقة. مدخل المبنى الرئيسي من جهة الشمال يؤدي إلى الصالة الكبرى التي تتصل بدورها بصالة أصغر و لها مدخلان من جهة الشرق وآخر من الغرب وهو نمط بناء استراحة ملكية أو مقر ملكي صغير.

و هناك قواعد لعدة أعمدة من الحجر الجيري، كما توجد غرف أخرى أصغر مساحة ملحقة بالمبنى من الخارج، لكن من ناحية الشرق.

المبنى تم تحصينه في عهود لاحقة بسور كبير له بوابة رئيسية من ناحية الشرق.

وقد عثرت البعثة سابقاً في نفس المنطقة على آثار تعود إلى أسرات من العصر المتأخر من الحضارة المصرية القديمة، حيث استُخدمت المنطقة كجبانة لدفن الأطفال في الفترة من عصر الأسرة 21 وحتى الأسرة 25.

وأيضاً خلال مواسم التنقيب السابقة، عثرت البعثة على عدد من الخراطيش الملكية واللوحات الحجرية التي تعود لعصر الدولة الحديثة، كذلك كشفت عن عدة مبانٍ هامة تعود جميعها إلى عصر الأسرة 26، عُثِر بداخل أحدها على لوحة صغيرة الحجم من الفاينس الملون تعود لعهد الملك.. أحمس الثاني.. آخر ملوك تلك الأسرة.

هذا وتعد بوابة مصر الشرقية كنز للتاريخ الحربي المصري وفق تعبير جمال حمدان، حيث شهدت كافة حروب مصر ومرت عليها جيوش مصر للخارج، كما مر عليها أكثر من غزو لدخول مصر، ورغم كثرة الروايات العبرانية المكذوبة عنها، إلا أنها لا تبوح للعلم والتاريخ سوى بأرث الحضارة المصرية الخالدة.

ولا زالت أعمال التنقيب مستمرة بالمنطقة،بعد اكتشاف استراحة ملكية بسيناء، والاكتشافات ستعيد كتابة تاريخ أرضها الشاهدة على إنجازات المصريين، مع تسليط الضوء على دورها في عصور حضارة مصر العظيمة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى