الأرز والقطن الأكثر تأثرًا.. الزراعة تطالب بهذه الإجراءات لمواجهة “حر يوليو”

حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من إمكانية تعرض المحاصيل الزراعية وعلى رأسها الأرز والقطن من التأثيرات السلبية بسبب موجة الحر الشديد التي بدأت اليوم الثلاثاء أول يوليو والمتوقع استمرارها خلال الفترة المقبلة.
وتُصدِر الوزارة من خلال مراكزها ومعاهدها البحثية التوصيات اللازمة للتعامل مع الأجواء المناخية المختلفة حتى لا تتأثر إنتاجية المحاصيل.
حر يوليو وأثره في المحاصيل
من جانبه قال الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ التابع لمركز البحوث الزراعية، إنه من المتوقع أن تتوالى الموجات شديدة الحرارة بدون انقطاع خلال الفترة المقبلة من شهر يوليو.
اقرأ أيضًا: 20 مليون طن خضراوات سنويًا.. كيف يساعد إنتاج التقاوي محليًا في دعم المزارعين؟
كما سترتفع درجة حرارة الليل، ويصاحب الحرارة العالية زيادة أكبر في الطاقة الحرارية، كما تزداد الرطوبة النسبية صباحاً ويزيد معدل تشكل الندى والرطوبة الحرة على أسطح النباتات.
وقال: من المتوقع زيادة درجات حرارة الليل يزيد من معدلات تنفس الظلام مما يزيد من معدل هدم المادة الجافة التي يصنعها النبات وزيادة إفراز هرمون الايثلين بالتالي ضعف معدلات التحجيم في الثمار والحبوب أو الاتجاه أكثر للنضج المبكر.
تأثيرات سلبية على المحاصيل
وأضاف: تزيد خطورة الحشرات حرشفيات الأجنحة “ديدان الأوراق والثمار” وخاصة دودة الحشد، حيث تبدأ اجيال الصيف في التشكل وهي الأجيال الاشرس والأسرع في الظهور والتطور خاصة على زراعات الذرة المتأخرة في مناطق الوجه البحري وشمال الصعيد.
كما تزيد حاجة النبات المياه لأكثر من 30% عن متوسط الاستهلاك الصيفي، ويجب أن يراعى ذلك خاصة للمحاصيل حديثة الزراعة أو الشتل “الخضر وبعض أشجار الفاكهة”، كما تزيد فيه لسعات الشمس على ثمار المحاصيل خاصة الرمان والطماطم.
اقرأ أيضًا: كيف تحصل على أراضٍ حتى 238 فدانًا بالـ 1.5 مليون فدان؟ الأوراق والشروط
وأضاف أنه مع توالي ارتفاع الحرارة تحدث زيادة متسارعة في النمو الخضري ما يسبب زيادة في معدلات التنفيل في الخضر الثمرية وفشل الاخصاب في المحاصيل الحقلية، كما يجعل النباتات أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المحبة للحرارة والرطوبة العالية، ومع توقع هبوب رياح ساخنة يحدث بعض الضرر لمحصول القطن بسقوط بعض اللوز والوسواس وقد يصاب كذلك الأرز المتأخر ببعض الضرر ويتأثر كذلك تحجيم ثمار الزيتون والتمور والموالح .
مكافحة دودة الحشد الخريفية
من ناحية أخرى نصح تقرير صادر عن أشار تقرير صادر عن معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية بأهمية مكافحة دودة الحشد الخريفية لأنها التهديد الأكبر على المحصول خلال الفترة الحالية.
وقال التقرير، إنه يجب إزالة النباتات المصابة خاصة المزروعة في غير موسمها، كما يجب متابعة المحصول ورصد ما يحدث به من تغييرات، وتشخيص المشكلة ثم تحديد الوسيلة الأمثل للمكافحة ووقت التدخل.
وأضاف أنه يراعي في اختيار المبيد العمر النباتي للمحصول، وفي جميع الأحوال لا يسمح بجمع “كيزان” الذرة أو دخول حيوانات المزرعة إلى الحقل قبل مرور أسبوعين من الرش.