الأمريكية B-21 Raider تقترب من دخول الخدمة.. قاذفة المستقبل الشبحية جاهزة نهاية 2026

كشفت القوات الجوية الأمريكية أن القاذفات الاستراتيجية الجديدة B-21 Raider قد تُصبح جاهزة للعمليات القتالية في وقت مبكر من العام المقبل، إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
هذا التصريح المفاجئ جاء متزامنًا مع إعلان البنتاغون عن مضاعفة الاستثمارات في البرنامج خلال موازنة عام 2026، حيث خُصصت 5.8 مليار دولار سلفًا، تضاف إليها 4.5 مليار أخرى لتعزيز القدرة الإنتاجية لشركة “نورثروب غرومان” المطوّرة للطائرة.
القاذفة الأمريكيةB-21 Raider تدخل الخدمة بنهاية 2026
وفي تقرير لمجلة Air & Space Forces التابعة لجمعية القوات الجوية، تم التأكيد على أن شركاء التصنيع يقتربون من استكمال إنتاج نموذجين تجريبيين شبه نهائيين بحلول 2026، يمكن إدخالهما الخدمة فورًا مع تعديلات طفيفة، مثل إزالة بعض أدوات القياس والمعدات التجريبية.
تسريع غير مسبوق في التجهيز والاختبار
بعكس المألوف في برامج الطيران العسكرية، جاءت القاذفات التجريبية لـ B-21 شبه مكتملة من حيث الأنظمة القتالية والالكترونية، بفضل اعتماد مراحل التصميم على بيئة رقمية متقدمة واختبارات افتراضية تجاوزت 1000 ساعة طيران. هذا التحضير الدقيق قلّص فجوة الانتقال من النسخة التجريبية إلى النسخة القتالية.
وفي تعليق لرئيس تحرير المجلة، جون تورباك، أكد أحد مسؤولي سلاح الجو أن القاذفات باتت شبه جاهزة للنشر، ما يفتح الباب أمام إمكانية إعلان الجاهزية التشغيلية خلال أشهر، بدلاً من الانتظار حتى نهاية العقد كما تنص التقديرات الرسمية.
ومع ذلك، شدد المسؤولون على ضرورة التفرقة بين الجاهزية التقنية والقرار الاستراتيجي باستخدامها فعليًا.
القاذفة الأمريكيةB-21 Raider.. منصة استراتيجية لتغيير مسار الحروب
لا تُعدّ B-21 مجرد قاذفة تقليدية، بل تمثل ذراعًا استراتيجية قادرة على تنفيذ ضربات عميقة ضد مراكز القيادة والبنية التحتية الحيوية للعدو.
إلى جانب قدرتها على التخفي واختراق الدفاعات المعادية، فهي مزودة بأحدث منظومة استخبارات ومراقبة واستطلاع ISR، تتيح لها تنفيذ مهام معقدة تشمل تحديد الأهداف، التتبع، الضرب، وتقييم النتائج – من دون الحاجة إلى دعم خارجي.
كما يمكن توظيف B-21 كطائرة تجسس شبحية على ارتفاعات شاهقة، أو كمركز قيادة ميداني يدير طائرات مسيّرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم بيانات فورية للمقاتلات المأهولة.
الجدل حول الحمولة .. بين الحقيقة والدعاية
ورغم ما أثير حول “قدراتها المحدودة” في حمل الأسلحة مقارنة بسابقتها B-2 Spirit، فإن العديد من التقارير الأمريكية فنّدت هذه المزاعم، معتبرة أنها تستند إلى معلومات غير مؤكدة نشرتها وسائل إعلام صينية، وقدّرت الحمولة القصوى بـ20,000 رطل فقط.
بينما تشير التحليلات الأمريكية الموثوقة إلى أن B-21 قد تصل حمولتها إلى 30,000 رطل.
وفي سياق المقارنة، تؤكد الوثائق الرسمية أن B-2 قادرة على حمل 40,000 رطل، لكنها سبق أن شاركت في مهمة جوية واحدة نقلت خلالها 7 قاذفات B-2 ما مجموعه أكثر من 60,000 رطل من قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات في ضربة استهدفت منشآت إيرانية حساسة.
أسطول مستقبلي يعيد تشكيل القوة الجوية الأمريكية
تخطط القوات الجوية الأمريكية لشراء 100 قاذفة B-21 في المرحلة الأولى، وسط مناقشات متقدمة لرفع العدد إلى 145 طائرة، وهو ما يعكس تصاعد الثقة بالبرنامج الاستراتيجي الذي من المتوقع أن يُعيد رسم هيكل الردع الأمريكي لعقود قادمة.
اقرأ أيضاً.. إسرائيل تعلن عن منظومة الدفاع “آرو 4” .. درع جديد لحمايتها من صواريخ طهران