الأمن الغذائي أولوية.. الزراعة تتوسع في الأسمدة العضوية والري الحديث

الأمن الغذائي أحد الأهداف الرئيسية التي تسعى الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلي تحقيقها من خلال التوسع في المساحات المزروعة من مختلف المحاصيل لتحقيق زيادة في الإنتاجية وتقليل معدلات الاستيراد.

وأعلنت الوزارة ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، اليوم الثلاثاء التوصيات النهائية لورشة العمل التدريبية حول الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، والتي تم تنظيمها بالتعاون مع المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية في الشرق الأدنى “كاردني” تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

الأمن الغذائي وتحسين إدارة الموارد الطبيعية

وأوضح الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن المشاركين في ورشة العمل، أكدوا أهمية تحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز تبني الممارسات الزراعية المستدامة، فضلا عن تشجيع المزارعين علي تطبيق نظم الري الحديث وترشيد استخدام المياه في الزراعة، كذلك العمل على تعزيز التسميد العضوي وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيميائية للحفاظ على خصوبة التربة.

اقرأ أيضًا: القمح في المقدمة.. تعاون مصري أوكراني في مجال الأمن الغذائي قريبًا

وأشار “عزوز” إلى أنه تم أيضًا التأكيد على ضرورة تشجيع استخدام التكنولوجيا في الزراعة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في مراقبة المحاصيل وتحسين الإنتاجية، كذلك التوسع في تقديم خدمات الإرشاد الزراعي الرقمي.

فضلا عن تعزيز التنوع البيولوجي الزراعي، ودعم زراعة الأصناف والهجن الجديدة المتحمله للتغيرات المناخية والمقاومة للأمراض.

الحفاظ على البذور والتقاوي المحلية لضمان الأمن الغذائي

وأضاف رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، أن توصيات المشاركين في ورشة العمل شملت أيضا أهمية الحفاظ على البذور والتقاوي المحلية وتشجيع زراعتها للحفاظ على التنوع الوراثي، إضافة إلى تحسين السياسات الزراعية، وتعزيز التعاون بين المزارعين والجهات الحكومية لدعم السياسات التي تعزز الزراعة المستدامة، فضلا عن توفير حوافز للمزارعين الذين يعتمدون ممارسات زراعية صديقة للبيئة.

اقرأ أيضًا: وزير الزراعة: الـ 1.5 مليون فدان والدلتا الجديدة يحققان الأمن الغذائي للمصريين

وقال إن التوصيات شملت أيضًا أهمية العمل على تعزيز الأمن الغذائي، ودعم الزراعة الأسرية والمجتمعية لزيادة الاكتفاء الذاتي، كذلك تقليل الفاقد والمهدر الغذائي من خلال حملات التوعية بتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وتحسين طرق التخزين والنقل.

التكيف مع التغيرات المناخية

وقال “عزوز” إن المشاركين في ورشة العمل، أكدوا أيضا أهمية التكيف مع التغيرات المناخية، وتطوير استراتيجيات زراعية مرنة لمواجهة آثار تغير المناخ مثل الجفاف والتصحر، كذلك التوسع في زراعة الأصناف المقاومة للجفاف والملوحة.

كذلك أهمية تكثيف الإرشاد والتدريب المستمر للمزارعين، وتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية حول تقنيات الزراعة الحديثة، إضافة إلى توفير إرشادات عملية للمزارعين حول كيفية تحسين إنتاجيتهم بطرق مستدامة.

اقرأ أيضًا: الزراعة والتخطيط تطلقان مشروع تعزيز الأمن الغذائي في مصر

وشملت توصيات ورشة العمل أيضًا، التأكيد على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية، وبناء شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار الزراعي، كذلك تشجيع البحث العلمي والتطوير في مجال الزراعه المستدامة، فضلا عن إصدار القوانين والتشريعات التي تحمي الموارد الطبيعية، وإتاحة التمويل والاستثمارات في مشروعات الزراعة المستدامة.

الأمن الغذائي وتسويق المنتجات الزراعية العضوية

وأكد المشاركون أيضًا أهمية تشجيع الزراعة العضوية من خلال منح شهادات ودعم تسويق المنتجات الزراعية العضوية، كذلك تشجيع المكافحه البيولوجيه عبر استخدام الأعداء الطبيعين للآفات، فضلا عن تشجيع التعاون الإقليمي والدولي لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الزراعة المستدامة ومواجهة تحديات تغير المناخ وتأمين الأمن الغذائي.

شارك في ورشة العمل قطاعي الخدمات الزراعية والمُتابعة، وتنمية الثروة الحيوانية والداجنة، فضلًا عن الجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، كذلك مركز البحوث الزراعية ممثلا في معاهد: بحوث المحاصيل الحقلية، البساتين، تكنولوجيا الأغذية، الإرشاد الزراعي، الصحة الحيوانية، أمراض النباتات، القطن، والهندسة الوراثية.

زر الذهاب إلى الأعلى