أعلنت وزارة الخارجية المصرية، في بيان رسمي، أن القاهرة استضافت اجتماعا لوزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني، للتباحث حول تطورات القضية الفلسطينية والتداعيات الكارثية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهود المبذولة لوقفها والتخفيف من آثارها المتمثلة في الكارثة الإنسانية غير مسبوقة.
وجدد وزراء خارجية الدول المشاركة رفضهم لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، أو تصفية القضية الفلسطينية مشددين على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل، بما فيها الاستيطان وتلك التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكد المشاركون أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، وحتمية تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية.
بينما شددوا على أولوية تحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع، والتغلب على العراقيل التي تضعها إسرائيل من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2720 بما يلبي احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة يواجهون المجاعة.
كما استضافت القاهرة اليوم الخميس إجتماعا اخر لوزراء الخارجية الدول العربية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور مصر حاليا، والذ قام بعقد مباحثات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية المصري سامح شكري لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة وكذلك التطورات الإقليمية، خاصة في ليبيا والسودان، وأمن الملاحة في البحر الأحمر.
حيث تناول الإجتماع تطورات القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة، وجهود تحقيق وقف إطلاق النار وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية مع رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني خارح أرضه، وكذلك رفض أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
وقام الوزراء العرب بإطلاع وزير الخارجية الأمريكي على رؤيتهم فيما يتعلق بالتعامل مع الوضع الحالي وضرورة وقف إطلاق النار في غزة، ثم الانتقال لمرحلة جديدة من الإجراءات الملموسة التي تستهدف التسوية السياسية من خلال تنفيذ حل الدولتين.
وقد تم التوافق خلال الاجتماع علي عقد اجتماع للخبراء من الدول المشاركة بصورة عاجلة خلال الأيام القادمة لتحديد خطوات ملموسة ومنسقة ذات أولوية لمعالجة الأزمة الإنسانية بقطاع غزة.
