الاتحاد الأوروبي يوجه مواطنيه لتخزين مواد غذائية تكفي 3 أيام

وسط تصاعد الأزمات العالمية، دعا الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، مواطنيه إلى تخزين الطعام والمياه والضروريات الأساسية التي تكفي لمدة 72 ساعة على الأقل، تحسباً لأي أزمات محتملة.
وتأتي هذه التوجيهات في ظل استمرار الحروب والنزاعات، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، إضافة إلى الحرب في السودان.
كما تتزايد التهديدات السيبرانية والكوارث الطبيعية، مما يجعل الاستعداد لمواجهة الأزمات ضرورة ملحة.
ويعكس هذا التحذير إعادة تفكير الاتحاد الأوروبي في استراتيجيته الأمنية، خصوصاً بعد دعوات الولايات المتحدة لدول القارة لتحمل مسؤوليات أكبر تجاه أمنها.
ومع وجود 450 مليون مواطن في 27 دولة أوروبية، تسعى المفوضية الأوروبية إلى تعزيز استعداد المجتمع الأوروبي لمواجهة المخاطر المتزايدة.
الاتحاد الأوروبي وسعي نحو تعزيز الاحتياطات الاستراتيجية لمواجهة الأزمات
قالت مفوضة الاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، خلال الإعلان عن استراتيجية جديدة لمواجهة الكوارث، إن “التهديدات التي تواجه أوروبا اليوم أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، ونحن جميعاً مترابطون”.
وأضافت أنه من الضروري أن يكون لدى المواطنين مؤن تكفي لمدة 72 ساعة في حال حدوث أزمة.
ووفقاً للمفوضية الأوروبية، فإن الخطة الجديدة تشمل بناء “احتياطي استراتيجي” يشمل موارد مهمة، مثل:
طائرات إخماد الحرائق لمواجهة حرائق الغابات المتزايدة، بجانب معدات طبية متطورة لتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ الصحية، ومخزون احتياطي من الطاقة والنقل لضمان استمرارية الخدمات الأساسية، إضافة إلى، أصول متخصصة لمكافحة التهديدات الكيمياوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.
تحذيرات من تهديدات روسية مستقبلية
في سياق متصل، حذر الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، من أن روسيا قد تكون قادرة على شن هجوم آخر في أوروبا بحلول عام 2030، مما يعزز الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الأوروبية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تمكن خلال السنوات الأخيرة من التعامل مع جائحة كوفيد-19 وتهديدات روسيا، خاصة فيما يتعلق باعتماد أوروبا على الغاز الروسي، لكن التحديات الأمنية لا تزال قائمة.
تحسين أنظمة الإنذار والاستجابة للطوارئ
تركز الاستراتيجية الأوروبية الجديدة على تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وضمان استمرارية الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية ومياه الشرب، بالإضافة إلى توعية المواطنين بالإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمات المحتملة.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن “العائلات التي تعيش في مناطق الفيضانات يجب أن تعرف ما يجب عليها فعله عند ارتفاع منسوب المياه”، مشيرة إلى أهمية أنظمة الإنذار المبكر لمنع إضاعة الوقت الثمين في حالات الطوارئ مثل حرائق الغابات والكوارث الطبيعية الأخرى.
الاتحاد الأوروبي يسعى لتعزيز استقراره في ظل عالم مضطرب
مع تزايد المخاطر الأمنية والجيوسياسية، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تطوير قدراته في مواجهة التحديات المستقبلية، سواء من خلال تعزيز الأمن السيبراني، أو الاستعداد لاحتمالات العدوان المسلح ضد دوله الأعضاء.
ويعكس توجه الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز استعداده للأزمات إدراكه لضرورة التحصين ضد المخاطر المستقبلية، وهو ما يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الحكومات الأوروبية والمواطنين لضمان الأمن والاستقرار في القارة.
اقرأ أيضًا .. الاتحاد الأوروبي يدرس تزويد أوكرانيا بمليوني قذيفة مدفعية لدعمها عسكريًا