بـ2 مليون طن سنويًا.. مصر على أبواب الاكتفاء الذاتي من الأسماك

تناول الأسماك بمختلف أنواعها عِشق خاص لكثير من المواطنين، ومن أجل زيادة الإنتاج المحلي من الأسماك اتجهت الدولة خلال السنوات الماضية إلى التوسع في مشروعات الاستزراع السمكي في عدد من المحافظات.

ويصل إنتاج مصر من الأسماك إلى نحو 2 مليون طن سنويًا بنسبة اكتفاء ذاتى تصل إلى حوالى 85 %، كما أن مصر تحتل المركز الأول إفريقيًا والسادس عالميًا فى الاستزراع السمكي، وفي الوقت نفسه تحتل مصر المركز الثالث فى إنتاج البلطي.

فيما يبلغ حجم الواردات السمكية 236 ألف طن تقريبًا بنسبة 15 % من الإنتاج.

إنتاج الأسماك في زيادة بفضل مشروعات الاستزراع

ونفذت الدولة عددًا كبيرًا من المشروعات لزيادة الإنتاج المحلي من الأسماك، مع إمكانية وجود فائض للتصدير، ومن بين هذه المشروعات:

– بركة غليون: أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط بتكلفة 14 مليار جنيه، وتضم عدة مصانع بالإضافة لمفرخ للأسماك والجمبري، ووحدات زراعة مكثفة، وذلك تحت إشراف الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية.

– مثلث الديبة غرب بورسعيد: مقام على مساحة 204 أفدنة تقريبًا، ويتكون من 72 حوض استزراع سمكي مخصصة لاستزراع الجمبري بطاقة إنتاجية 250 طن سنويًا و4 مخازن علف بطاقة تخزينية 100 طن، وصالة الفرز والتعبئة بطاقة إنتاجية 5 أطنان أسماك وجمبري يوميًا، وقد كان التخطيط لمشروعات الثروة السمكية على درجة عالية من الدقة والدراسة العلمية لتحقيق التكامل مع المشاريع المخططة.

اقرأ أيضًا: للمرة الأولى.. مصر تحصل على حصة 125 طنًا من أسماك “أبو سيف” بالبحر المتوسط

– مشروع الفيروز: يقام المشروع على مساحة 26 ألف فدان تقريبًا، ويتكون من مزارع سمكية بإجمالي 5908 حوض للاستزراع السمكي، مساحة الحوض 1.75 فدان، بطاقة إنتاجية أكثر من 13 ألف طن سنويًا أسماك وجمبري.

– مشروع الاستزراع السمكي شرق القناة: تشمل 4441 حوضا للأسماك والقشريات، فضلًا عن مصانع أعلاف وتغليف، ويهدف المشروع للمساهمة في سد الفجوة الغذائية وتقليل الواردات من الأسماك وتنمية منطقة قناة السويس وسيناء وخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وتوفير حوالي 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

استمرار تطوير البحيرات لزيادة الإنتاج السمكي

وبدأت الدولة في الوقت نفسه مشروع تطوير بحيرات مريوط، إدكو، البرلس، المنزلة، والبردويل، وتمثل هذه البحيرات أهمية اقتصادية بالغة حيث يبلغ إنتاجها من الأسماك أكثر من 75 % من إجمالي الإنتاج في مصر.

وتعرضت هذه البحيرات لمجموعة من التحديات والتي منها نقص مساحتها ومشاكل التلوث الناتج من عمليات التوسع في الأنشطة الزراعية والصناعية والمزارع السمكية.

مبادرة بر أمان لدعم الصيادين

وأعلنت عدد من الوزارات خلال الفترة الماضية إطلاق مبادرة “بر أمان” لدعم الصيادين، وبالفعل استفاد منها ما يقرب من 42 ألف صياد من خلال توفير مستلزمات الصيد ومساعدتهم علي القيام بعملهم ومواجهة مخاطر المهنة.

اقرأ أيضًا: تحسين حياة 260 مليون سمكة.. طفرة في رعاية أسماك البلطي في مصر

كما تم إنشاء العديد من مفرخات زريعة الأسماك البحرية والجمبري التي لم تكن موجوده من قبل مع اتخاذ إجراءات منع صيد الزريعة من البواغيز لزيادة الثروة السمكية فى البحيرات.

فرص استثمارية لزيادة الثروة السمكية

كما تمت خلال السنوات الماضية أيضًا الموافقة على طرح 21 منطقة بحرية أمام المستثمرين “9 مناطق بالبحر الأحمر، 12 منطقة بالبحرالمتوسط” مع إنشاء مناطق لوجيستية على الساحل لإنشاء الأقفاص البحرية.

وتم وضع هذه المواقع على الخريطة الاستثمارية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وذلك لطرحها للمستثمرين.

أنشطة مكثفة لجهاز تنمية البحيرات

من ناحية أخرى أعلن جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية برئاسة اللواء الحسين فرحات المدير التنفيذي للجهاز استعرض أنشطته خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر الماضيين.

اقرأ أيضًا: لدعم الثروة السمكية.. إلقاء 5 ملايين وحدة زريعة في بحيرة السد العالي

وأوضح الجهاز أنه تم عقد ورشة عمل حول التطبيق الالكتروني “سمك نت” المخطط انشاءه من خلال مشروع دعم تربية الأحياء المائية، إلقاء 400 ألف زريعة بلطي و300 ألف زريعة مبروك حشائش بمنخفضات وادي الريان بالفيوم، إلقاء ألف زريعة بلطي نيلي لتنمية بحيرة السد العالي وإمداد الاخوار بالزريعة لزيادة المخزون السمكي بها.

كما تم استقبال عينات أسماك مياه للمعامل المركزية للثروة السمكية فرع بورسعيد من السادة المزارعين لمتابعة الحالة الصحية للأسماك وتشخيص الأمراض مبكرا ووضع خطط علاج فعالة وتطبيق الأمان الحيوي للمزارع السمكية.