الانتهاء من تنفيذ 100 مصنع جديد مخصص لمنتجات الجلود في مدينة الروبيكي

أنهت الدولة المصرية تنفيذ أعمال المرحلة الثالثة من مشروع مدينة الجلود في الروبيكي، والتي تُعد أحد أبرز الصروح الصناعية المتخصصة في الشرق الأوسط، بهدف تطوير قطاع صناعة الجلود وتعزيز قدرته على المنافسة إقليميًا وعالميًا.

111 فدانًا مخصصة للمنتجات الجلدية النهائية
امتدت المرحلة الثالثة على مساحة 111 فدانًا، وتضم منطقة صناعية متخصصة في تصنيع المنتجات الجلدية النهائية، تحتوي على نحو 100 هنجر متعدد المساحات و100 مصنع، إلى جانب 68 وحدة إنتاجية صغيرة، ومجموعة من المنشآت الخدمية تشمل مباني للمعارض، مركزًا تكنولوجيًا، مركز تدريب، ومرافق مساندة للإنتاج. كما تضم محطة معالجة صناعية متكاملة لضمان تطبيق معايير الاستدامة البيئية داخل المدينة.
صرح صناعي متكامل من الدباغة حتى المنتجات النهائية
مع اكتمال هذه المرحلة، تكتمل مكونات مدينة الروبيكي كصرح صناعي متكامل يبدأ من أنشطة الدباغة مرورًا بعمليات التشطيب والتجهيز، وانتهاءً بإنتاج الأحذية، والملابس الجلدية، والحقائب، ومستحضرات الموضة. ويجري كذلك إنشاء مركز للموضة والتصميمات، ومعامل للاختبارات ومتابعة الجودة، ما يعزز القيمة المضافة للمنتج المصري ويعكس التطور الصناعي الكامل بالمدينة.

300 مليون دولار صادرات مستهدفة
تُسهم مدينة الروبيكي في رفع الطاقة الإنتاجية لصناعة الجلود في مصر من 66 مليون قدم مربع سنويًا إلى نحو 250 مليون قدم مربع، بزيادة 280%. كما تستهدف المدينة تحقيق صادرات تصل إلى 300 مليون دولار سنويًا، خاصة مع التوجه نحو رفع نسبة التشطيب النهائي التي لا تتجاوز حاليًا 15% من صادرات الجلود المصرية.

500 فدان على ثلاث مراحل
أقيم مشروع مدينة الروبيكي على مساحة إجمالية تقارب 500 فدان، موزعة على ثلاث مراحل:
•المرحلة الأولى: على مساحة 176 فدانًا، تضم 216 وحدة دباغة، بالإضافة إلى محطات معالجة بطاقة 24 ألف متر مكعب/يوم، وخزانات للكيماويات.

•المرحلة الثانية: على 109 أفدنة، وتضم أكثر من 135 مصنعًا منها 40 مصنعًا للغراء، و95 مصنعًا للدباغة، إلى جانب مخازن ومرافق تم تخصيصها لتعويض مدابغ سور مجرى العيون.
•المرحلة الثالثة: المتخصصة في الصناعات النهائية، كما تم تخصيص 141 وحدة كتعويضات للمستثمرين.

معالجة الآثار البيئية ونقل مدابغ القاهرة التاريخية
ساهم مشروع الروبيكي في معالجة الآثار البيئية السلبية الناتجة عن أنشطة دباغة الجلود داخل القاهرة، خاصة في منطقة سور مجرى العيون التي لم تكن تتوافر فيها محطة صرف صناعي. وقد مكّن هذا الإجراء من تطوير المنطقة سياحيًا وثقافيًا بعد إزالة المدابغ، وإنشاء مشاريع سياحية تعزز من مكانة القاهرة كوجهة حضارية عالمية.

خدمات متكاملة ونقل ذكي
تم ربط مدينة الجلود في الروبيكي بشبكة متكاملة من وسائل النقل الحديثة، تشمل خط سكة حديد يمتد بطول 63 كيلومترًا ليربط المدينة بمدينة العاشر من رمضان وبلبيس، وذلك بهدف دعم حركة البضائع والخدمات اللوجستية، إلى جانب ربطها بشبكة القطار الكهربائي الخفيف (LRT) حتى محطة عدلي منصور، بما يسهم في تعزيز سهولة التنقل ودعم كفاءة التشغيل الصناعي داخل المدينة.

بيئة صناعية ذكية عالية الكفاءة
تتمتع المدينة ببيئة صناعية متكاملة، مزوّدة بأحدث تقنيات البنية التحتية، ونظم الأمان والحماية، وخدمات التسويق والتدريب، والاتصال الرقمي. كما تضم شبكة طرق داخلية وخارجية عالية الكفاءة لخدمة كافة مراحل الإنتاج والتوزيع.
اقرأ أيضا.. رجل أعمال صيني يضخ 70 مليون دولار في مصر لتوطين صناعة حقائب السفر الفاخرة