البحرية الصينية تعزز قدراتها العسكرية بحاملة طائرات جديدة

تواصل الصين تطوير قدراتها البحرية بشكل متسارع، حيث تستعد البحرية الصينية لاستقبال أول حاملة طائرات ثقيلة من نوع Type-003، والتي تنتمي إلى فئة “سوبر كارير”.

البحرية الصينية تعزز قدراتها العسكرية بحاملة طائرات جديدة

تم تدشين هذه الحاملة في عام 2024، ومن المتوقع أن تسهم في تعزيز القوة البحرية الصينية لمواجهة التحديات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحلفائها.

حاملة الطائرات Type-003: إضافة نوعية للبحرية الصينية

تمثل حاملة الطائرات Type-003 خطوة مهمة في تحديث الأسطول البحري الصيني، فهي تُعد أول حاملة طائرات صينية تعمل بنظام الإقلاع بمساعدة المنجنيق (CATOBAR) بدلاً من نظام القفز التقليدي (STOBAR)، مما يسمح لها بتشغيل طائرات أثقل وأفضل تجهيزًا.

المواصفات التقنية لـ Type-003

– الإزاحة: تقدر بحوالي 85,000 إلى 100,000 طن، مما يجعلها بحجم مقارب لحاملات الطائرات الأمريكية من فئة “Gerald R. Ford”.
– الطول حوالي 320 مترًا.
– نظام الدفع: تقليدي يعتمد على التوربينات الغازية بدلاً من الدفع النووي.
– المنجنيق الكهرومغناطيسي (EMALS): يسمح بإطلاق الطائرات بسرعة وكفاءة أكبر مقارنة بالمنجنيق البخاري التقليدي.
– قدرة حمل الطائرات: يمكنها حمل 70-80 طائرة، بما في ذلك المقاتلات المتطورة مثل J-15، J-35، والطائرة الشبحية FC-31.
– أنظمة الدفاع: مزودة بمنظومات دفاعية متطورة تشمل صواريخ سطح-جو، ومدافع مضادة للطائرات، وأنظمة حرب إلكترونية حديثة.

الخطة المستقبلية للبحرية الصينية

مع تسليم Type-003، تمضي الصين قدمًا في برنامجها الطموح لتعزيز قوتها البحرية. من المتوقع أن تتسلم البحرية الصينية عدة حاملات طائرات أخرى حتى عام 2030، مما يرفع عدد الحاملات في الخدمة إلى 6 حاملات طائرات، وهو ما يجعلها واحدة من أقوى القوات البحرية في العالم.

أهداف التوسع البحري الصيني

1. تعزيز التواجد في المحيطين الهندي والهادئ: تهدف الصين إلى فرض نفوذها البحري في هذه المناطق الاستراتيجية.
2. موازنة القوة أمام الولايات المتحدة: تمتلك البحرية الأمريكية 11 حاملة طائرات، وتسعى الصين لتقليل الفجوة البحرية.
3. حماية المصالح الاقتصادية والممرات التجارية: تأمين طرق التجارة البحرية خاصة في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهادئ.
4. تحقيق الاكتفاء الذاتي العسكري: الاعتماد على التصنيع المحلي بدلاً من شراء التكنولوجيا الأجنبية.

التداعيات الاستراتيجية لامتلاك الصين حاملات طائرات جديدة

يشكل امتلاك الصين لست حاملات طائرات بحلول 2030 تحديًا جيوسياسيًا للمنافسين، خاصة الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين مثل اليابان وأستراليا والهند.

يمكن أن تؤدي هذه القوة البحرية المتزايدة إلى:
– تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
– تعزيز القدرات الصينية في تنفيذ عمليات عسكرية بعيدة المدى.
– زيادة سباق التسلح البحري بين القوى الكبرى.

تمثل حاملة الطائرات Type-003 نقلة نوعية في تطور البحرية الصينية، حيث تتيح لبكين تعزيز نفوذها العسكري والبحري في مناطق استراتيجية.

ومع استمرار الصين في تطوير المزيد من حاملات الطائرات حتى عام 2030، ستزداد التحديات أمام القوى البحرية التقليدية، مما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل ميزان القوى في البحار والمحيطات.