البنك الدولي يخفض توقعاته للنمو العالمي في 2025 إلى 2.3%

خفض البنك الدولي توقعاته للنمو العالمي في عام 2025 الجاري، بمقدار 0.4 نقطة مئوية، حيث توقع أن يصل النمو العالمي بنهاية العام إلى 2.3%.

وأرجع البنك الدولي توقعاته لانخفاض النمو العالمي هذا العام إلى ارتفاع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع تزايد حالة عدم اليقين بين دول العالم الكبرى، ما يشكل عقبة كبرى أمام جميع الاقتصادات العالمية، بحسب وكالة رويترز.

وفي تقريره نصف السنوي حول “الآفاق الاقتصادية العالمية”، خفّض البنك الدولي توقعاته لما يقرب من 70% من جميع الاقتصادات، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وأوروبا، بالإضافة إلى ست مناطق من الأسواق الناشئة، من المستويات التي توقعها قبل ستة أشهر فقط قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.

البنك الدولي
البنك الدولي

تخفيض نمو المنطقة العربية إلى 2.7% في 2025

كما خفض البنك الدولي أيضًا، توقعاته لنمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الجاري، بمقدار 0.7 نقطة مئوية إلى 2.7%، وذلك مقارنة بتوقعاته السابقة في شهر يناير الماضي.

وقلص البنك في تقريره الصادر اليوم الثلاثاء، توقعاته لنمو المنطقة العربية خلال العام المقبل 2026، بمقدار 0.4 نقطة مئوية ، حيث توقع أن يصل حجم النمو إلى 3.7%.

اقرأ أيضًا: مصر تخصص 21 قطعة أرض بالمدن الجديدة لإنشاء مستشفيات بالشراكة مع القطاع الخاص

وتوقَّع التقرير أن تنمو التجارة العالمية بنسبة 1.8% في عام 2025، بانخفاض عن 3.4% في عام 2024، ونحو ثلث مستواها البالغ 5.9% في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ويستند هذا التوقع إلى التعريفات الجمركية السارية، اعتبارًا من أواخر مايو الماضي، بما في ذلك تعريفة أمريكية بنسبة 10% على الواردات من معظم الدول.

وقال البنك إنه من المتوقع أن يصل التضخم العالمي إلى 2.9% في عام 2025، ليظل أعلى من مستويات ما قبل جائحة “كوفيد-19″، نظرًا لزيادة الرسوم الجمركية وشح الوظائف المتاحة في أسواق العمل.

التضخم في بريطانيا
التضخم- أرشيفية

زيادة 10% في متوسط ​​الرسوم الجمركية الأمريكية

وأضاف أن نماذجه أظهرت أن زيادة أخرى قدرها 10% في متوسط ​​الرسوم الجمركية الأمريكية، بالإضافة إلى معدل الـ10% المطبق بالفعل، ورد فعل متناسب من دول أخرى، قد يؤدي إلى انخفاض قدره 0.5% أخرى في توقعات عام 2025.

وأضاف التقرير أن مثل هذا التصعيد في الحواجز التجارية سيؤدي إلى “توقف التجارة العالمية، في النصف الثاني من هذا العام، مصحوبًا بانهيار واسع النطاق في الثقة، وتزايد حالة عدم اليقين، واضطراب في الأسواق المالية”.

لكنه أشار إلى وجود مؤشرات على تزايد الحوار حول التجارة، مما قد يساعد في تبديد حالة عدم اليقين، وأن سلاسل التوريد تتكيف مع خريطة تجارية عالمية جديدة، ولا تنهار.

وأضاف أن نمو التجارة العالمية قد يشهد انتعاشًا طفيفًا في عام 2026 ليصل إلى 2.4%، كما أن التطورات بمجال الذكاء الاصطناعي قد تعزز النمو.

اقرأ أيضًا: استثمارات ألمانية وتركية مرتقبة لتصنيع المنتجات الجلدية بالروبيكي

خفض توقعات النمو بالولايات المتحدة بمقدار 0.9 نقطة مئوية

أفاد البنك الدولي بأن التوقعات العالمية “تدهورت بشكل كبير” منذ يناير، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الاقتصادات المتقدمة، التي من المتوقع أن تنمو بنسبة 1.2% فقط، بانخفاض نصف نقطة مئوية، بعد أن توسعت بنسبة 1.7% في عام 2024.

وتم تخفيض توقعات الولايات المتحدة بمقدار 0.9 نقطة مئوية عن توقعات يناير إلى 1.4%، وخفض توقعات عام 2026 بمقدار 0.4 نقطة مئوية إلى 1.6%.

الولايات المتحدة والصين
الولايات المتحدة والصين

وتوقع البنك الدولي أيضًا تخفيض تقديرات النمو في منطقة اليورو بمقدار 0.3 نقطة مئوية إلى 0.7%، وفي اليابان بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 0.7%.

وقال إنه من المتوقع أن تنمو الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية بنسبة 3.8% في عام 2025، مقابل 4.1% في توقعات يناير.

ونوه التقرير بأن الدول الفقيرة ستعاني أكثر من غيرها. وبحلول عام 2027، سيكون نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الاقتصادات النامية أقل بنسبة 6% من مستويات ما قبل الجائحة، وقد تستغرق هذه الدول، باستثناء الصين، عقدين من الزمن لتعويض الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها في عشرينيات القرن الحادي والعشرين.

زر الذهاب إلى الأعلى