البيت الأبيض يعلق علي الغارات الجوية الإسرائيلية ضد منشآت عسكرية إيرانية
القاهرة (خاص عن مصر)- أكدت قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ غارات جوية مستهدفة على منشآت عسكرية إيرانية، وفقا لما نشرته سكاي نيوز البريطانية. تأتي العملية كرد مباشر على سلسلة من الهجمات التي شنتها إيران ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى تكثيف المشهد الجيوسياسي المتوتر بالفعل.
توقيت الضربات
تشير التقارير إلى أن البيت الأبيض أُبلغ قبل بدء الضربات مباشرة، مما يؤكد التنسيق الوثيق بين العمليات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية. ووفقًا لفوكس نيوز، يشير هذا الإشعار المسبق إلى مستوى من التوافق الاستراتيجي، حيث تكافح الدولتان مع تداعيات تصعيد الأعمال العدائية في المنطقة.
أقرا أيضا.. الجيش الإسرائيلي يؤكد شن ضربات انتقامية على أهداف عسكرية إيرانية
جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد العمليات المستهدفة
في بيان صدر في وقت مبكر من يوم السبت، أكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ “ضربات دقيقة” ضد أهداف عسكرية في إيران. وأكد بيان الجيش أن هذه العمليات ليست تعسفية بل هي رد مدروس على ما وصفه بـ “أشهر من الهجمات المستمرة من النظام في إيران ضد دولة إسرائيل”.
وتناول بيان الجيش الإسرائيلي طبيعة هذه الهجمات، مشيرًا إلى أنه منذ 7 أكتوبر، شنت القوات الإيرانية ووكلاؤها هجمات على إسرائيل من جبهات متعددة، بما في ذلك الضربات المباشرة من الأراضي الإيرانية. وأكد البيان، مشددًا على التزام إسرائيل بالأمن القومي، “مثل أي دولة ذات سيادة أخرى في العالم، فإن لدولة إسرائيل الحق والواجب في الرد”.
حشد القدرات الدفاعية
أبرز جيش الإحتلال الإسرائيلي أن قدراته الدفاعية والهجومية معبأة بالكامل، استعدادًا لإجراءات انتقامية محتملة من إيران. ويشير هذا الإعلان عن الاستعداد إلى أن إسرائيل تتوقع ردًا فوريًا وربما متصاعدًا من طهران.
في وقت سابق من أكتوبر، وصل الوضع إلى نقطة الغليان عندما أطلقت إيران وابلًا كبيرًا من الصواريخ على إسرائيل، في أعقاب اغتيال زعيم حزب الله البارز حسن نصر الله. كانت الضربات الجوية الإسرائيلية اللاحقة متوقعة على نطاق واسع، حيث يبدو أن الدولتين منغمستان في حلقة مفرغة من الانتقام.
التداعيات الإقليمية وردود الفعل العالمية
مع تطور الضربات، من المرجح أن تكون العواقب الجيوسياسية عميقة. يراقب المجتمع الدولي الوضع عن كثب، خاصة بالنظر إلى التقلب التاريخي للعلاقات بين الولايات المتحدة وإيران. أعربت إدارة بايدن عن قلقها بشأن احتمال اندلاع حرب شاملة، حيث يأمل المسؤولون أن يكون أي رد إيراني محدودًا لمنع المزيد من التصعيد.
يشير توقيت هذه الضربات، إلى جانب الإخطار المسبق للمسؤولين الأميركيين، إلى نهج منسق للأمن الإقليمي، مما يشير إلى أن كلا البلدين مستعدان للعواقب المحتملة لهذا الاشتباك العسكري.