13.5 مليار دولار حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والكويت خلال 2024

بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والكويت في عام 2024 نحو 50 مليار درهم (13.5 مليار دولار)، مسجلاً نمواً سنوياً بنسبة 9% مقارنة بعام 2023، في حين قاربت قيمة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين 20 مليار درهم (5 مليارات دولار) بنهاية عام 2022.
تتصدر دولة الإمارات قائمة الدول المستوردة للصادرات غير النفطية الكويتية عالميًا، حيث تستحوذ على 22% من إجمالي الصادرات الكويتية، كما تحتل الإمارات المرتبة الثالثة بين أبرز أسواق الواردات الكويتية، بعد كل من الصين والولايات المتحدة.
13.5 مليار دولار حجم التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والكويت في عام 2024
تشارك دولة الإمارات اليوم الثلاثاء دولة الكويت احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 64، وذلك تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية والإستراتيجية التي تربط القيادتين والشعبين الشقيقين.
تشهد الإمارات سنوياً مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، احتفاء بالمناسبة التي تصادف 25 فبراير من كل عام، ومنها إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بألوان علم دولة الكويت الشقيقة، ووضع الشعارات ولافتات التهاني في مراكز التسوق في جميع إمارات الدولة، إضافة إلى تنظيم احتفالات ثقافية وتراثية خاصة بالمناسبة.
العلاقات الإماراتية الكويتية
تعد العلاقات الإماراتية الكويتية نموذجاً في متانتها وتكاملها وقدرتها على التطور في المجالات كافة السياسية والدبلوماسية، والاقتصادية، والثقافية، وغيرها.
تواصل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين نموها المستمر بدعم ورعاية القيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، ممثلة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.
يجمع البلدين تاريخ غني من العلاقات الأخوية والروابط الاجتماعية والاقتصادية الممتدة لسنوات طويلة، وقد كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية ودبلوماسية مع الإمارات بعد قيام اتحاد الدولة في عام 1971، وتم افتتاح سفارة الإمارات لدى الكويت في عام 1972، كما تم افتتاح سفارة دولة الكويت في أبوظبي في العام ذاته.
يجسد المستوى العالي للتنسيق المتبادل بين البلدين حيال جميع القضايا الثنائية والعربية والدولية، حجم التطور في العلاقات بين الدولتين بما يخدم مصلحة الجانبين ويعزز وحدة وتماسك البيت الخليجي والعربي عموماً.
اللجنة المشتركة بين الإمارات والكويت
شهدت السنوات الماضية مجموعة من الخطوات التي أسهمت في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين والانطلاق بها نحو آفاق واسعة من التعاون والتنسيق، حيث وقع البلدان على اتفاقية إنشاء “اللجنة المشتركة” للتعاون الثنائي عام 2006 في مدينة الكويت.
عقدت اللجنة عدداً من الاجتماعات التي تم خلالها التوقيع على العديد من البرامج والاتفاقيات الثنائية في المجالات كافة.
شكلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين نموذجاً استثنائياً وثرياً للتعاون والتكاتف، حيث يحرص البلدان على تعزيز التعاون في مختلف المجالات والصناعية والتجارية والاستثمارية على الصعيدين الخاص والعام.
اقرأ أيضاً.. السعودية تتطلع لإصدار سندات خضراء وسط موجة من الديون
تواصل الإمارات والكويت توسيع آفاق التعاون والشراكة الاقتصادية بينهما، واستثمار الفرص المتاحة في البلدين، واستكشاف وتطوير الفرص الاقتصادية في ضوء رؤية “نحن الإمارات 2031″ و”رؤية الكويت 2035” التنمويتين.
يعكس التعاون في مجالات الثقافة والتعليم حجم التقارب والقواسم المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وترجمة لهذا التقارب أبرمت الدولتين العديد من الاتفاقيات الثنائية في مجال الثقافة والتربية والتعليم والفنون، بغرض تبادل الخبرات وتطوير التعاون المشترك بما يصب في مصلحة البلدين.
1725 طالباً كويتياً يدرسون في الجامعات الإماراتية
وصل عدد الطلبة الكويتيين الذين يدرسون في الجامعات الإماراتية إلى ما يزيد عن 1725 طالباً، وقد أصدرت الكويت قرارات شجعت الطلبة أكثر على الدراسة في دولة الإمارات، ما سيسهم في تعزيز التعاون في مجال التعليم.
قطعت دولة الكويت خلال الـ 64 عاماً الماضية أشواطا كبيرة في مسيرتها التنموية، وهو ما انعكس بصورة مباشرة على مستوى الرفاه فيها حيث توفر لمواطنيها والمقيمين فيها أحدث وأفضل الخدمات في مجالات الصحة والتعليم والاتصالات وغيرها من أوجه التنمية.
نجحت دولة الكويت في بناء اقتصاد مستدام قائم على تنويع القاعدة الإنتاجية ومصادر الدخل الوطني، فيما تواصل تعزيز تنافسيتها العالمية، ويتضح ذلك عبر المراكز المتقدمة التي حصلت عليها في مؤشرات العديد من التقارير الدولية المختصة.