التهديد الإيراني للولايات المتحدة.. أسباب واضحة للحرب مع عودة ترامب

وفقًا لمقال ريتشارد كيمب، الضابط السابق في الجيش البريطاني وخبير الأمن، في صحيفة تليجراف البريطانية، تخشي القيادة الإيرانية في طهران بشدة سياسات ترامب، وخاصة فيما يتعلق بطموحات إيران النووية ودعمها للأنشطة العدائية.

يزعم كيمب أن البيئة السياسية في عهد جو بايدن مكنت إيران، مع الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول المجمدة وسياسات الاسترضاء التي تسمح لطهران بتعزيز مكانتها العالمية. ومع ذلك، فإن هذا السيناريو الملائم لإيران سينتهي إذا استعاد ترامب البيت الأبيض.

يلاحظ كيمب أنه في ظل إدارة ترامب السابقة، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ونفذت عقوبات اقتصادية شديدة، مما أضعف النظام الإيراني إلى حد كبير.

الاستفزازات الإيرانية ومؤامرة الاغتيال

كانت إحدى أكثر العلامات المثيرة للقلق على عدوان طهران المتزايد في سبتمبر الماضي عندما تم الكشف عن أن النظام الإيراني أمر باغتيال ترامب، وهو العمل الذي وصفه كيمب بأنه “سبب للحرب” – وهو عمل يبرر العمل العسكري. كشفت وزارة العدل مؤخرًا عن اتهامات ضد مهاجر أفغاني، فرهاد شاكري، الذي ورد أنه كُلف من قبل الحرس الثوري الإسلامي بقتل ترامب خلال حملة الانتخابات لعام 2024.

يؤكد كيمب أن تاريخ إيران في الاغتيالات السياسية منذ ثورة 1979 يُظهر أن مثل هذه التهديدات ليست رمزية فحسب. لقد نفذ النظام عمليات قتل متعددة رفيعة المستوى في الماضي وحاول المزيد، مما يجعل هذه المؤامرة الأخيرة أكثر خطورة.

اقرأ أيضا.. دفعة بلينكن الأخيرة.. جهود دبلوماسية لتأمين وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

وكلاء إيران والمصالح الأمريكية

إلى جانب محاولة الاغتيال هذه، يسلط كيمب الضوء على الدور المهم الذي تلعبه وكلاء إيران، مثل حزب الله وحماس، في تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي. ويشير إلى ما يقرب من 200 هجوم شنتها قوات مدعومة من إيران ضد أفراد أمريكيين في العراق وسوريا والأردن في العام الماضي وحده، فضلاً عن الهجوم في السابع من أكتوبر على أمريكيين في إسرائيل. وفي ضوء ذلك، يؤكد كيمب على تحذير ترامب الصارم: ستطالب الولايات المتحدة بالعودة الآمنة للرهائن، وإلا ستواجه طهران عواقب وخيمة.

التهديد النووي: خطر إيران النووية

إن التطلعات النووية لإيران تشكل مصدر قلق رئيسي في تحليل كيمب. ويؤكد أن النظام على وشك اكتساب قدرات الأسلحة النووية، مع ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لإنتاج ما لا يقل عن عشرة رؤوس نووية. وتشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها بقلق متزايد بشأن قدرة إيران على تسليم هذه الأسلحة عبر الصواريخ الباليستية.

يقارن كيمب بين سياسة ضبط النفس التي تنتهجها إدارة بايدن، والتي يزعم أنها جعلت استهداف القدرات النووية الإيرانية “محظورًا”، وموقف ترامب الأكثر عدوانية. يكتب كيمب أن ترامب مستعد للسماح لإسرائيل باتخاذ إجراء عسكري حاسم ضد البنية التحتية النووية الإيرانية، إذا استمرت طهران في السعي للحصول على الأسلحة النووية.

دعم دفاع إسرائيل: رد غربي موحد

يزعم كيمب أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم دعمًا ثابتًا لإسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديد النووي الإيراني. في عهد بايدن، يعتقد أن إسرائيل كانت مقيدة، ولكن في عهد ترامب، يجب على الولايات المتحدة أن تدعم بشكل كامل أي إجراءات عسكرية إسرائيلية لتحييد البرنامج النووي الإيراني. كما يدعو كيمب المملكة المتحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية من خلال تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز الموقف الجماعي للغرب ضد سلوك إيران العدواني.

Back to top button