خاص عن العالم

الجيش الإسرائيلي يؤكد شن ضربات انتقامية على أهداف عسكرية إيرانية 

القاهرة (خاص عن مصر)- في تصعيد كبير للأعمال العدائية في الشرق الأوسط، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي شن “ضربات دقيقة” على أهداف عسكرية إيرانية، وفقا لما نشرته أكسيوس.

يأتي هذا الرد بعد أشهر من الهجمات ضد إسرائيل من إيران، والتي بلغت ذروتها في سلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية في وقت سابق من هذا الشهر.

أقرا أيضا.. إسرائيل تشن ضربات انتقامية على إيران

لا تغييرات على المبادئ التوجيهية المدنية وسط الضربات

صرح الأدميرال البحري دانييل هاجاري، المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، في إفادة مصورة أنه لن تكون هناك تغييرات فورية على المبادئ التوجيهية للجبهة الداخلية للمدنيين في إسرائيل مع تطور العمليات العسكرية في إيران. وأكد هاجاري أن “جيش الدفاع الإسرائيلي مستعد تمامًا للهجوم والدفاع. نحن نتابع التطورات من إيران ووكلائها في المنطقة”. وحث المواطنين الإسرائيليين على البقاء يقظين والالتزام بتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية خلال حالة التأهب المرتفعة هذه.

مبررات الجيش الإسرائيلي للعمل العسكري

في بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي مبرراته للضربات، مستشهدًا بسلسلة متواصلة من الهجمات من إيران والتي تصاعدت منذ 7 أكتوبر. ووصف الجيش الوضع بأنه صراع متعدد الجبهات، مؤكدًا أن إيران هاجمت إسرائيل مباشرة من أراضيها. وجاء في البيان: “مثل أي دولة ذات سيادة أخرى في العالم، فإن لدولة إسرائيل الحق والواجب في الرد”، مما يعزز التزام إسرائيل بالدفاع عن أمنها القومي.

أنباء عن انفجارات في مختلف أنحاء إيران

تشير التقارير الواردة من وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية إلى سماع انفجارات في عدة مناطق، بما في ذلك طهران ومراكز حضرية أخرى. ولم تعلق الحكومة الإيرانية رسميًا على الضربات الإسرائيلية، مما ترك السكان والمسؤولين في حالة تأهب قصوى. ووصف شهود عيان أصوات الانفجارات التي ترددت في الشوارع، مما زاد من المخاوف بشأن الانتقام العسكري المحتمل من إيران.

احتمالات التصعيد: مخاوف الولايات المتحدة

لقد لفت الموقف انتباه المسؤولين الأميركيين، الذين يخشون أن ترد إيران عسكريًا، مما قد يؤدي إلى صراع شامل. وردًا على التوترات المتصاعدة، زادت إدارة بايدن من الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، بهدف ردع العدوان الإيراني مع دعم إسرائيل. ويشمل ذلك نشر نظام دفاع صاروخي من طراز ثاد للحماية من الهجمات الصاروخية الإيرانية المحتملة.

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنه تم وضع أصول عسكرية إضافية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز إف-16، في منطقة مسؤولية القيادة المركزية. ويزيد وجود القوات الأميركية من المخاطر بشكل كبير، حيث قد تشارك القوات الأميركية الآن بشكل مباشر في الصراع إذا تصاعدت الأعمال العدائية.

الخروقات الأمنية وتسريب المعلومات الاستخباراتية

ومما يزيد من تعقيد الموقف، أن تحقيقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي بدأ في تسريب وثائق استخباراتية أميركية حساسة بشأن الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. إن هذا الخرق يشكل مخاطر كبيرة على الأمن القومي الأميركي وقد يعيق فعالية إسرائيل العسكرية في سعيها إلى الرد بشكل حاسم على التهديدات من جارتها الشمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى