الجيش الإسرائيلي يواصل هجماته على أهداف سورية.. طائرات ومرافق استراتيجية

في تصعيد جديد من قبل الجيش الإسرائيلي، استهدفت طائراته الحربية خلال الساعات الماضية عشرات الأهداف التابعة للجيش السوري في مختلف المناطق، في خطوة تأتي ضمن استراتيجية تهدف إلى ضمان السيطرة على الأجواء السورية وتعزيز الأمن في الجولان المحتل.

اقرأ أيضاً إسرائيل تدمر منظومات الدفاع الجوي لسوريا وتواصل التوغل العسكري بالجنوب

الجيش الإسرائيلي يستهدف طائرات “ميغ 29” ومرافق عسكرية

ووفقاً للقناة العبرية “14”، فقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات المقاتلات السورية من طراز “ميغ 29” التي تعتبر من الأصول الهامة في سلاح الطيران السوري، مما يشير إلى ضربات دقيقة تستهدف القدرة العسكرية للجيش السوري في المناطق الحساسة.

كما أفادت التقارير بأن الهجوم أسفر عن تدمير عشرات الطائرات التي كانت متمركزة في مطارات سورية، مما يشكل ضربة قوية للقدرات الجوية السورية.

غارات الجيش الإسرائيلي مكثفة على مواقع حساسة

في هذا السياق، أشارت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية “كان” إلى أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت أيضاً أنظمة صواريخ مضادة للطائرات وورش إنتاج للصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى مستودعات تخزين الأسلحة، في خطوة تهدف إلى تقليص قدرة النظام السوري على مقاومة الهجمات الإسرائيلية مستقبلاً.

وتأتي هذه الغارات في إطار سعي إسرائيل المستمر للحفاظ على “حرية العمل” في الأجواء السورية، التي تشهد تحركات عسكرية معقدة بسبب التوترات الإقليمية والدعم الإيراني للنظام السوري.

التركيز على الجولان والتخطيط لمنطقة عازلة

وتواصل إسرائيل مساعيها لتأمين منطقة الجولان المحتل، حيث نقلت القناة “12” العبرية عن تقارير تفيد بأن الطائرات الإسرائيلية قد قصفت عدة مستودعات للأسلحة في محيط مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى مطاري المزة وهلالة العسكريين، وذلك خشية وصول هذه الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في سوريا.

وفي خطوة لتعزيز الأمن في المنطقة، أعلن مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، دميتري غيندلمان، أن القوات الإسرائيلية بصدد إنشاء منطقة عازلة جديدة في جبل الشيخ على الجانب السوري، وهو ما يهدف إلى منع أي تهديدات مباشرة للأمن الإسرائيلي في الجولان.

كما أشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلى نشر صور تظهر قوات الجيش الإسرائيلي خلال مداهمتها لمناطق في جبل الشيخ السوري، في إشارة إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

تزايد الضغوط العسكرية والسياسية على المعارضة السورية، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي لتقليص قدراته الدفاعية في مناطق استراتيجية، ومن المتوقع أن يستمر التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا ضمن هذه الاستراتيجية المعقدة التي تهدف إلى الحفاظ على أمن إسرائيل.

زر الذهاب إلى الأعلى