الجيش المصري يستعد لتنفيذ مشروع زراعي ضخم ملاصق للحدود مع ليبيا
يستهدف جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع للجيش المصري إستصلاح وزراعة مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية. تقع الأراضي المستهدفة في غرب مصر بالقرب من الحدود مع دولة ليبيا.
ومن المخطط أن يبدأ جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة تنفيذ أعمال البنية التحتية وإستصلاح المساحات الأولية المخططة ضمن المشروع خلال ثلاثة أشهر. وسيتم الإعتماد علي الخزان الجوفي بالمنطقة لتوفير المياه اللازمة للمشروع.
ويقع المشروع الجديد بموقع الكفرة علي بعد 200 كم من جنوب واحة سيوة بعمق الصحراء. من المقرر أن تنفذ الهيئة الهندسية بالجيش المصري طريق جديد لربط موقع المشروع بواحة سيوة لتسهيل الوصول للموقع.
وأكّدت الدراسات التي أجرتها الجهات المختصة أن المساحات القابلة للزراعة والاستصلاح بهذه المنطقة تبلغ 600 ألف فدان. وقد أثبتت الدراسات جودة وصلاحية تلك الأراضي للاستصلاح والزراعة.
وكان محافظ مرسي مطروح، اللواء خالد شعيب، قد أعلن في أكتوبر الماضي عن بدء أعمال إنشاء مشروع طريق ليبيا الجديد. الطريق يمثل محور تنموي يربط بين واحة سيوة المصرية ومنطقة الكفرة الليبية بطول 200 كم، ويستهدف إستصلاح وزراعة وتنمية 600 ألف فدان.
قبل ذلك، كانت مصر قد أنشأت طريقًا منذ عدة سنوات يربط بين مصر وليبيا، بهدف تسهيل حركة التجارة بين البلدين. وهو طريق سيوة – جغبوب، والذي يمتد بطول 95 كيلومترًا بداية من طريق مرسي مطروح – سيوة وحتى واحة جغبوب الليبية جنوب شرق سيوة.
كذلك يعمل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بالتعاون مع وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، والهيئة الهندسية بالجيش المصري، لإستصلاح الأراضي الصحراوية في 8 مواقع مختلفة على مستوى الجمهورية.
ومن المخطط الإنتهاء من استصلاح وزراعة 800 ألف فدان جدد في عدة مواقع على مستوى الجمهورية خلال عام. وذلك وصولاً لاستصلاح جهاز مستقبل مصر لما يصل إلي 4.5 مليون فدان في المواقع المختلفة على مستوى الجمهورية بحلول عام 2027.