الجيش المصري يزيح الستار عن منظومة جندي القرن الحادي والعشرين
كشفت الشركة العربية العالمية للبصريات، إحدي الصروح الصناعية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالجيش المصري، عن الجيل المطور من منظومة جندي القرن الحادي والعشرين المصرية التي تتيح تزويد أفراد وجنود الجيش المصري بمجموعة متنوعة وشاملة من التجهيزات العصرية التي تواكب المفاهيم العسكرية الحديثة.
وقد عملت الشركة العربية العالمية للبصريات AIO علي تصميم وتطوير نظام السوفتوير الخاص بدمج أنظمة المنظومة إلي جانب تصنيع مكوناتها الرئيسية من الأنظمة البصرية والإلكترونية.
وتم تصميم المنظومة الجديدة لتوفر اتصال سهل وآمن بين الجنود ومركز القيادة، حيث توفر قنوات الإتصال المختلفة، ومن إرسال البيانات بشكل مباشر، ومنها الصور والفيديو والمحادثات الحية.
وتراعي المنظومة توفير الحماية الكاملة للجنود والأفراد العسكريين من خلال تزويدهم بأحدث تجهيزات الحماية والمعدات الفردية، حيث تتزود بدروع حماية تتميز بخفة الوزن وتوفير الحماية لكافة أجزاء الجسم، وخوذات توفر حماية من المستوي 3A القادر علي التصدي للطلقات النارية والحماية من الشظايا.
وتشمل المنظومة عددا من الأنظمة البصرية للرؤية النهارية والرؤية الليلية/الحرارية، حيث تضم جهاز الرؤية الحرارية المثبت أعلي الخوذة، ومنظار التهديف الحراري D-27، والذي يتم تثبيته علي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمحمولة، ويوفر صور عالية الدقة يمكن مشاهدتها مباشرة عبر عدسة المنظار أو شاشة رؤية خارحية، حيث يمتلك المنظار القدرة علي كشف الأهداف حتي مسافة تبلغ 3.2 كم للمركبات ومسافة 1.1 كم للأفراد.
وتتزود المنظومة المصرية بجهاز الرؤية الليلية /النهارية المحمول يدويا من طراز أوسبري الذي يصل وزنه إلي 750 جرام، ويتزود بمنظار رؤية مباشر، مع قدرة علي علي التعرف وتمييز الدبابات من مسافة 4 كم، وعدسة رؤية حرارية غير مبردة بمجال رؤية 14 درجة، كما يحتوي الجهاز أيضًا على جهاز تحديد المدى بالليزر بمدى يصل إلي 1.8 كم، ويتزود بنظام الملاحة العالمي بالأقمار الصناعية وبوصلة مغناطيسية رقمية، مما يسمح بتحديد مواقع الأهداف.
وتتجهز المنظومة بجهاز آخر محلي الصنع وهو مخصص للإستخدام الأحادي لتحديد المدي بالليزر، ويتميز بقدرة تكبير 7 مرة ومدي يتراوح بين 10 متر إلي 2 كم.
ويأتي ضمن المكونات الرئيسية لمنظومة جندي القرن الحادي والعشرين، جهاز الكمبيوتر العسكري المحمول علي اليد أو جهاز التابلت، بالإضافة للساعة العسكرية الذكية، والتي تعمل علي متابعة الوظائف الحيوية وحالة الجسم وتحديد موقع الجنود.
كما تتزود المنظومة بجهاز الإتصال اللاسلكي المؤمن، والذي يوفر حيز اتصال في نطاق الترددات فوق العالية تصل إلي 1.4 جيجا هيرتز، ويستطيع نقل وتبادل مختلف البيانات من بينها المحادثات والصور والفيديوهات بشكل مباشر.
إلي جانب هذا ولضمان بقائية الجندي في الظروف القياسية الصعبة في أرض المعركة، تتزود المنظومة ببطارية محمولة تم تصنيعها محليا لتشغيل الأنظمة الإلكترونية، يصل وزنها إلي 6 كجم وتكفي الجندي ليوم كامل من القتال.
وبهدف مواكبة التطورات العصرية التي طرأت مؤخرا علي المفاهيم العسكرية والحروب، تم تجهيز منظومة جندي القرن الحادي والعشرين لأول مرة، بطائرة مسيرة صغيرة الحجم من طراز DJI Avata ذات إقلاع وهبوط عمودي يتم حملها يدويا، وتصل بقائيتها إلي 18 دقيقة، ويمكن إستخدامها في تنفيذ أعمال الإستطلاع التكتيكي علي جبهات القتال وخلال العمليات.
