الحرب تربك الحلم الأولمبي.. أبطال إيران في مواجهة النيران قبل أولمبياد لوس أنجلوس

بين صدى الانفجارات وخنادق الصراع يقف الرياضي الإيراني في مواجهة غير متكافئة لا مع خصم على أرض الملعب بل مع واقع سياسي وأمني يهدد حلمه الأكبر وهو المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
ويستعرض لكم موقع “خاص مصر” بعض من الأزمات التي يتعرض لها أبطال إيران الأولمبيين خلال الفترة الحالية والتي تحول بينهم وبين المشاركة في المعترك الأولمبي المقبل خلال السطور التالية:
أولمبياد لوس أنجلوس.. ضباب الحرب يعكر الرؤية
ومنذ تصاعد التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل باتت الرياضة في إيران واحدة من ضحايا الصراع غير المعلنة فالملاعب تغلق والمعسكرات تلغى والسفر إلى الخارج لم يعد أولوية في بلد يبحث عن الأمان أولاً.
وأصبح اللاعبون الإيرانيون لا يعرفون من الأساس هل سيتمكنون من المشاركة في البطولات المؤهلة للأولمبياد في ظل التصعيدات الكبيرة التي تشهدها الحرب الإيرانية الإسرائيلية حاليا.
أولمبياد لوس أنجلوس.. هل يستطيع أبطال إيران دخول أمريكا؟
وتأتى الأزمة الأكبر أمام أبطال إيران الأولمبيين هي هل سيستطيعون السفر إلى أمريكا في حال تأهلهم إلى أولمبياد لوس انجلوس 2028 بعدما دخلت أمريكا كخصم مباشر لإيران في الحرب الدائرة حاليا فكيف سيدخل اللاعبون إلى قلب دولة خصمهم المباشر ليبدو المشهد أكثر قسوة لمن يحلم فقط برفع علم بلاده لا أكثر.
التأهيل الأولمبي في مهب الريح
وتتطلب التحضيرات الخاصة لأولمبياد 2028 استقرارا طويل الأمد ومعسكرات دولية واحتكاكا بمستوى عالمي وهي أمور باتت شبه مستحيلة في ظل الأزمة الراهنة حتى الدعم الحكومي للاعبين الأولمبيين أصبح مشتتا بين أولويات الحرب وملفات الأمن والدبلوماسية.
رسالة الرياضيين: “نحن لسنا طرفا في الحرب”
ورغم الظروف لا تزال رسائل الأمل تخرج من قلوب اللاعبين الإيرانيين فالعديد منهم كشف عبر وسائل التواصل عن رغبتهم في تمثيل وطنهم بسلام في المحافل الدولية بعيدا عن الحسابات السياسية.
وهو ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشر فيديوهات للاعبي منتخب إيران للكرة الطائرة خلال دخولهم في نوبة بكاء قوية خلال مباراتهم أمام منتخب أمريكا عند علمهم بقيام الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ضد بعض المناطق الإيرانية.
اللجنة الأولمبية الدولية تراقب الموقف
حتى اللحظة لم تعلن اللجنة الأولمبية الدولية أي قرار رسمي بشأن مشاركة إيران لكنها تتابع الموقف عن قرب وسط دعوات دولية لفصل الرياضة عن السياسة والحروب ومع دخول العالم مرحلة ما قبل الأولمبياد يبقى السؤال مطروحًا: هل تصل بعثة إيران إلى لوس أنجلوس؟