الدلتا الجديدة.. انتهاء تنفيذ 78% من مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي

يُعد مشروع الدلتا الجديد أحد أهم المشروعات الزراعية الكبرى التي أطلقتها الدولة في السنوات الماضية، حيث يستهدف زراعة ما يزيد عن 2.2 مليون فدان.
كما أن المشروع يسهم بقوة في زراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية، بالإضافة إلى المحاصيل التي يزداد عليها الطلب في الأسواق الدولية، ما يجعله من الأسباب الرئيسية في زيادة معدلات التصدير الزراعي.
موقف المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بالدلتا الجديدة
من جانبه عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري اجتماعًا لمتابعة موقف مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة المعالجة في الدلتا الجديدة.
اقرأ أيضًا: تنمية الثروة الحيوانية.. كيف تخطط الزراعة لزيادة إنتاج اللحوم والألبان؟
وأشار الدكتور سويلم أن العمل يتواصل في مجال معالجة وإعادة استخدام المياه والذى يُعد أحد أبرز محاور الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، حيث يتواصل العمل على تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة الدلتا الجديدة لمعالجة المياه، والذى يتكون من 12 محطة رفع ومسار ناقل بطول 174 كم بنسبة تنفيذ تصل الى 78% .
المحاصيل التي تحقق أعلى عائد اقتصادي
ووجه الدكتور سويلم بمواصلة العمل في المسار الناقل ومحطات الرفع الواقعة عليه طبقاً للبرامج الزمنية المقررة.
وأكد الدكتور سويلم على ضرورة اختيار المحاصيل المناسبة للزراعة اعتمادًا على المياه المعالجة بما يحقق أعلى عائد اقتصادي، مع الاعتماد على ممارسات زراعية حديثة تسهم في تحقيق أعلى إنتاجية من نفس وحدة المياه، ومراعاة ودراسة البُعد الخاص بتأثير استخدام مياه الصرف الزراعي على تزايد معدلات الملوحة في التربة الزراعية التي يتم ريها بهذه المياه المعالجة.
اقرأ أيضًا: المانجو والتمور والخضر.. توصيات لحماية المحاصيل الزراعية من الحرارة الشديدة
وأضاف أنه يجرى تدريب المهندسين والفنيين بالوزارة على أعمال تشغيل وصيانة محطات المعالجة الكبرى بمعرفة الشركة المنفذة لإكسابهم المعرفة ونقل خبرات الشركة المسئولة عن التشغيل والصيانة حالياً لحين استلام أجهزة الوزارة للمحطات بشكل نهائي، خاصة مع زيادة الاعتماد على المعالجة المتطورة وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي في مصر.
مزايا مشروع الدلتا الجديدة
جدير بالذكر أن مشروع الدلتا الجديدة يتميز بموقعه المهم لوجوده بالقرب من الدلتا القديمة وبالقرب من شبكة الطرق والموانيء، كما أنه يربط بين عدد من المحافظات ومن ثم سيساهم في إعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير من المواطنين لتخفيف التكدس السكاني في الوادي والدلتا، وتوفير الكثير من فرص العمل في كل نواحي الأنشطة سواء الزراعية أو الأنشطة المرتبطة بها أو التصنيع الزراعي، فضلا عن ارتباط ذلك بإقامة مجتمعات سكنية متكاملة.
ويعتبر مشروع الدلتا الجديدة قفزة عملاقة نحو تنفيذ استراتيجية الزراعة 2030، وذلك بسبب كونه مشروعا تنمويا متكاملا، ومساحة المشروع والتي تصل إلى مساحة 2.2 مليون فدان، كما أن المساحة المنزرعة و المستهدف زراعتها تعادل 30 % من مساحة الدلتا القديمة.
ويستهدف المشروع تدعيم ملف الأمن الغذائي وتخفيض فجوة الاستيراد من السلع الاستراتيجية، توفير أنشطة مرتبطة بالزراعة مثل أنشطة الثروة الحيوانية والداجنة والتصنيع الزراعى.