اقتصاد

الدول الخليجية تتنافس على الاستثمار في مصر بعد صفقة رأس الحكمة

بعد صفقة رأس الحكمة التي أعلنت عنها مصر في فبراير الماضي والتي تضمنت استثمار 35 مليار دولار لإنشاء مدينة جديدة على الساحل الشمالي الغربي بساحل البحر المتوسط.

بدأت عدة دول خليجية تتنافس للدخول بقوة للاستثمار بمصر عبر صناديقها السيادية وشركاتها الكبرى

وضمن استثمارات الخليج الجديدة في مصر، تم إتمام استثمار إماراتي مصري مشترك في الفندق الشهير “أولد كاتاراكت”. وهو فندق تراثي شهد نزول الكثير من الشخصيات العالمية المهمة مثل ونستون تشرشل، وجيمي كارتر، والقيصر نيكولاس الثاني. كما كان مصدر إلهام أدبي للكاتبة آغاثا كريستي في روايتها الشهيرة “موت على نهر النيل”.

وتمثَّلت الصفقة الجديدة في هذا الفندق الشهير من خلال شركة “ضيافة” المصرية لمالكها المطور العقاري هشام طلعت مصطفى، وحصة استثمار مباشر للقابضة أبو ظبي “ADP” بحصة 40.5٪ مقابل مبلغ 882.5 مليون دولار. كما فاز هذا التحالف من قبل باستثمار في 7 فنادق حكومية شهيرة من أهم فنادق مصر، منها فندق وينتر بالاس في الأقصر، ومينا هاوس في القاهرة، وسيسل في الإسكندرية.

ويُمثِّل ذلك النجاح الاستثماري الإماراتي في مصر نقطة انطلاق لجذب مستثمرين آخرين من الخليج، كالسعودية وقطر. حيث تعمل تلك الدول على استثمارات خارجية ضخمة، استغلالاً لأموال فائض النفط والغاز، وتطويرًا لاستثمارات صناديقها السيادية بالاستثمار في كثير من دول العالم.

وتُعدّ مصر وجهة جاذبة في مختلف القطاعات، وتُعتبر هدفًا ضخمًا في السياحة لما تمثله من تراث حضاري وثقافي هائل، لا سيما مع إعلان الحكومة المصرية لخطتها لزيادة أعداد السياح في مصر إلى 30 مليون بحلول عام 2030. مما يستوجب زيادة كبيرة في عدد الفنادق، والتوسع العمراني، والتحديث الكبير للخدمات. ويجذب الاستثمار في عدة مجالات تخدم ذلك القطاع الحيوي.

كما يُعدّ الساحل الشمالي منطقة استثمار ذهبي للمستقبل في مصر. وتعمل الدولة المصرية على تنميته وجذب المطورين العقاريين والشركات لمدنه. ونجح ذلك في جذب مجموعة رجل الأعمال محمد العبار “إعمار مصر” للاستثمار بقيمة 3 مليارات دولار.

كذلك تستحوذ سواحل البحر الأحمر على اهتمام خليجي للاستثمار. وتعمل مصر على طرح عروض في السخنة ومدينة الجلالة وكثير من مناطق فرص الاستثمار فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى