الذهب مستمر فى الصعود.. وتوقعات بوصول الأوقية 3000 دولار عالميا 2025
حقق سعر الذهب قفزات متتالية ومفاجئة خلال عام 2024، وهو ما يدفع للتساؤل حول مصير الأسعار خلال الاشهر الاخيرة من 2024، والتوقعات المحتملة فى العام المقبل 2025.
وأكد تجار الذهب ان هناك حركة تصاعدية متوقعة لأسعار المعدن الأصفر خلال الربع الأول من 2025 ، ما استمرار الارتفاع الطفيف خلال آخر شهرين ” نوفمبر – ديسمبر ” .
اقرا أيضا.. 4 بنوك عالمية تتوقع وصول الذهب إلى 3 آلاف دولار
وأضاف تجار الذهب والمتعاملين في السوق أن سعر الذهب ارتفع بنحو 22 % منذ بداية العام الجاري حتى الآن مسجلاً مستويات تاريخية، وذلك مقارنة بزيادة بواقع 13.11 %عام 2023، وصنفوا ذلك على أنه بسبب انخفاض سعر الدولار بنحو 55 %..
وتوقع التجار أن يتراوح سعر اوقية الذهب عالميا بين 2700 الى 3000 دولار خلال الربع الأول من 2025 ، مقارنة بسعر يتراوح بين 2200 دولار و2500 دولار خلال الأشهر الخمسة الماضية 2024، وهو ما يؤثر بالتبعية على أسعار الذهب محليا ، حيث يتوقع ان يصل إلى 5000 جنيه للجرام بسبب زيادة الطلب العالمي على الذهب وسط توقعات باتجاه البنوك المركزية العالمية إلى خفض سعر الفائدة.
خفض سعر الفائدة
وأكد سعيد إمبابى المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات وعضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية أن أسعار الذهب تراجعت عن أعلى مستوى قياسي لها، وسط ارتفاع عائدات السندات الأمريكية ورهانات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي
وأضاف إمبابي، أن الرهانات على تخفيف السياسة بوتيرة أقل الفيدرالي الأمريكي تمثل عامل ضغط على أسعار الذهب، حيث لا تزال الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة المنتظم بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر الجارى ،إلى جانب مخاوف الإنفاق بالعجز بعد الانتخابات الأمريكية، يستمر في دفع عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى الارتفاع.
ولفت، إلى أن استمرار التوترات السياسية في الولايات المتحدة والتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تعمل كرياح داعمة للذهب، حيث تشير حالة عدم اليقين التي تسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة الأسبوع المقبل وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى أن استمرار موجة ارتفاع الذهب.
ونوه إلى أنه في حين تترقب الأسواق اليوم إصدار مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك قبل وضع رهانات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة المقبل ، والذي من شأنهما أن يوفرا إشارات حول توقعات أسعار الفائدة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وتوقع إمبابى أن يصل سعر اوقية الذهب الى 3000 دولار بالبورصات العالمية للذهب ، في حال اتجاه البنوك المركزية العالمية إلى خفض سعر الفائد وما ينتج عنه تراجع سندات الخزانة لصالح الذهب ، واستمرار لجوء المستثمرين لشراء الذهب ، نتيجة تلك العوامل من التغيرات السياسية في المنطقة وانخفاض مؤشر سعر الدولار ، مما يعزز الطلب على الذهب
موجة جَني الأرباح
ومن جانبه أكد هانى ميلاد رئيس شعبة المجوهرات والمشغولات الذهبية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن سعر الذهب العالمي قد يرتد مرة أخرى ويسجل ارتفاعات الأيام القادمة
وأوضح انه متوقع ان يتم تراجع سعر أوقية خلال فترة معينة من الايام المقبله بضغوط حركات بيع المستثمرين، ليواجه الذهب موجة تصحيح وجني أرباح بعد صعود سعر الأوقية في الأيام الماضية ، ليعاود الارتفاع مرة أخرى
وحول توقعات سعر الذهب الأشهر المقبلة فى مصر اوضح ان سعر الذهب العالمي ينعكس على المحلي، ولكنه ليس المحدد الوحيد، حيث أن محددات أسعار الذهب المحلية تشمل السعر العالمي وقوى العرض والطلب سعر صرف الدولار
وتابع: “بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على شراء المعدن الأصفر من قبل البنوك المركزية العالمية وخاصة من قبل الصين والهند وروسيا وتركيا، وفقاً بيانات مجلس الذهب العالمي، وهو اتجاه متعارف عليه في ظل التوترات الجيوسياسية العالمية.
فإن كل ذلك يؤدى الى ارتفاع فى أسعار الذهب عالميا ومحليا بالتبعية ، حيث يتوقع ان تصل سعر الأوقية ما بين 2700 إلى 3000 دولار ، ومن ثم قد يصل فى السوق المحلى الى مستويات مرتفعة تتوقف على العرض والطلب محليا.
توقعات أسعار الذهب عالميا
وتجدر الإشارة إلى أنه توقع بنك جيه بي مورغان وصول سعر الذهب إلى 2425 دولاراً للأونصة بنهاية الربع الرابع قبل أن يصل إلى 2500 دولار بنهاية العام الجاري 2024 ، في حين لامست الأسعار 2531 دولاراً في وقتٍ سابق من تعاملات أغسطس الماضى
وخلال الربع الأول من عام 2025، يتوقع جيه بي مورغان مستويات تاريخية جديدة باتجاه 2600 دولار للأونصة، مقابل توقعات أكثر تفاؤلاً من غولدمان ساكس بوصول الأسعار إلى 2700 دولار، بل ويرى بعض المحللين احتمالية وصول الأسعار إلى 3000 دولار بنهاية 2024
وتتوقع المصارف الكبرى أن يمتد ارتفاع أسعار الذهب القياسي إلى عام 2025؛ بسبب عودة التدفقات الكبيرة إلى «صناديق الاستثمارالمتداولة (ETFs)» توقعات بخفض المصارف المركزية البارزة حول العالم؛ بما فيها «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي»، أسعار الفائدة.
وقال «غولدمان ساكس» نكرر توصيتها بالشراء على المدى الطويل للذهب؛ بسبب الدعم التدريجي من انخفاض أسعار الفائدة العالمية، وزيادة الطلب من المصارف المركزية بشكل هيكلي، وفوائد التحوط التي يوفرها الذهب ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية والركود»
وأضاف المحللون في «غولدمان ساكس» أن عمليات الشراء المعتدلة، لكن الكبيرة كذلك، من المصارف المركزية بالسوق غير المباشرة في لندن، يمكن أن تدفع نحو ثلثي الارتفاع المتوقع في سعر الذهب إلى 2900 دولار للأونصة في أوائل عام 2025.
ومن المتوقع أن يدفع الارتفاع التدريجي في تدفقات «صناديق الاستثمار المتداولة» بعد خفض أسعار الفائدة من قبل «الفيدرالي الأميركي» ثلث الارتفاع المتبقي في السعر
شراء البنوك المركزية للذهب
وقال المحللون في «جيه بي مورغان» الطلب المادي القوي من الصين والمصارف المركزية دعم أسعار الذهب على مدار العامين الماضيين، ولكن تدفق المستثمرين، وبناء (صناديق الاستثمار المتداولة) التي تركز على البيع بالتجزئة على وجه الخصوص، لا يزالان يمثلان المفتاح لمزيد من الارتفاع المستدام خلال دورة خفض أسعار الفائدة المقبلة من (الفيدرالي الأميركي)».
وبدأ «الفيدرالي» دورة التيسير النقدي في 18 سبتمبر الماضي بخفض سعر الفائدة نصف نقطة مئوية، وتوقع خفضاً آخر بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام، وخفضاً كاملاً بنسبة نقطة مئوية واحدة العام المقبل.
وتميل السبائك التي لا تحمل فائدة إلى أن تكون استثماراً مفضلاً في بيئة أسعار فائدة منخفضة وخلال الاضطرابات الجيوسياسية. وقال المحللون إن الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 نوفمبر يمكن أن تعزز أسعار الذهب أيضاً؛ فقد يدفع التقلب المحتمل في السوق المستثمرين نحو الذهب بصفته ملاذاً آمناً
وتوقعت البنوك المركزية والمؤسسات المالية العالمية أن يصل الذهب إلى 2339 دولارًا في نهاية 2024، ومن ثم إلى 2463 دولارًا للأونصة في الربع الأول من عام 2025، مع إمكانية تجاوز هذا المستوى وصولاً إلى 3 آلاف دولار.