أسعار الذهب استقرت بعد أن سجلت رقمًا قياسيًا آخر اليوم الأربعاء حيث رفع المتداولون رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بينما يزنون التوقعات السياسية غير المؤكدة في الولايات المتحدة.
مجلس الذهب العالمي: تباطؤ إنتاج المناجم وتوقعات بمزيد من ارتفاع الأسعار
وارتفع السعر الفوري للذهب إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2483.73 دولارًا للأوقية قبل أن يقلص مكاسبه ويتراجع إلى 2455.71 دولارًا للأوقية كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بشكل طفيف إلى 2460.70 دولارًا للأوقية.
وصعد الذهب بما يصل إلى 1.9٪ أمس الثلاثاء ليتجاوز المستوى القياسي المرتفع الذي سجله في مايو مع تكدس المتداولين في الرهانات على تخفيضات أكثر قوة في أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي وسط مؤشرات متزايدة على أن التضخم يهدأ نحو هدف البنك المركزي.
واليوم الأربعاء، قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن الاقتصاد يقترب من النقطة التي يمكن للبنك المركزي فيها خفض تكاليف الاقتراض، مشيرا إلى أنه يود رؤية “المزيد من الأدلة” على أن التضخم يسير في مسار هبوطي مستدام.
ويضيف والر إلى قائمة متزايدة من المسؤولين الذين أشاروا إلى أنهم يقتربون من خفض أسعار الفائدة، على الرغم من أن معظمهم – بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول – لم يصلوا إلى حد تقديم التوجيه بشأن التوقيت الدقيق لمثل هذه الخطوة.
وارتفع المعدن الأصفر بنسبة 20% تقريبًا هذا العام، مدعومًا بالمشتريات الكبيرة من البنوك المركزية، وشهية المستهلكين القوية في الصين، والطلب على أصول الملاذ وسط التوترات الجيوسياسية ويعود اللاعبون الذين يركزون على الزخم إلى الظهور كمحرك رئيسي للذهب وسط بيئة أكثر صعودًا.
وقال خبراء إنه تحولت الأساسيات بشكل واضح لتوفر للمستثمرين أسبابًا إضافية لإعادة وزن حيازات الذهب في المحفظة، وقد أدى ذلك إلى سعي الصناديق الحساسة للسعر إلى الاتجاه الصعودي ومع وجود مراكز واسعة النطاق ومعنويات ليست قريبة من الحدود القصوى، يمكن اختبار 2500 دولار قريبًا بما فيه الكفاية.
وأضافوا أنه مع ذلك، هناك دلائل على أن الارتفاع قد امتد أكثر من اللازم وكان مؤشر القوة النسبية للذهب لمدة 14 يومًا يحوم حول مستوى 70، وهي عتبة يعتبرها بعض المستثمرين منطقة ذروة الشراء، وفقًا لبلومبرج.
