اقتصاد

قمة البريكس: الرئيس السيسي يؤكد أهمية توفير التمويل الميسر وإعادة هيكلة الديون

القاهرة (خاص عن مصر) – قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن القصور الذي يعاني منه النظام الدولي الحالي لا يقتصر فقط على القضايا السياسية والأمنية، بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية. حيث تعاني الدول النامية من تصاعد إشكالية الديون، وعدم توافر التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن ارتفاع تكلفة التمويل والاقتراض.

وأضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال الجلسة العامة الموسعة لقمة البريكس أن مصر تولي أولوية كبرى لاتخاذ خطوات ملموسة تضمن اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في توفير التمويل الميسر لتحقيق التنمية في الدول النامية، من خلال استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية، وآليات شاملة لضمان الإدارة المستدامة لديون الدول النامية.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية تعزيز النظام الدولي متعدد الأطراف، وفي قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين.

اقرأ أيضاً.. الرئيس السيسي يلتقي نظيره الإيراني ويؤكد أهمية نزع فتيل التوتر الإقليمي

وأشار إلى أن الأزمات المتعاقبة التي عصفت بالعالم خلال السنوات الماضية قد أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك عجز النظام الدولي عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم، فضلاً عن حالة الاستقطاب والانتقائية التي أصبح النظام الدولي يتسم بها..

وأكد على أهمية توسيع عضوية تجمع البريكس كدليل على رغبة الدول في تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وإعلاء صوت الدول النامية في المحافل الدولية. كما أشار إلى دعم مصر لجهود التنسيق بين دول البريكس لمواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والأمن الغذائي.

وتطرق السيسي إلى استضافة مصر الملتقى الدولي الأول لبنك التنمية الجديد في يونيو الماضي، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في مجموعة البريكس ودعم القطاعين الحكومي والخاص في مشروعات التنمية.

ودعا السيسي إلى تعزيز التعاون في مجالات التمويل بالعملات المحلية واستثمار الميزات النسبية لدول التجمع في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة المتجددة. كما أكد على أهمية دور مجلس أعمال البريكس وتحالف سيدات الأعمال بالتجمع في تكثيف التعاون بين القطاع الخاص في الدول الأعضاء، نظرًا لدورهم الحيوي في تحقيق التنمية المستدامة.

زر الذهاب إلى الأعلى