السعودية تحذر: غير مسموح استخدام تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها لأداء الحج

حذرت المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الداخلية، من استخدام تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها ومسمياتها، باستثناء “تأشيرة الحج“، لأداء فريضة الحج، مؤكدة أن هذه التأشيرات لا تخول حامليها دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة خلال موسم الحج.

ويأتي هذا التحذير في إطار جهود المملكة لضمان تنظيم موسم الحج بشكل آمن ومنظم، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين.

تفاصيل الإجراءات والعقوبات

وأوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي أصدرته اليوم، السبت 24 مايو 2025، أن أي شخص يحمل تأشيرة زيارة، بغض النظر عن نوعها، ويحاول دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة أو البقاء فيهما خلال الفترة من 1 ذي القعدة حتى 14 ذي الحجة، سيتعرض لغرامة مالية قدرها 20,000 ريال سعودي.

وتشمل العقوبات أيضًا ترحيل المخالفين من المقيمين إلى بلدانهم، مع منعهم من دخول المملكة لمدة عشر سنوات. ويُعد هذا الإجراء جزءًا من التزام السلطات السعودية بتطبيق الأنظمة بصرامة لضمان سلامة الحجاج.

استراتيجية شاملة لتنظيم موسم الحج

وأكدت الوزارة أن هذه التدابير تهدف إلى ضمان أمن وسلامة الحجاج، وتمكينهم من أداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.

وتعد هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية شاملة لتنظيم الحج، الذي يعتبر أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، حيث تستقبل المملكة ملايين الحجاج سنويًا.

كما تسعى هذه الأنظمة إلى تقليل الازدحام وتعزيز جودة الخدمات المقدمة، مما يضمن تجربة روحية آمنة ومنظمة.

دعوة للتعاون المجتمعي

ودعت وزارة الداخلية المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بأنظمة الحج عبر الأرقام المخصصة: 911 في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، والمنطقة الشرقية، و999 في بقية مناطق المملكة.

ويشكل هذا الإجراء دعوة للتعاون المجتمعي لضمان نجاح موسم الحج وسلامة جميع المشاركين فيه.

تنظيم محكم لموسم الحج

يأتي هذا التحذير ضمن التحضيرات المكثفة لموسم الحج لهذا العام، حيث تستعد المملكة لاستقبال ملايين الحجاج من مختلف أنحاء العالم.

وتعد تأشيرة الحج أداة أساسية لضمان دخول الحجاج المصرح لهم فقط إلى المناطق المقدسة، بينما تستخدم تأشيرات الزيارة لأغراض أخرى مثل السياحة أو زيارة الأقارب، ولا تمنح حامليها الحق في أداء المناسك.

تأثير القرارات على الحجاج والمقيمين

ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في الحد من الانتهاكات التي قد تؤثر على سير موسم الحج، مثل التسلل أو استخدام تأشيرات غير مخصصة.

ومع ذلك، قد تثير العقوبات الصارمة تساؤلات بين المقيمين والزوار حول كيفية التأكد من مطابقة تأشيراتهم للأغراض المطلوبة.

كما تظهر هذه الخطوة التزام المملكة بتعزيز الانضباط في تنظيم الحج، مع الحفاظ على مكانة مكة المكرمة كوجهة دينية آمنة ومنظمة.