السعودية ترفع استثماراتها في السندات الأمريكية إلى 137.5 مليار دولار
رفعت المملكة العربية السعودية استثماراتها في الأذونات والسندات الأمريكية بنسبة 1.4% خلال شهر ديسمبر الماضي، لتصل إلى 137.5 مليار دولار (ما يعادل 515.6 مليار ريال سعودي).
يأتي ذلك في ظل توقعات باستمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول، مدفوعة بالسياسات المالية في الولايات المتحدة.
كما تأتي هذه الزيادة في ظل استمرار السياسات التضخمية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يعزز عوائد السندات ويجعلها أكثر جاذبية للمستثمرين.
اقرأ أيضًا: سعر الدولار في السعودية اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025.. كم يسجل في “انجاز”؟
أعلى مستوى لحيازة السندات الأمريكية في ثلاثة أشهر
وتعد الحيازة السعودية في ديسمبر 2024 الأعلى خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ما وضع السعودية في المرتبة الـ17 بين كبار المستثمرين في أدوات الدين الأمريكية، وهو الترتيب ذاته الذي سجلته في نوفمبر الماضي.
وكانت السعودية قد رفعت حيازتها في سبتمبر الماضي إلى أعلى مستوى منذ جائحة كورونا، قبل أن تخفضها في شهري أكتوبر ونوفمبر مع تصاعد التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة، مما أثر على العوائد المتوقعة من هذه السندات.
نمو سنوي في الاستثمارات السعودية
وعلى أساس سنوي، زادت استثمارات السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية بنسبة 4% خلال عام 2024، حيث ارتفعت بمقدار 5.5 مليار دولار مقارنة بديسمبر 2023، عندما بلغت قيمة الحيازة نحو 132 مليار دولار.
وتقتصر هذه الاستثمارات على السندات والأذونات فقط، ولا تشمل الأصول الأخرى مثل الأوراق المالية أو النقد المقوم بالدولار في الولايات المتحدة.
تراجع الحيازات العالمية من السندات الأمريكية
ورغم ارتفاع استثمارات السعودية، شهدت الحيازات العالمية من أذونات وسندات الخزانة الأمريكية تراجعًا بنسبة 1.4% خلال ديسمبر الماضي على أساس شهري، لتصل إلى 8.51 تريليون دولار.
وجاء هذا الانخفاض نتيجة مبيعات من جانب أكبر حائزين للسندات الأمريكية، وهما اليابان والصين.
ولا تزال اليابان تحتل المركز الأول كأكبر مستثمر في أداة الدين الأمريكية رغم خفض حيازتها إلى 1.06 تريليون دولار، تليها الصين في المركز الثاني بحيازة تبلغ 759 مليار دولار.
اقرأ أيضًا: أسعار الذهب في السعودية اليوم الأربعاء 19 فبراير 2025.. ارتفاع العيارات المختلفة
استمرار توجه السعودية نحو أدوات الدين الأمريكية
وتعكس الزيادة المستمرة في استثمارات السعودية في أذونات وسندات الخزانة الأمريكية ثقة السعودية في الاقتصاد الأمريكي كملاذ استثماري آمن، لا سيما في ظل تقلبات الأسواق العالمية وتوقعات استمرار ارتفاع العوائد على السندات نتيجة السياسات النقدية المتشددة.
