السعودية تستعين بأغنى رجل في العالم لتطوير الابتكار في الفضاء والذكاء الاصطناعي

في خطوة مهمة لتعزيز التعاون التكنولوجي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، اجتمع وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، المهندس عبدالله السواحة، مع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، رئيس شركتي تسلا وإكس.

يأتي هذا الاجتماع في إطار استراتيجية السعودية لتعزيز تطورها التكنولوجي والاقتصادي المستدام من خلال الشراكات الدولية في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي.

الشراكة السعودية الأميركية في تقنيات الفضاء والذكاء الاصطناعي

وهدف اللقاء إلى استكشاف فرص جديدة لتعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي، التي أصبحت تمثل حجر الزاوية في نهضة السعودية الرقمية، ولتطوير الابتكار في الفضاء والذكاء الاصطناعي في السعودية.

وقال المهندس السواحة أن هذه الشراكة تمثل خطوة مهمة نحو تحقيق تقدم ملحوظ في التكنولوجيا الفضائية والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في بناء قاعدة صناعية قوية ومستدامة في السعودية.

وأضاف أن المملكة تتطلع إلى التعاون مع شركات عالمية رائدة مثل تسلا وإكس لتعزيز قدراتها في هذه المجالات واكتساب الخبرات اللازمة لتحقيق التقدم التكنولوجي المستدام.

اقرأ أيضًا: أسعار الذهب اليوم في السعودية السبت 7 ديسمبر 2024

اتجاه السعودية نحو تصدير التكنولوجيا

وتتزامن هذه الزيارة مع رغبة السعودية في تصدير التقنية كجزء من استراتيجيتها المستقبلية لتعزيز الاقتصاد الرقمي.

وأوضح السواحة أن المملكة تخطط للانتقال إلى مرحلة جديدة من التطوير التكنولوجي من خلال تصدير المعرفة والخبرات التقنية، بما يعزز من موقعها كداعم رئيسي للتكنولوجيا في المنطقة.

وأشار إلى أن “المراحل القادمة ستشهد جهودًا مكثفة لتعزيز القدرات التصديرية التقنية، وفتح آفاق جديدة للأسواق العالمية”.

التطور الرقمي في المملكة

وأكد السواحة على التحول الرقمي السريع الذي تشهده المملكة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية الداعمة للبيانات تطورت بشكل ملحوظ.

وقال: “لقد زاد عدد المنازل المجهزة بالإنترنت من مليون إلى أربعة ملايين خلال أقل من سبع سنوات، مما يعكس الالتزام بتطوير بيئة رقمية مستدامة”.

وأضاف أن البرنامج الوطني لتنمية التقنية الذي اعتمد بالتعاون مع وزارة المالية في السعودية، أسهم في جذب استثمارات رأس المال الجريء بقيمة 13 مليار ريال، مع التركيز على تحقيق مكتسبات سريعة ونوعية في المرحلة الأولى.

رؤية المملكة 2030 والرقمنة

وتمثل رؤية المملكة 2030 نقطة تحول استراتيجية في مسيرة السعودية نحو اقتصاد رقمي متقدم.
وأشار السواحة إلى أن الرقمنة تشكل أولوية في هذه الرؤية، وتعمل المملكة على بناء بيئة تكنولوجية تسهم في تنمية جميع القطاعات، بما في ذلك الفضاء والذكاء الاصطناعي.

وأضاف: “البنية التحتية الرقمية القوية تعد ركيزة أساسية لدعم الابتكار وتهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية في هذا المجال”.

وقال: “نسعى لجذب الاستثمارات النوعية التي تساهم في تعزيز الابتكار والإبداع في المملكة، وتدعم النمو السريع للقطاع الرقمي”.

وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تحقيق مكتسبات سريعة ونوعية في المرحلة الأولى، مما يعزز من قدرة الشركات الناشئة على النمو والتوسع في السوق العالمي.

اقرأ أيضًا: حالة الطقس اليوم السبت في السعودية.. تحذيرات بسقوط أمطار ورياح مثيرة للأتربة

التوجه نحو تطوير الابتكار في الفضاء والذكاء الاصطناعي عالميًا

وتهدف السعودية من خلال هذه الشراكات إلى تعظيم الفائدة الاقتصادية عبر استغلال التقنيات الحديثة لتلبية احتياجات الأسواق العالمية.

وأكد السواحة أن السعودية تعمل على فتح آفاق جديدة للأسواق العالمية من خلال التعاون مع الشركات العالمية الرائدة، بما يعزز من مكانة السعودية كوجهة تكنولوجية مفضلة للاستثمارات الأجنبية.

وأضاف: “نهدف إلى تحقيق التوازن بين الاستفادة من التقنيات الحديثة وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام”.

وتسعى المملكة العربية السعودية من خلال هذه الخطوات الطموحة لتعزيز موقعها كواحدة من الدول الرائدة في مجال التقنيات الرقمية والابتكار.

كما تعتبر الشراكة مع إيلون ماسك وشركاته خطوة مهمة نحو تحقيق تقدم ملحوظ في مجال الفضاء والذكاء الاصطناعي، مما يعزز من استدامة النمو الاقتصادي والعلمي في السعودية.