السعودية تقترب من تسلم وتشغيل نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي “ثاد”
في خطوة تشير إلى اقتراب المملكة العربية السعودية من تسلم وتشغيل نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي “ثاد”، أعلنت وزارة الدفاع السعودية تخرج أول دفعة من العسكريين السعوديين، تضم 100 فرد، الذين سيشغلون نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي بعيد المدى “ثاد”، وذلك بعد إتمام دوراتهم التدريبية في فورت بليس في تكساس.
إنشاء أكاديمية تدريب بتكساس لتأهيل أفراد الجيش السعودي على المنظومة
وأعلن سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي الشهر الماضية أنه قام بتجديد المنشأة رقم 1093 في فورت بليس ليكون أكاديمية تدريب جديدة على نظام الدفاع الجوي الصاروخي، والتي وصفها بأنها شراكة بين وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية والمملكة العربية السعودية لتدريب العسكريين السعوديين على النظام.
السعودية تعاقدت مع الولايات المتحدة على نظام ثاد بقيمة 15 مليار دولار
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد وافقت في عام 2017، على تزويد المملكة العربية السعودية بعدد سبع منظومات دفاعية من طراز ثاد، تشمل 44 منصة إطلاق لصواريخ ثاد، و360 صاروخ اعتراض، و16 محطة تحكم، وسبعة رادارات من طراز AN/TPY-2، إلى جانب معدات الدعم وخدمات الصيانة وذلك في صفقة تصل قيمتها الإجمالية إلى 15 مليار دولار.
اقرأ أيضاً.. مصر تدعم أوغندا بمعدات تصنيع لقاحات بيطرية لمقاومة الحمى القلاعية
السعودية تتسلم رادار نظام الدفاع الصاروخي ثاد
وفي وقت سابق من العام الجاري، وبالتحديد في سبتمبر الماضي، أعلنت شركة رايثيون أنها سلمت أول رادار من طراز AN/TPY-2 إلى المملكة العربية السعودية كجزء من نظام الدفاع الصاروخي THAAD، وكانت المملكة العربية السعودية قد أبرمت اتفاقاً للحصول على 7 رادارات من هذا الطراز في عام 2020.
خصائص الرادار الأمريكي
ويستطيع الرادار الأمريكي AN/TPY-2 اكتشاف الأهداف على مسافات تتراوح بين 870 كيلومترًا و3000 كيلومتر، حيث يعد أحد أقوى أنظمة اكتشاف الصواريخ الباليستية المتوفرة حاليًا على مستوى العالم، ويعمل الرادار في حيز X-Band، مما يتيح الكشف الدقيق وتتبع الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى.
نظام الدفاع الصاروخي ثاد
الجدير بالإشارة أن منظومة الدفاع الصاروخي “ثاد” تعد نظامًا مكملًا لنظام باتريوت ولكنه قادر على الدفاع وتغطية نطاق أوسع، حيث يستطيع التصدي لأهداف على مدايات تتراوح بين 150 و200 كيلومتر (نحو 93-124 ميلاً)، ويتميز صاروخ النظام الجوي “ثاد” بعدم احتوائه على رأس حربي متفجر وانما اعتماده على الطاقة الحركية لضرب واسقاط الأهداف الجوية المعادية.
