السعودية تمنح الإقامة المميزة لـ685 من الكفاءات الاستثنائية في التقنية.. ما الذي يميزهم؟
![الإقامة المميزة في السعودية](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2024/11/الإقامة-المميزة-في-السعودية-780x470.jpg)
في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بجذب العقول المتميزة في قطاع التقنية، منحت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات 685 من الكفاءات الاستثنائية والباحثين في مجالات التكنولوجيا الحديثة “الإقامة المميزة” ضمن منتج “إقامة كفاءة استثنائية”.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر “ليب التقني 2025″، الذي شهد استثمارات تتجاوز 22 مليار دولار حتى الآن.
ريادة في تقنيات الجيل الخامس والحوسبة السحابية
واحتل مختصو تقنيات الجيل الخامس المرتبة الأولى ضمن الفئات المستفيدة بنسبة 16%، تلاهم خبراء الحوسبة السحابية بنسبة 15%، وهو ما يعكس اهتمام المملكة بتطوير بنيتها التحتية الرقمية وتعزيز موقعها كمركز عالمي لتبني التكنولوجيا الحديثة.
وتعد هذه المجالات حجر الأساس في دعم التحول الرقمي والنمو الاقتصادي المبني على التقنيات المتقدمة.
اقرأ أيضًا: سيلزفورس الأمريكية تستثمر 500 مليون دولار بالسعودية لإطلاق “هايبرفورس” مع أمازون
تمكين المواهب الرقمية لتحقيق رؤية 2030
يأتي هذا القرار في إطار الجهود المستمرة لتمكين المواهب الرقمية العالمية داخل السعودية وتعزيز بيئة الابتكار، بما ينسجم مع أهداف رؤية 2030.
كما يهدف إلى تحويل السعودية إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتقنية والابتكار، إضافة إلى استحداث وظائف جديدة، ونقل المعرفة للكوادر الوطنية، وتعزيز تبادل الخبرات بين المختصين المحليين والدوليين.
أولوية للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة
وشكل خبراء الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة 12% من إجمالي الحاصلين على الإقامة المميزة، وذلك لما لهذه المجالات من أهمية في تطوير القطاعات المختلفة، مثل الرعاية الصحية والتعليم والصناعات الرقمية.
كما يعتبر الذكاء الاصطناعي من المحركات الرئيسة لتعزيز الاقتصاد الرقمي في المملكة.
وحصل 13% من المستفيدين من الإقامة المميزة على هذا الامتياز بفضل خبراتهم في مجال البيانات الضخمة، وهو قطاع يشهد نموًا متسارعًا على مستوى العالم، لا سيما في الاقتصادات التي تعتمد بشكل أساسي على تحليل البيانات الكبيرة والمعقدة لدعم القرارات الاستراتيجية وتحقيق الكفاءة التشغيلية.
![الإقامة الدائمة في السعودية](https://aboutmsr.com/wp-content/uploads/2024/11/الإقامة-المميزة-في-السعودية-1-e1732619665901.jpg)
برنامج الإقامة المميزة بوابة لجذب العقول والمواهب
ويعد برنامج الإقامة المميزة أحد المبادرات التي أطلقتها الحكومة السعودية لجذب الأفراد الموهوبين والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم للعيش والعمل في السعودية دون الحاجة إلى كفيل.
ويأتي هذا البرنامج ضمن جهود السعودية لتنويع الاقتصاد وتحقيق الاستدامة وفقًا لرؤية 2030.
ولم يقتصر الاستقطاب على مختصي الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة فحسب، بل شمل أيضًا محترفي تقنيات إنترنت الأشياء، والتقنية المالية، والحوسبة المتقدمة، وهي مجالات تلعب دورًا رئيسيًا في دعم نمو الاقتصاد الرقمي السعودي.
تنوع جنسيات الكفاءات المستقطبة بالإقامة المميزة
واستقطب البرنامج كفاءات تقنية من دول متعددة، منها مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وألمانيا، والبرازيل، والهند، وباكستان، وغيرها من الدول، مما يعكس التنوع الكبير في الخبرات التي تسعى المملكة إلى دمجها في منظومتها التقنية.
اقرأ أيضًا: السعودية تستثمر 1.5 مليار دولار في رقائق الذكاء الاصطناعي مع “جروك” الأمريكية
سبعة منتجات لـ “الإقامة المميزة”
يذكر أن مركز الإقامة المميزة في السعودية يقدم سبعة منتجات متنوعة، تشمل: “إقامة كفاءة استثنائية”، “إقامة موهبة”، “إقامة رائد أعمال”، “إقامة مستثمر أعمال”، “إقامة مالك عقار”، “إقامة مميزة غير محددة المدة”، و”إقامة مميزة محددة المدة”.
وتمنح هذه المنتجات لحامليها مجموعة من الامتيازات، مثل الإقامة مع الأسرة، وإمكانية مزاولة الأعمال التجارية، وتملّك العقارات، إضافة إلى العديد من المزايا التي تقدم بالتعاون مع الجهات الحكومية.
ويمثل منح الإقامة المميزة لهذه الكفاءات التقنية خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة السعودية كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، ويعزز من قدرتها على استقطاب أفضل العقول من مختلف أنحاء العالم لدعم مسيرتها التنموية الطموحة.
ومع استمرار المملكة في تنفيذ خططها التقنية الطموحة، تبقى هذه المبادرات أحد الركائز الأساسية التي تدعم تحقيق الأهداف المستقبلية لرؤية 2030.