السعودية تنجح في فصل التوأم السيامي “يارا ولارا”

في إنجاز طبي وإنساني تمكن الفريق الطبي والجراحي ضمن “البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة”، من فصل التوأم السيامي السعودي “يارا ولارا” في عملية جراحية معقدة استغرقت عدة ساعات.

نجاح عملية فصل التوأم السيامي يارا ولارا

خضعت الطفلتان إلى العملية يوم الخميس الماضي، بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال التابع لمدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض.

تفصيل عملية فصل التوأم يارا ولارا

شارك في هذه العملية المعقدة فريق مكوّن من 38 متخصصاً ما بين استشاريي تخدير وجراحة أطفال وجراحة مسالك بولية وتجميل وعظام، بجانب طواقم تمريض وفنيين.

وتم تنفيذ العملية على 9 مراحل دقيقة، شملت فصل الأعضاء المشتركة في أسفل البطن والحوض، بالإضافة إلى القولون والمستقيم، مع تداخل معقد في الجهازين البولي والتناسلي، وعظمة الحوض.

الدكتور عبد الله الربيعة يعلن نجاح العملية رسميًا

أعلن الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورئيس الفريق الطب عن نجاح العملية.

وأشاد ربيعة بالدعم اللامحدود الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، للبرنامج الطبي المتخصص، مؤكدًا على أن هذا الدعم هو ما مكّن الفريق من تحقيق أعلى معايير النجاح الطبي والإنساني.

تفاصيل ولادة الطفلتان يارا ولارا

وُلدت الطفلتان «يارا ولارا» في 5 نوفمبر 2024، وكان وزنهما المشترك عند التقييم الطبي يبلغ 10 كيلوجرامات، وعلى الرغم من امتلاك كل منهما أطرافاً علوية وسفلية مستقلة.

ولكن التداخل في الأعضاء الداخلية استدعى دراسة قوية قبل اتخاذ قرار عملية الفصل، وقد خضعتا لسلسلة من الفحوص الدقيقة واجتماعات طبية مكثفة، انتهت بتأكيد إمكانية إجراء الفصل بنجاح.

جدير بالذكر أن هذه العملية رقم 65 التي يتعامل معها البرنامج منذ انطلاقه قبل نحو 35 عاماً، والحالة رقم 16 في عمليات الفصل، حيث تم تقييم 150 حالة من 27 دولة حول العالم، وفصل 64 حالة بنجاح، من بينها 45 حالة لتوائم سعوديين.

أهداف البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة

أوضح الدكتور الربيعة أن البرنامج لا يقتصر على العمليات الجراحية فحسب، بل يشمل كذلك برامج بحثية وتدريبية تهدف إلى نقل المعرفة والخبرات المتراكمة إلى الكوادر الطبية داخل المملكة وخارجها.

واستكمل الربيعة أن النجاحات المتتالية للبرنامج تعكس مستوى التميز الذي حققته المملكة في مجال دقيق ومعقد مثل فصل التوائم السيامية، مما عزز مكانتها كمركز عالمي رائد في هذا التخصص، وكواجهة إنسانية وطبية مشرّفة على الساحة الدولية.