صنع بأيدي  مصرية”.. نوكيا أحدث الشركات العالمية لتوطين صناعة هواتفها في مصر

بعد 6 سنوات من تصنيع أول هاتف ذكي على الإطلاق في مصانع مصرية بإيدي مصرية، جاء إعلان شركة نوكيا توطين صناعة هواتفها في مصر لتكون مركز توزيع لجميع أنحاء العالم تأكيد على ثقة المستثمرين في الكفاءة المصرية ومهارة الأيدي، لتكون ضمن قائمة من كبري شركات الهواتف الذكية في العالم التي قررت فتح مصانع لها في مصر.

فقد تمكنت الحكومة المصرية في إقناع كبرى شركات تصنيع الهواتف المحمولة، في إنشاء مصانع بالمناطق الصناعية في مصر لتصنيع “الموبايلات” بمكون محلي يفوق 50% بهدف تغطية الطلب المحلي لتخفيض فاتورة الاستيراد، وتصدير الفائض للخارج مستفيدة من اتفاقيات التجارة الحرة لمصر مع دول القارة السمراء وأوروبا، وضمت قائمة الشركات الكبرى المصنعة في مصر سامسونج وأوبو وشاومي وفيفو ونوكيا.
وقبل أيام أعلنت شركة Human Mobile Devices (HMD) المصنعة للهواتف الذكية التي تحمل علامة نوكيا، أنها تهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع وتصدير هواتفها الذكية إلى أسواقها العالمية من خلال تصنيع مليوني هاتف ذكي سنويًا للسوق المصري في عامي 2024 و2025، وفقًا لبيان الشركة.

علاوة على ذلك، تستهدف الشركة تصدير 4.6 مليون هاتف ذكي من مصر إلى أفريقيا خلال العامين، بما في ذلك 600 ألف جهاز إلى دول شمال أفريقيا.

وقدمت الحكومة، حوافز عديدة لإقناع الشركات على التصنيع المحلي، أهمها إعفاء أجزاء ومكونات الهاتف المحمول اللازمة للتصنيع من رسم وزارة المالية للتنمية، وكذلك الهاتف المحمول المصنع محليًا من ذات الرسم شريطة أن تكون نسبة القيمة المضافة المحلية ونسبة التصدير 40%.

ويتوزع إنتاج الهواتف المحمولة في عدد من المناطق الصناعية، ففي مدينة بني سويف، تنتج شركة سامسونج هواتف محمولة من مصنعها على مساحة 6 آلاف متر مربع بمحافظة بنى سويف، يوفر 1400 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة للعمالة المصرية، ونفس الأمر لشركة أوبو التي اقتربت من إنشاء مصنع لها للهاتف المحمول فى مصر بطاقة إنتاجية 4.5 مليون وحدة سنويًا، وباستثمارات نحو 20 مليون دولار.

وفي أكتوبر، تعمل شركة شاومي على إنشاء مصنع باستثمارات 20 مليون دولار لإنتاج مليون جهاز سنويًا، كما سينتج المصنع أجهزة إلكترونية أخرى، ونفس الأمر تعمل شركة نوكيا على التصنيع لدى الغير بمصانع محلية بنسبة مكون محلي مرتفعة وبأسعار تنافسية، حسب بيانات رسمية.
وقامت العلامة الصينية لهواتف انفينيكس بتصنيع عشرات الآلاف من هواتفها في مصانعها بمحافظة أسيوط

كما تستثمر إحدى الشركات الهندية بمصر فى مجال تصنيع الهواتف المحمول والساعات الذكية، فيما تتعاون شركة هندية أخرى مع الشركة المصرية للاتصالات فى مجال اختبار معدات البنية التحتية للاتصالات، وفق تصريحات سابقة لوزير الاتصالات.

يستهدف المشروع جعل مصر مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال تصميم وصناعة الإلكترونيات، وتوطين صناعة منتجات الاتصالات ومتطلبات تصنيع أجهزة الاتصالات الإلكترونية من خلال السعي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بالسوق المحلى من أجهزة الاتصالات الطرفية الداعمة للإنترنت الأرضى فائق السرعة مما يسهم فى تقليل معدل الواردات.