الصين تزود روبوتات قتالية بأسلحة حرارية.. على بُعد خطوة من الأسلحة النووية

القاهرة (خاص عن مصر)- في خطوة أثارت مخاوف أخلاقية واستراتيجية خطيرة، أفادت التقارير أن جيش التحرير الشعبي الصيني يستكشف عمل روبوتات قتالية بأسلحة حرارية من خلال دمج الأسلحة الحرارية في أنظمة القتال الآلية.
وفقا لتقرير جريدة جنوب الصين الصباحية، هذه الأسلحة، التي غالبًا ما توصف بأنها الذخائر الأكثر تدميراً باستثناء الأسلحة النووية، يمكن أن تغير بشكل كبير طبيعة الحرب في المناطق الحضرية.
فيديو الذكاء الاصطناعي يثير الخوف من الحرب الآلية
رسم مقطع فيديو تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية صورة مقلقة لمستقبل الحرب. تصور اللقطات المروعة كلبًا آليًا مسلحًا بمدفع رشاش ويدندن بأغنية أطفال بشكل مخيف، وهو يطارد المقاتلين البشر بشكل منهجي في مبنى مظلم.
في حين أن هذا السيناريو لا يزال خياليًا، فإن التطورات في العالم الحقيقي تشير إلى أن حقيقة أكثر إثارة للقلق قد تكون في الأفق.
بحسب المحللين العسكريين، كشفت تدريبات الحرب الحضرية التي يجريها جيش التحرير الشعبي الصيني عن عيب حاسم في استخدام منصات القتال غير المأهولة: حيث تكافح الروبوتات المسلحة فقط بأسلحة خفيفة تقليدية لتحييد الأعداء المتحصنين في المباني المحصنة أو المخابئ تحت الأرض.
دفع هذا القيد التكتيكي العلماء العسكريين الصينيين إلى استكشاف استخدام الرؤوس الحربية الحرارية، المعروفة بتأثيرها المدمر.
صعود الروبوتات القتالية الحرارية
تمثل فكرة تسليح الروبوتات بأسلحة حرارية تصعيدًا كبيرًا في التكنولوجيا العسكرية. وعلى عكس المتفجرات التقليدية، تولد الرؤوس الحربية الحرارية موجة انفجار عالية الحرارة عن طريق تشتيت سحابة الهباء الجوي قبل إشعالها، مما يخلق انفجارًا شديدًا يمكن أن يمتص الأكسجين من المساحات المغلقة.
هذه الأسلحة فعالة بشكل خاص في البيئات الحضرية، حيث غالبًا ما تبحث قوات العدو عن ملجأ في الهياكل الخرسانية أو الأنفاق أو الأقبية.
تسلط دراسة نشرت في ديسمبر من قبل دانج تشنغوانج، الباحث الرئيسي في جيش التحرير الشعبي الصيني، الضوء على ضرورة مثل هذه التطورات.
في مقال كتبه في مجلة هندسة المعدات العسكرية، يزعم تشنغوانج وزملاؤه أن الحرب الحضرية الحديثة أصبحت “دوامة حرب” حيث تعمل تشويشات نظام تحديد المواقع العالمي والتداخل الكهرومغناطيسي وتخطيطات المباني الكثيفة على تقليص فعالية الأسلحة التقليدية. والحل الذي توصلوا إليه هو نشر روبوتات قتالية مستقلة مزودة برؤوس حربية حرارية لتحقيق “إبادة شاملة” للقوات المعادية.
أقرا أيضا.. كيف سيحاول فريدريش ميرز قيادة أوروبا رغم ضعف موقفه؟
مفترق طرق مثير للجدل وأخلاقي
أثار الكشف عن تفكير الصين في نشر روبوتات قتالية مجهزة برؤوس حربية حرارية مخاوف أخلاقية وقانونية. لقد تعرضت الأسلحة الحرارية، التي غالبًا ما يتم تصنيفها على أنها أسلحة دمار شامل، لانتقادات واسعة النطاق بسبب طبيعتها العشوائية وقوتها القاتلة الشديدة، وخاصة ضد السكان المدنيين. وقد أثار استخدامها في الصراعات السابقة، بما في ذلك من قبل روسيا في الشيشان وأوكرانيا، إدانة دولية.
إن إضافة الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى هذه الذخائر المثيرة للجدل بالفعل تثير المزيد من الأسئلة حول المساءلة والامتثال لقوانين الحرب الدولية والمخاطر المحتملة لاتخاذ القرارات المستقلة في مواقف القتال القاتلة.
التداعيات على الحرب المستقبلية
إن دمج الأسلحة الحرارية في أنظمة القتال الآلية في الصين يشير إلى تحول في الاستراتيجية العسكرية، مما قد يشكل سابقة جديدة للصراعات المستقبلية. وإذا تم تبني هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع، فقد تؤثر على العقائد العسكرية في جميع أنحاء العالم، مما يدفع الدول الأخرى إلى تطوير قدرات مماثلة أو ابتكار تدابير مضادة.
مع تطور المشهد العسكري العالمي، ستشتد المناقشات الأخلاقية والاستراتيجية المحيطة بالحرب التي يقودها الذكاء الاصطناعي والذخائر المتقدمة. ويؤكد احتمال استخدام الروبوتات المستقلة لأسلحة حرارية مدمرة على الحاجة الملحة إلى حوار دولي بشأن تنظيم وإشراف تقنيات القتال الناشئة.